تنظيم مهرجان أفلام "48 ساعة "السينمائي في القاهرة لأول مرة


تشهد القاهرة في الفترة من 13 الي 28 سبتمبر القادم لأول مرة هذا العام تنظيم مسابقة مهرجان 48 ساعة للأفلام السينمائية القصيرة،وتقوم فكرة هذة المسابقة على تنفيذ فيلم قصير تتراوح مدته ما بين 4 و 7 دقائق ،على أن تنفذ كامل الخطوات من تحديد الفكرة وكتابة النص وتصوير المشاهد والمونتاج خلال 48 ساعة .

وقال المشرف علي المهرجان المنتج اللبناني محمد رضا ان هذة المسابقة هي امتداد لتضاهرة سينمائية عالمية بدأت منذ 11 عاما ، وتركز على قيام المشاركين بتصوير فيلمهم في وقت قصير ولتكون فرصة للشباب من عشاق السينما ليتنافسوا للمشاركة في العديد من المهرجانات العالمية .

واضاف أن هذه التجربة تتيح لكل عشاق السينما والمبدعين اختبار قدراتهم في وقت قصير على مدى يومين،لتصوير فيلم كامل قصير،لا تزيد مدته على سبع دقائق،وهو أشبه بورشة عمل مكثفة تركز على التطبيق الفعلي للقدرات الأبداعية .

وأوضح رضاأن فترة التنافس بالقاهرة ستنطلق يوم 13 وحتى 15 سبتمبر القادم علي ان تقام في يوم 20 سبتمبر،العروض الأولي لجميع الأفلام التي وصلت الي مرحلة النهائيات ويعقب العرض مناقشة مع فرق الاعمال المشاركة أما في يوم 28 سبتمبر فيقام حفل اعلان الجوائز مع مناقشة مع صناع الأفلام الفائزة .

وأوضح أن الجوائز في هذه المسابقة لها بعدان محلي ودولي حيث يتم تقديم جائزة أفضل فيلم لكل مدينة مشاركة اضافة الي جوائز أخرى تعطى للمشاركين من قبل الرعاة المحليين ، من بينها أفضل ممثل وأفضل موسيقى تصويرية وأفضل سيناريو،إلى جانب جائزة الجمهور التي تمنح للفيلم الحائز على أعلى نسبة تصويت في مهرجان يخصص لعرض الأفلام كلها .

وقال المنتج اللبناني محمد رضا المشرف علي مهرجان 48 ساعة للأفلام السينمائية القصيرة أن الفيلم الرابح عن كل مدينة يتأهل للعرض والمنافسة في الحفل الرسمي للمسابقة المعروف باسم فيلما بالوزا والذي يقام بهوليوود،كما يعرض الفيلم الحائز على جائزة أفضل فيلم لكل مدينة مشاركة ،إلى جانب 9 أفلام أخرى شاركت في المسابقة،في ركن الأفلام القصيرة بمهرجان كان السينمائي الشهير .

وأوضح أن الفكرة الأساسية للمشروع تقوم على منافسة بين فرق متعددة، تستعد للتصوير وتخرج فيلمها القصير خلال مدة 48 ساعة، لتصبح المنافسة أشبه برياضة تتطلب بذل أقصى القدرات والتركيز وإظهار روح الفريق والتخطيط والتسلية بنفس الوقت.

ويطلب من كل فريق أن يتقيد بمجموعة من القوانين،بدءا من اسم الشخصية التي يتم اختيارها من قبل اللجنة والجملة والحوار، وحتى نوع الفيلم.

وإذ كانت الشروط التي تفرضها المسابقة على المشاركين تعجيزية،إلا أن لجنة الحكم تأخذ بعين الاعتبار ضيق الوقت وضغط العمل،بحيث ترتكز بحكمها على معايير ثلاثة هي الجانب الفني من العمل،الجانب التقني ومهنية العمل،ثم مدى تقيد المشاركين بقوانين هذه المسابقة التي لاتسمح بأي تأخير حتى لو كان 5 دقائق .

والمشروع كانت بداياته في منطقة الشرق الأوسط في كل من دبي وبيروت العام الماضي ، حيث شارك من دبي 40 فريقا ومن بيروت 25 فريقا،وعرضت أفلامهم في نيومكسيكو.

ويعد المشروع واحدا من أشهر المشاريع التي تروج للأفلام القصيرة عالميا،حيث أسسه مارك روبرت،لينتشر عالميا في أكثر من 100 بلد، وصور منذ انطلاقته نحو 4000 فيلم بمشاركة 60000 صانع فيلم.

ويندرج هذا المشروع تحت السينما المستقلة،التي تستخدم الإمكانات البسيطة إلى جانب الاهتمام بالمهارات للفرد والفريق الواحد من حيث اختيار القصة والموضوع والكتابة والتصوير، وتدفع بخيال المشاركين للإنتاج بأبسط طريقة وفق الشروط التي تحددها اللجنة قبل انطلاق التصوير .