العفو الدولية تنشر صورا للقصف المدفعي علي مدينة حلب السورية

عربي ودولي


نشرت منظمة العفو الدولية صورًا بالأقمار الصناعية توضح نطاق القصف المدفعي في مدينة حلب السورية حيث يكافح مقاتلو المعارضة للتصدي لهجوم تشنه القوات الموالية للرئيس بشار الأسد.

وقالت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان والتي تتخذ من لندن مقرا لها إن كلا الجانبين المتحاربين في أكثر المدن السورية كثافة سكانية قد يتحملان المسئولية الجنائية عن فشلهما في حماية المدنيين.

وأضافت أن الصور التي تم الحصول عليها من أقمار صناعية تجارية في الفترة من 23 يوليو حتى الأول من أغسطس، أظهرت أكثر من 600 حفرة نجمت على الأرجح عن قصف مدفعي في المناطق المحيطة بحلب، وتشير نقاط باللون الأصفر إلى الحفر في الصور.

وقالت العفو الدولية إن صورة التقطت في 31 يوليو أظهرت حفرا مجاورة لمجمع سكني على ما يبدو في بلدة عندان القريبة.

وقالت تشعر العفو الدولية بالقلق من أن يؤدي نشر أسلحة ثقيلة في مناطق سكنية في حلب وحولها إلى انتهاكات أخرى لحقوق الإنسان وخروقات خطيرة للقانون الدولي.

وأضافت إن تحويل أكثر مدن سوريا سكانا إلى ميدان للمعركة سيكون له عواقب مدمرة على المدنيين. الفظائع في سوريا تتزايد بالفعل.

وقال سكوت إدواردز المشرف على برنامج تكنولوجيا الأقمار الصناعية لدى منظمة العفو إن المدارس والمساجد والكنائس والمستشفيات داخل المدينة لم تتأثر على ما يبدو بالقصف إلى الآن ولكن هناك حشدا كبيرا للقوات الموالية للأسد.

وأضاف أن صور الأقمار الصناعية أظهرت أن 58 دبابة على الأقل نشرت في المنطقة وكذلك 45 حاملة جند مدرعة وعربات مشاة أخرى والعديد من وحدات المدفعية.

وقال لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) من الواضح جدا أن الأسلحة هناك لإلحاق ضرر كبير بالمدينة السورية الأكثر سكانا.

ويعزز الأسد القوات استعدادا لشن هجوم لاستعادة السيطرة على المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في حلب بعد طرد المقاتلين من معظم أنحاء العاصمة دمشق.

وقال مراسل رويترز بالمنطقة اليوم الأربعاء إن مقاتلي المعارضة تخلوا عن بعض مواقعهم وإن بالإمكان سماع صوت انفجارات بينما حلقت طائرات هليكوبتر فوق مناطق المواجهة.