داود أوغلو : نقلنا لوزير خارجية إيران سياستنا المتبعة بشأن سوريا

عربي ودولي



قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو اليوم الاربعاء إنه نقل لنظيره الايراني على أكبر صالحي في مباحثاتهما أمس في أنقرة السياسات التركية المتبعة بالشأن السوري .

وأضاف داود أوغلو ، في مؤتمر صحفي قبيل مغادرته أنقرة متوجها إلى ميانمار، أن العلاقات الايرانية التركية مبنية على جذور تاريخية قوية ، لكن بعض المسؤولين الايرانيين يدلون بتصريحات تضر علاقاتنا القوية وتجلب الضرر على إيران في المجتمع الدولي .

وأشار الوزير التركي إلى أنه لا يمكن إقرار مثل هذه التصريحات وأن رئيس الوزراء (رجب طيب) أردوغان هو الاخر تطرق إلى رفض تركيا لمثل هذه التصريحات، لذا يجب عليهم (المسؤولون الايرانيون) إعادة النظر في تصريحاتهم مرة أخرى .

وأكد داود أوغلو أن هناك اختلافات بالآراء بين تركيا وإيران بشأن سوريا ، مشيرا إلى أن الادارة السورية هي المسؤولة عن الاحداث الدموية التي تشهدها المدن السورية لانها تهاجم بالاسلحة الثقيلة المدن والاحياء السكنية .

كان رئيس الاركان الايراني حسن فيروز عبادي قد حمل تركيا والسعودية وقطر المسؤولية عن إراقة الدماء في سوريا ، قائلا إن الدور سيحل على تركيا .

وردا على سؤال حول ما إذا كان أكبر صالحي وجه الدعوة لتركيا خلال محادثاته أمس في أنقرة لحضور مؤتمر طهران الدولي بشأن سوريا ، قال داود أوغلو تلقينا الدعوة لحضور المؤتمر ونقيم الموضوع .

وبشأن طلب طهران وساطة تركيا للافراج عن الحجاج الايرانيين المخطوفين سوريا، أكد وزير خارجية تركيا أن أنقرة مستعدة دائما لتقديم المساعدات بالموضوعات الانسانية في أي مكان بالعالم.

وفيما يتعلق بميانمار، قال داود أوغلو تصلنا معلومات متناقضة من ميانمار ومن أولوياتنا إيصال المساعدات الانسانية من مواد غذائية وعلاج بالسرعة الممكنة للمسلمين المتضررين هناك .

وذكر بيان لوزارة الخارجية التركية أن زيارة وزير الخارجية داود أوغلو التاريخية لميانمار تستمر من 8 إلى 10 اغسطس الجاري وتشمل بحث العلاقات الثنائية بين البلدين واقليم /روهينجيا/ الذي يعاني فيه المسلمون من الاضطهاد والتهجير، وهي أول زيارة لمسؤول تركي لميانمار على هذا المستوى.

وغادر داود أوغلو مطار اسينبوا في أنقرة متوجها إلى ميانمار ترافقه في هذه المهمة الانسانية أمينة أردوغان زوجة رئيس الوزراء التركي وابنتهما سمية.

يذكر أن السفارة التركية في ميانمار افتتحت في مارس عام 2012 الجاري.