سعوديون يدعون إلى مقاطعة المصاحف الملونة

عربي ودولي


دعا علماء سعوديون إلى مقاطعة المصاحف الملونة، التي باتت تنتشر في الأسواق الخليجية، معتبرين إياها تلاعبا بالقرآن الكريم.

وكتب الداعية السعودي الشيخ محمد العريفي في إحدى تغريداته على تويتر: ظهرت مصاحف ملونة بأشكال غريبة: هذا يلون أسماء الله وهذا أسماء الأنبياء وأسماء المدن وهذا لكل جزء لون والقادم أدهى أرجوكم كفوا اللعب بقرآننا، فيما استنكر في تغريدة أخرى ألوان المصاحف، ناصحا الجميع بعدم شرائها، وقال: مصاحف باللون الأحمر! وأخرى وردي! وأصفر! ومدري أيش!! وكل واحد يختار حسب ذوقه! أرجوكم لا تشتروها.

ورد الشيخ الدكتور محمد بن غيث الغيث، على سائلة في تويتر حول جواز شراء تلك المصاحف، وقال: هذا لا يصح، الزخرفة مذمومة شرعا وتنافي مقصود التلاوة.

وأفتى الشيخ عبدالرحمن البراك بأن: هذا عمل محرم، لأنه عبث بكتاب الله عز وجل، يجعل حروفه وكلماته للزخارف كما تزخرف الحيطان والثياب، وهذا ما ذكروه من التوافق إنما حصل بمعالجتهم ذلك في طريقة كتابة المصحف.

وقال البراك: لو كان هذا التوافق أصيلا في رسم المصحف لراعاه الصحابة رضي الله عنهم، فهذا الرسم التوافقي ودعوى أنه نوع من الإعجاز بدعة ودعوى لا دليل عليها، والمعتمد في رسم المصحف كتابة الصحابة رضي الله عنهم، وننصح كل من اقتنى منها نسخة أن يحرقها والله أعلم.

وكانت حملات توعوية عبر البلاك بيري بدأت منذ أسابيع تحذر من شراء تلك المصاحف من البائعات اللاتي يتاجرن بها عبر المنتديات.

وقال الدكتور محمد أمين بن خطري، مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودية بالمدينة المنورة، قال في تصريحات صحفية أن كميات كبيرة من هذه المصاحف تأتي لهم، إلا أنهم يقومون بإتلافها عبر مجمع الملك فهد لطباعة المصاحف، وقال: هناك تعليمات مشددة على جميع المراقبين والأئمة والمسئولين سواء في المساجد أو غيرها بعدم قبول أي مصاحف سوى المطبوعة في مجمع الملك فهد، مشددا على منع إبقاء أي نسخة منها وعدم اعتمادها بأي شكل من الأشكال.