5 أفكار من عالم الخيال العلمي تحوّلت لحقيقة!

منذ قديم الأزل، حلم الإنسان بالصعود للسماء وملامسة سطح القمر والسفر من منطقة لأخرى في فترات زمنية قصيرة، وإمكانية التواصل مع الجميع في لمح البصر، وحتى بعد أن بدأ التقدم التكنولوجي شيئاً فشيئاً، لم يجد الإنسان مكاناً أفضل للتعبير عن أحلامه سوى من خلال شاشات السينما التي تناولت أفكاراً خيالية غير قابلة للتصديق وقتها، ولكن الكثير منها أصبح واقعاً ملموساً في عالمنا حالياً نتعامل معه كأي ابتكار آخر.

بدأ الأمر كحلم في أفلام الخيال العلمي التي تتحدث عن الروبوتات، ولكن بعدها بفترة قصيرة، تمكن العلم من ابتكار أطراف صناعية حقيقية تتلقى إشارتها من المخ مباشرة، ولكنها غير قادرة على تنفيذ الأوامر بدقة كبيرة مثل أفلام السينما، على الأقل حتى الآن، ومن المتوقع بمرور الوقت، إيصال تلك الأطراف بالعقل مباشرة، مما يتيح لأي شخص التحكم فيها بتلقائية كبيرة كما لو أنها أطراف عضوية.

ربما تسمع هذا الاسم كثيراً إذا كنت واحداً من محبي ألعاب الفيديو، ولكن هل فكرت في يوم أن تذهب بشخصيتك الحقيقية لأحد هذه العوالم الافتراضية في زيارة سريعة لن تنساها طوال حياتك، هذه التقنية متاحة حالياً من خلال خدمات عديدة مثل Google Street View، ولكن ما الذي سيحدث إذا استطاع المبرمجون تطوير الأمر لتتمكن من زيارة شوارع أي مدينة وأنت جالس في غرفتك، وأن تشعر بحرارة الصيف أو برودة الشتاء أو تستنشق رائحة الزهور، الأمر لن يحدث في أي مرحلة قريبة، ولكن مع مزيد من التركيز والعمل الجاد، ربما نراه واقعاً ملموساً قريباً.

ربما هو الابتكار الأصعب في عالمنا، نظراً لأن تطبيقه لم يتم بالشكل الأمثل، فالانتقال الكمي يعتمد على نظرية النسبية الخاصة بأينشتاين بشكل كبير، وهو يتمحور حول نقل جسم من منطقة لأخرى في ثواني معدودة من خلال تركيز كم كبير من الطاقة على هذا الجسم، هذه التجربة نجح العلماء في تطبيقها على جزيء ضوء وبالفعل نقلوه من مكان لآخر، أما الأجسام الكبيرة فيواجه العلماء صعوبة كبيرة في تحريكها، وإذا نجح هذا الأمر، فمفهوم السفر سيتغير تماماً، حيث سيصبح بإمكانك السفر من منطقة لأخرى بسرعة الضوء وأسرع.

تحاول حالياً شركة "ناسا" تطبيق فكرة بناء مستعمرة على كوكب المريخ بالتعاون مع شركة "سبيس إكس" التي تسعى لبناء مستعمرة تتسع لـ80 ألف شخص، وستصل تكلفة المشروع عند الانتهاء منه إلى 36 مليار دولار، الجميع بإمكانه السفر إلى المريخ عند بناء هذه المستعمرة، ولكن تكلفة تذكرة الذهاب فقط ستصل إلى 500 ألف دولار.

أنتجت وكالة ناسا حتى الآن 4 روبوتات فضائية وفقاً لمشروع Robonaut الذي يهدف لخلق آلة تتصرف مثل البشر ولديها القدرة على القيام بالعديد من الأشياء التي يعجز عنها الآدميون، ويقال إن الآلات التي تم إنتاجها تمتاز بإمكانياتها الخارقة، وقدرتها على التعايش على الأرض أو السفر للفضاء والتنقل من سطح كوكب لآخر.