"إنجاز كوباني".. من منظور مسؤول أمريكي

عربي ودولي

بوابة الفجر



قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية الثلاثاء إن طرد المقاتلين الأكراد لمسلحي تنظيم الدولة "داعش" من مدينة كوباني السورية أوقف تقدم التنظيم المتشدد لكن ذلك لا يمثل نقطة تحول هامة في الحملة الشاملة على التنظيم.

وأضاف المسؤول أن تقهقر "داعش" في المدينة التي دمرتها الحرب قرب الحدود التركية لا يعني أن "يعلن أي شخص إنجاز المهمة" في الحملة الدولية على الجماعة المتشددة التي استولت على أجزاء من سوريا والعراق.

وساعدت الضربات الجوية لقوات الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة وجهود مقاتلي قوات البشمركة العراقية الكردية ووحدات حماية الشعب الكردية السورية في معركتها ضد "داعش" بعد أن ناشدت المجتمع الدولي لمساعدتها خلال حصار المدينة.

وقال المسؤول للصحفيين "تمت استعادة 90 في المائة من المدينة ومسلحو داعش بدأوا الانسحاب منها سواء كان ذلك استناداً لأوامر أو لانهيار صفوفهم"، مشيراً إلى أن عدد مسلحي داعش الذين قتلوا في كوباني يزيد على ألف.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم اسمه "أوقفت الفكرة برمتها في كوباني لهذا التنظيم الذي يزحف ويتوسع بشكل لا مفر منه".

وشن "داعش" هجوماً على المدينة التي يغلب على سكانها الأكراد في سبتمبر واستخدموا الأسلحة الثقيلة التي استولوا عليها من العراق وأجبروا عشرات الآلاف من السكان على الفرار عبر الحدود إلى تركيا.

وأصبحت المدينة، التي تعرف أيضا باسم عين العرب، محوراً رئيسياً في الحملة الدولية على التنظيم المتشدد.

ويبدو أن إسقاط الولايات المتحدة للأسلحة على الأكراد والاتفاق مع تركيا على السماح بتعزيزات من الأكراد العراقيين عبر الحدود حالا دون سقوط كوباني تماماً.

وقال المسؤول إن أكبر تقدم في ساحة المعركة تحقق بمجرد فتح ممر بري من تركيا إلى كوباني مما سمح بوصول الإمدادات إلى المقاتلين الأكراد بدعم من الضربات الجوية الأميركية.

منع السكان من العودة وأردوغان ينتقد

وفي تركيا، أطلقت قوات الأمن التركية، الغاز المسيل للدموع، على اللاجئين السوريين، الذين حاولوا العبور إلى مدينة كوباني.

ومنعت قوات الشرطة التركية المئات من سكان المدينة من العودة إلى مدينتهم.

يأتي هذا، فيما سيطرت وحدات حماية الشعب الكردي، على التل المشرف، على المدينة، والذي كان محل المعارك، بينهم وبين داعش.

من جهته، انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اهتمام العالم بانسحاب تنظيم داعش من كوباني، وإهماله بقية المدن السورية التي لا تزال تتعرض لقصف طائرات الجيش السوري حسب تعبيره.

وقال أردوغان إن انسحاب داعش من كوباني أمر جيد.

وتساءل عمن سيعيد إعمار ما تم تدميره وإمكانية عودة أكثر من 200 ألف لاجئ.

كذلك، قال أردوغان إن الأولوية كان يجب توجيهها إلى إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.