سياسيون يرحبون بقرارات الرئيس.. وشيوخ القبائل يطالبونه بتغيير القيادات الأمنية الفاشلة

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


حسين: شروط كامب ديفيد تدعم الإرهاب بسيناء

 

فؤاد: قرار السيسي عودة لجيش 67

 

الهلباوي: القرار في محله ويؤكد أن القيادة ملتحمة بالشعب

 

عرفات: المواطن السيناوي يعاني من التقصير الأمني

 

ياسين: كان على الرئيس تغيير القيادات الأمنية التي أثبتت فشلها

 

ثمن الخبراء الأمنيون والسياسيون خطاب الرئيس الذى وجهه مساء اليوم للشعب المصرى عقب الأحداث الدامية التى شهدتها منطقة العريش بشمال سيناء مؤكدين أنه مصارحة من الرئيس للشعب، وتذكير بدور الشعب فى الحرب على الإرهاب، مؤكدين ان قرار القيادة الموحدة ضرورى وسيحل العديد من المشاكل وسيؤدى لسرعة إتخاذ القرار.

فيما أكد شيوخ القبائل أن المواطن السناوى يفتقد للأمن، مطالبين الرئيس بإقالة وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم والقيادات الأمنية التى أثبتت فشلها فى الفترة السابقة

كامب ديفيد تدعم الإرهاب

فى البداية  قال زكريا حسين خبير إستراتيجي، أن الوضع في سيناء ينذر بكثير من الأخطار، موضحاً أن تلك العمليات الإجرامية هناك جاءت نتيجة إستغلال الفراغ الأمني بسبب تنفيذ معاهدة السلام، وذلك لعدم وجود قوات أمنية مسلحة بالمنطقة ج وحتى 40 كيلو متر، ولا يتواجد أي قوة عسكرية بالمنطقة إلا بموافقة عسكرية من الجانب الإسرائيلي، مؤكدا أن ذلك تسبب بسهولة العمليات الإرهابية بالمنطقة.

وأوضح حسين، ان إسرائيل توافقت مع مصر على دفع قوات بالمنطقة لوقف العمليات الإرهابية، ولا يوجد مشكلة في هذا، مؤكداً أن المشكلة كانت في عدم قدرة الجيش الميداني الثاني والثالث المتخصصان بتولي قيادة وحماية المنطقة التي تبلغ 61 ألف كيلو متر مربع فهذه المسافة فوق قدرة وإمكانية قادة الجيش.

وأشار الخبير الإستراتيجي، إلى أن وجود قيادة موحدة لمنطقة القناة لمكافحة الإرهاب، هو الأمر الأكثر فاعلية للحد من العمليات الإرهابية بالمنطقة.

عودة لجيش 67

وأضاف اللواء نبيل فؤاد خبير إستراتيجي، أن خطاب الرئيس السيسي يؤكد على الصمود والإستمرار وراء مكافحة الإرهاب وتحركاته الغادرة، مشيداً بوجود قيادة ميدانية موحدة لمنطقة شرق القناة لمكافحة الإرهاب.

وأوضح فؤاد، ان الجيش الثاني والثالث بالمنطقة كانا يتصلان بالقيادة العامة مباشرة بالقاهرة مما كان يؤخر تلقي وإصدار التعليمات ولم يجعل الفرصة سانحة وسريعة في مواجهة الإرهابيين.

واكد فؤاد أنه بقرار الرئيس السيسي اليوم يرجع الوضع كما كان قبل عام 67، حيث كان الجيش الميداني الثاني والثالث جبهة واحدة ولكن بعد 67 إنفصلت الجبهة لجيشين، مؤكداً أن وجود قيادة واحدة لتلقي وإصدار الأوامر للجيشين بالقرب منهما أفضل بكثير من الوضع السابق.

وأشار الخبير الإستراتيجي، إلى أن الجديد في تلك القيادة أنها ولأول مرة تدخل قيادات الشرطة بهاوهذا كله سيصب في سرعة رصد الإرهاب والإرهابيين.

 قيادة ملتحمة

ومن الناحية السياسية قال الدكتور كمال الهلباوي- القيادي الإخواني المنشق عن تنظيم الإخوان المسلمين، إن خطاب الرئيس السيسي كان خطاباً في محله، موجهاً الشكر للرئيس على قطع زيارته لإثيوبيا وحضوره مؤتمر القمة الإفريقية وإهتمامه بالشأن الداخلي ليتابع بنفسه الموقف ويشجع على مواجهة الإرهاب حتى يطمئن المصريين.

وأضاف الهلباوي، أن الرئيس السيسي أكد خلال خطابه أن القياده ملتحمه ومهتمة بأمر الشعب، لافتاً إلى أن ذلك جزء من الإستراتيجية التي يجب أن يتبعها النظام في مواجهة الإرهاب.

فيما رأى المستشار يحيى قدري- نائب رئيس حزب "الحركة الوطنية"، أن الرئيس السيسي كان واضحاً خلال خطابه بأنه قد سار في الطريق الذي قد اختاره الشعب، مشيراً إلى أن الشعب قد اختار سابقاً أن يحارب الإرهاب وفوض الرئيس بمحاربته.

وقال قدري:"ما يحدث في سيناء حرب والحرب بها الألم والفرح.. بالتالي الرئيس يقول للشعب إذا كنتم ترون الآلام وتتعبكم قولوا اترك الحرب التي طلبتوا أن نحارب فيها الإرهاب لنتوقف ونترك الإرهاب ليحتل سيناء وياتحكم يا تقتل"، مؤكداً أنه حديث واضح للجميع، وأن الشعب واضح أيضاً لأنه طلب هذا الأمر من السيسي سابقاً.

إقالة وزير الداخلية

ومن جهته أعرب الشيخ خالد عرفات- منسق حزب "الكرامة" في شمال سيناء، عن موافقته على قرار الرئيس السيسي بشأن القيادة الموحدة في منطقة القناة لمكافحة الإرهاب، لافتاً إلى أنها أفضل لكي يتم تطبيق أي قرار على الجميع وعدم حدوث أي تخبط أو تعارض في تنفيذها سواء من القوات المسحلة أو جهاز الشرطة، فضلاً عن أن القيادة الموحدة هي الأفضل في ظل ظروف الحرب التي تعيش فيها المنطقة وهي الحرب ضد الإرهاب .

وقد أشار عرفات، إلى أن المواطن السيناوي يعانى من التقصير الأمني لوقوع العديد من الحوادث والعمليات الإرهابية شبه يوميا - على حد قوله، متسائلاً : " فما معنى دخول مجموعة تتكون من 15 فرد وهي التي قامت بتنفيذ العملية الإرهابية الأخيرة في العريش، ووصولهم إلى مقر القيادة والسيطرة في المحافظة والمرور على العديد من الأكمنة الأمنية في الوقت الذي نقوم فيه بالسير على الأقدام 700 متر وأكثر للدخول إلى المحافظة وتفتيشنا عدة مرات"، موضحاً أن هذا ليس له معنى إلا وجود خلل في المنظومة الأمنية من قيادات الجيش والشرطة من إدارة العمليات في منطقة سيناء.

كما طالب عرفات بإقالة وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، لافتاً إلى أن هذا المطلب ليس من اليوم فقط ولكن منذ أيام عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، لكن لا حياة لمن تنادي ".

السيسي يتحمل نتيجة قراره

ونعى الشيخ مصطفى ياسين- أحد أبناء قبيلة الحويطات في شمال سيناء، الشعب المصري في الحادث الإرهابي الغاشم الذي وقع في منطقة العريش والذي راح ضحيته ما يقرب من 30 شخص من الجنود والضباط والمدنيين، وتعليقاً على قرار الرئيس السيسي بشأن قرار القيادة الموحدة في منطقة القناة لمكافحة الإرهاب، قال أن الرئيس هو من يتحمل نتيجة هذا القرار.

وأضاف ياسين،أن الرئيس السيسي كان يتوجب عليه تغيير بعض القيادات التي أثبتت فشل تفكيرها في إحكام القبضة الأمنية مثل وزير الدفاع الفريق صدقي صبحي ، قائلاً: "من الواضح وجود تقصير أمني لا يتحمله الرئيس بل قيادات المؤسسات الأمنية"، كما طالب الرئيس السيسي بمزيد من الحزم والقوة والضرب بيد من حديد .