التايمز: ملك الأردن يواجه خطر خسارة "شعبه"
"الملك الأردني عبد الله الثاني يواجه خطر خسارة الدعم الكامل من قبل أبناء شعبه " ومناشدة المنظمات الدولية لبريطانيا للاستقبال المزيد من اللاجئين السوريين ووضع المخابرات البريطانية يديها على معلومات حول أحد المقربين من الجهادي جون، كانت من أهم موضوعات الصحف البريطانية، نقلا عن بي بي سي.
وقالت صحيفة التايمز في افتتاحيتها إن الملك الأردني عبد الله الثاني يواجه خطر خسارة الدعم الكامل من قبل أبناء شعبه.
وسلطت الصحيفة الضوء على ذبح تنظيم الدولة الإسلامية للرهينة الياباني كينجي غوتو الذي كان محتجزاً لديه، مشيرة إلى أن عائلته الآن تستطيع إقامة مراسم العزاء له والحزن على فراقه ، إلا أن كابوس عائلة معاذ الكساسبة ،الطيار الأردني الأسير لدى هذا التنظيم، ما زال مستمراً.
وقالت الصحيفة إنه من غير المعروف لغاية الآن إن كان معاذ حياً أم ميتاً، وحتى لو كان حياً فإن المحادثات حول اطلاق سراحه مقابل الإفراج عن الانتحارية العراقية ساجدة الريشاوي قد تكون منطقية أو لا، إلا أنه ما هو واضح الآن، أن وعود الحكومة الاردنية بفعل اي شيء لضمان سلامة الكساسبة لم تثمر عن شيء.
وأوضحت الصحيفة أن الأردن يعد حليفاً مهماً في جهود التحالف الدولي لدحر تنظيم الدولة الإسلامية، إلا أن أبناء الأردن غير راضين عن دور بلادهم في هذه الجهود، فعائلة الكساسبة وعشيرته انتقدت وبصورة علنية فشل الحكومة بحماية أبنائها.
وختمت الصحيفة بالقول إن الاستقرار الذي شهده الأردن منذ بدء ثورات الربيع العربي، يبدو معجزة، إلا أنه لا يمكن الجزم ببقاء الأمور على ما هي عليه. فالملك عبد الله لطالما اعتمد صفقة ضمنية مع أبناء شعبة ، ألا وهي "الولاء مقابل الأمن"، وهذه الصفقة تبدو على شفير الهاوية اليوم.
وناشدت افتتاحية صحيفة الغارديان الحكومة البريطانية استقبال مزيد من اللاجئين السوريين في البلاد. وقالت الصحيفة إن " العديد من الحكومات وعدت بتقديم مساعدات انسانية أكثر من طاقاتها، إلا أن فشل وزارة الداخلية البريطانية في مساعدة أكثر اللاجئين السوريين حاجة وعرضة للخطر أمر "مخجل" للغاية.
واضافت الصحيفة أن " الحرب المأساوية الدائرة في العراق وسوريا دفعت بحوالي 10 ملايين شخص لهجر منازلهم ، والهروب إلى أماكن أكثر أمناً، كما استطاع 4 ملايين منهم اللجوء الى الدول المجاورة مثل الاردن ولبنان وتركيا، أما باقي دول العالم فقد أحكمت اغلاق ابوابها في وجوههم".
ونوهت الصحيفة الى أن العديد من المنظمات الانسانية ومنها: منظمة العفو الدولية، ومنظمة المساعدة المسيحية، ومنظمة الاغاثة الاسلامية ناشدت الحكومة البريطانية الاسبوع الماضي، استقبال مزيد من اللاجئين السوريين على اراضيها.
وكان جيمس بروكنشير ،وزيرالهجرة البريطاني، أعلن في ربيع العام الماضي أن "بريطانيا لها تاريخ عريق في منح الحماية لمن يحتاج اليها، لذا فإننا أنشأنا برنامجاً لمنح حق اللجوء للسوريين الأكثر عرضة للخطر والعمل على توفير ملجأ آمن وتقديم المساعدات الضرورية لهم في بريطانيا".
وأكدت الصحيفة أنه بعد مرور عام واحد على هذا القرار اعلاه، إلا أن بريطانيا لم تستقبل سوى 90 لاجئاً سورياً ، مشيرة الى أنه "من الممكن أن يكون لبلدنا تاريخ عريق في تأمين الحماية لمن يحتاج اليها، إلا أن الأمر أضحى مجرد تاريخ اليوم".
ونوهت الصحيفة أن المانيا والسويد هما الدولتان الوحيدتان اللتان استقبلتا وبرحابة صدر اللاجئين السوريين، وناشدت الصحيفة الحكومة البريطانية بضرورة الاستجابة لاستغاثة المنظات الخيرية والانسانية واستقبال عدد اكبر من اللاجئين السوريين.
ونقرأ في صحيفة الديلي تلغراف تقريراً لديفيد باريت بعنوان " مبشر مسيحي بريطاني قد يمتلك ادلة لتعقب جهادي في تنظيم الدولة الاسلامية". وقال كاتب التقرير إن "مبشر مسيحي في لندن قد يمتلك معلومات قيمة حول رجل تتهمه السلطات البريطانية بأنه متواطىء مع "الجهادي جون" الذي يعتبر من أكبر مجرمي تنظيم الدولة الاسلامية".
واضاف كاتب التقرير أن "دانيال داونير غير متهم بارتكاب اي جرم، قد تسلم رسالة من قبل نيرو سرافيا الذي سافر الى سوريا منذ سنتين طالباً منه ارسال صورة لطفله الصغير الذي يعيش في بريطانيا مع امه ،وهي صديقة سرافيا السابقة".
واوضح التقرير أن السلطات البريطانية تسعى اليوم للحصول على اي معلومات عن سرافيا قبل سفره الى سوريا، بعدما تبين ان كان لديه معلومات مسبقة عن عمليات ذبح لتنظيم الدولة الاسلامية.
واشار التقرير إلى أن سرايفيا غرد على توتير بأنه يمتلك اسلحة ولديه اسلحة خاصة بما فيها مسدس "جلوك "19، مضيفاً أن هذا المسدس مطابق للمسدس الذي كان يحمله " الجهادي جون" الذي نفذ 9 عمليات ذبح لرهائن سقطوا اسرى لدى تنظيم الدولة الاسلامية، من بينهم الآن هينيغ وديفيد هينس.
وجاء في التقرير أن سرافيا ارسل الى داونير صورة يظهر فيه أنه في بلد مسلم ،وبأنه مؤيد لتنظيم الدولة الاسلامية، وسرافيا ولد في انغولا، وتعمد في الكنسية الكاثوليكية ثم عاش في البرتغال قبل ان ينتقل للعيش في بريطانيا مع امه واخته.
وكان سرافيا مواظباً على الصلاة في الكنسية في منطقة وولتمستو في لندن، إلا أنه اعتنق الاسلام في عام 2012 ثم سافر الى سوريا، حيث يعتقد انه انجب 4 اطفال هناك اضافة الى طفل واحد في لندن.
وأكد كاتب التقرير أن الشرطة البريطانية التي حللت بدقة نشاطات سرافيا على مواقع التواصل الاجتماعي، تمكنت من الاتصال بأخيه الذي يعيش في البرتغال لمعرفة نشاطاته.