نيويورك تايمز : الولايات المتحدة وحلفاؤها الخليجيون يسعون لإقامة درع صاروخى ضد هجمات إيران

عربي ودولي


كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية النقاب اليوم الخميس عن أن الولايات المتحدة وحلفاءها العرب في منطقة الخليج يجرون اتصالات مكثفة فيما بينهم من أجل إقامة نظام إقليمي للدفاع الصاروخى فى جميع أنحاء منطقة الخليج لحماية المدن ومصافى النفط وخطوط الأنابيب والقواعد العسكرية من أي هجوم إيرانى .

ونقلت الصحيفة - فى سياق تقرير نشرته اليوم وأوردته على موقعها الإلكترونى - عن مسئولين حكوميين ووثائق علنية أن هذا المشروع يهدف إلى إرسال رسالة موجهة لطهران وأن هذا الأمر أصبح أكثر إلحاحا فى الوقت الذى تتصاعد فيه حدة التوترات مع إيران .

لكن الصحيفة قالت إن المشروع سيتطلب من الدول الشريكة فى الخليج أن تنحى التنافس والندية جانبا وتتشارك فى المعلومات وتنسق ترساناتها الفردية من الصواريخ الاعتراضية من أجل خلق نظام دفاعى يشمل كافة الحلفاء فى المنطقة .

وأشارت الصحيفة إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، التى كانت من أوائل من أثار الحاجة لمثل هذا الدرع الصاورخى منذ ثلاثة أعوام، شجعت الحلفاء فى الخليج على هذا الأمر خلال زيارة قامت بها مؤخرا للسعودية .

ولفتت إلى أن المشروع سيتضمن نشر نظم رادارية لزيادة مدى تغطية الإنذار المبكر فى جميع أنحاء الخليج وتوفير أنظمة قيادة وسيطرة واتصالات أيضا يمكنها أن تتبادل تلك المعلومات مع نظم اعتراض الصواريخ التى تحتفظ دول فردية بالسيطرة على أدوات التحكم فيها .

ونوهت الصحيفة إلى أنه من أجل خدمة هذا الغرض، أعلن البنتاجون العام الماضى عن عقد لبيع نظامي راداريين متقدمين للدفاع الصاروخى لدولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى أن مسئولين كشفوا مطلع هذا العام عن أن نظام راداري للدفاع الصاروخى مشابه من طراز إكس-باند بدرجة وضوح عالية سيتم وضعه فى قطر .

وأوضحت الصحيفة أن الهدف فى الخليج يشترك فيه درع دفاع صاروخى معلن عنه على نطاق أوسع تجرى عملية إقامته فى أوروبا، ألا وهو ردع أي هجوم إيرانى إذا تطلب الأمر ذلك وإبطال مفعول صواريخ يتم إطلاقها ضد الأراضى الحليفة والقوات الأمريكية .