كوريا الجنوبية وروسيا يعقدان مباحثات حول البرنامج النووي لكوريا الشمالية

أعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية اليوم الإثنين أن وزيري خارجية كوريا الجنوبية وروسيا عقدا محادثات في ألمانيا لمناقشة برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأوردت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية اليوم أن وزير الخارجية الكوري الجنوبي يون بيونج سي التقى مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في ألمانيا على هامش مؤتمر ميونخ الأمني الذي اختتم أعماله- التي استمرت ثلاثة أيام- أمس الأحد.

وقالت وزارة الخارجية في بيانها أن يون أعرب عن تقديره لجهود روسيا في محاولتها لإقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن أسلحتها النووية وسط التوقف الذي طال أمده للمحادثات النووية متعددة الأطراف.

كما اقترح أيضا عقد اجتماع بين كبيري المفاوضين النوويين من سول وموسكو في المستقبل القريب وهو ما وجد القبول من وزير الخارجية الروسي.

وجاء الاجتماع في الوقت الذي ظلت فيه المحادثات السداسية حول نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية التي تشارك فيها الكوريتان والولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا، متوقفة منذ أواخر عام 2008 عندما انسحبت كوريا الشمالية بشكل مفاجئ عن طاولة المفاوضات.

وظلت كوريا الشمالية في الأشهر الأخيرة أقرب إلى روسيا، على ما يبدو بسبب تراجع علاقاتها مع الصين، التي تعتبر حليفتها منذ زمن طويل، في أعقاب إجراء بيونج يانج للتجربة النووية في عام 2013 .

وقالت حكومة سول إن لافروف ذكر، إن اتجاه بلاده لتحسين العلاقات مع كوريا الشمالية، لن يكون بطريقة تضر بمصالح الدول المجاورة الأخرى. كما أعرب وزير الخارجية الروسي عن أمله في أن تحضر الرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه احتفال 9 مايو في موسكو بالذكرى السبعين لانتصار الاتحاد السوفيتي السابق على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية. وفي المقابل قال يون، إن سول ظلت تنظر في الدعوة الروسية بصورة شاملة .

ويصادف هذا العام الذكرى السنوية الـ25 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين سول وموسكو..واتفق الجانبان على عقد سلسلة من محادثات العمل رفيعة المستوى بين وزيري خارجية البلدين هذا العام.

كما اتفق البلدان أيضا على العمل لإنجاح المشروع الثلاثي بين الكوريتين وروسيا، الذي يسمى مشروع راجين-خشان، باعتبار أن هذه الخطوة من شأنها أن تؤثر بشكل إيجابي في شبه الجزيرة الكورية.

ويهدف المشروع اللوجستي "راجين - خشان" لجعل المدينة الكورية الشمالية الساحلية راجين مركزا لوجستيا من خلال ربطها بالسكك الحديدية لروسيا عبر سيبيريا.