تدهور الوضع الصحي لاسرى في سجون الاحتلال ونقلهم إلى المستشفيات الإسرائيلية

عربي ودولي

بوابة الفجر




أكدت هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أن عددا من الأسرى القابعين في سجن "نفحة"، نقلوا إلى المستشفيات الإسرائيلية في حالات صحية صعبة، بعد تدهور أوضاعهم الصحية.

وأوضح محامي الهيئة رامي العلمي، الذي زار الأسرى في سجن "نفحة"، أن الأسير حمزة سعيد الكالوتي "46 عاما" من القدس والمحكوم بالسجن 6 مؤبدات، أصيب بحالة إعياء شديدة نتيجة مماطلة إدارة السجون بإجراء عملية جراحية مستعجلة له في بطنه، مشيرا إلى أنه يعاني من الفتاق ويتعرض لأوجاع شديدة في بطنه بسبب ذلك.

وقال العلمي إن أوضاع الأسير الصحية تدهورت بشدة، ولم يتمكن من الأكل أو الشرب أو النوم منذ 9 أيام، إضافة إلى معاناته من التهابات حادة في المفاصل، ونتيجة وضعه الحالي فإنه يتقيأ حبوب المسكنات التي تعطى له، ولا يتمكن من السير على قدميه أو التحرك إلا بمساعدة الأسرى.

وأشار العلمي إلى أن الأسير وسام عباسي من القدس والمحكوم 26 مؤبدا و40 عاما، تم نقله يوم الأربعاء الماضى إلى المستشفى لإجراء عملية في عينه.

ونقل شهادة الأسير يسرى عطية المصري، من غزة المحكوم 20 عاما، ويعاني من سرطان في الغدد، بأن هناك مماطلة طويلة ومنذ 20 شهرا في إجراء الفحوصات الطبية اللازمة له.

وقال المصري إنه بدأ يعاني أيضا من مشاكل في عينيه بحيث أصبح لا يستطيع القراءة، ويعاني أيضا من التهابات في الأمعاء وورم في القولون.

وأكد الأسير محمد فريد أسعد من كفر كنا، والمحكوم 6 سنوات ويقبع في سجن إيشل بأنه يعاني من تضخم حاد في اليد اليمنى والرجل اليمنى، إضافة إلى مشاكل صحية في الغدد اللمفاوية.

وفي سجن "مجدو"، أكدت هيئة شئون الأسرى والمحررين أن أوضاع الأسرى المعزولين في السجن قاسية جدا ولا تطاق.

وقالت محامية الهيئة شيرين عراقي بعد زيارتها لعدد من الأسرى المعزولين في مجدو، نقلا عن الأسير عبد العظيم أبو سارة من نابلس والمحكوم 33 عاما، إن ظروف العزل صعبة للغاية، وإن المعزولين يعيشون في قبور مغلقة وتمارس عليهم ضغوطات نفسية بالإضافة إلى حرمان شامل من كافة حقوقهم الإنسانية بما فيها زيارات الأهل والعلاج الطبي.

وأوضح الأسير أبو سارة لمحامية الهيئة، أنه تعرض للاعتداء بشكل وحشي في الزنازين ما تسبب بإصابته بجروح بليغة ورضوض، وأنه قدم شكوى ضد الضابط الذي اعتدى عليه، وقام بالاحتجاج بعدم الوقوف على العدد، وأشار إلى أن إدارة السجن عاقبته بإخراج كافة الأدوات الكهربائية من زنزانته.

وأوضح الأسير المعزول عصام أحمد زين الدين المحكوم بالمؤبد والمعزول منذ 14 ديسمبر الماضي بأنه يعاني من أوجاع في المعدة منذ أكثر من أربع سنوات ولا يقدم له العلاج، إضافة الى أن قوات قمعية تقوم بمداهمة زنازين العزل بهدف إذلال الأسرى واستفزازهم.

ولفت إلى استغلال الأسرى الجنائيين لظروفهم، خاصة أنهم موجودون في قسم الجنائيين وذلك في الاحتيال على الأهالي وأخذ مبالغ منهم بحجة إيصالها إلى المعزولين، كما لا يوجد مرحاض في الزنازين إنما مرحاض خارجي، إضافة إلى تقييد أيدي الأسرى خلال خروجهم إلى الساحة.

ومن جانبها، ناشدت عائلة الأسير عماد راجح عبد الله عصفور " 44 عاما" ، الذي دخل عامه الـ15 في الأسر، كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية، إلى التدخل الفوري والضغط على سلطات الاحتلال، لتقديم العلاج اللازم له.

وذكرت عائلة الأسير عصفور اليوم أن أبنها يعاني من عدة أمراض منذ سنوات، ومنها السكري والضغط، وأن حالته الصحية تتفاقم يوما بعد يوم، جراء الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة مصلحة السجون.