واشنطن بوست: يجب على الولايات المتحدة مساندة مصر في مهمتها لتأمين سيناء

أخبار مصر


ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن اعتراف مسئولين مصريين وإسرائيليين بأن ميليشات مسلحة أصبحت تستبيح شبه جزيرة سيناء لتشن منها هجمات إرهابية يجب أن يدفع واشنطن لمساندة القاهرة في مهمتها لإعادة السيطرة على شبه الجزيرة المصرية وتأمينها.

وقالت الصحيفة -في سياق مقالها الافتتاحي الذي أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت اليوم الثلاثاء، إن تصريح الرئيس محمد مرسي قبل وقوع حادث سيناء، والذي استشهد فيه 16 جنديا مصريا على يد جماعات جهادية ، بأن التعاون الوثيق مع إسرائيل هو أمر خارج عن أولوياته السياسية، ويضع على كاهل واشنطن بوصفها شريك للادارة المصرية مسئولية دعم القاهرة في حملتها الصعبة طويلة الأمد لاستعادة النظام والأمن في سيناء بصرف النظر عن درجة تعاونها مع الجانب الإسرائيلي.

وأشارت الصحيفة إلى أن التصريحات التي أدلى بها من قبل عدد من المسئولين الأمريكيين حول إيجاد السبل للعمل مع الحكومة المصرية بشأن المشكلات الأمنية ذات الإهتمام المشترك، والتي يأتي في مقدمتها ملف شبه جزيرة سيناء التي يتواجد بها نحو 200 جندي أمريكي على الحدود الإسرائيلية كجزء من قوات حفظ السلام بين مصر وإسرائيل.

وأوضحت الصحيفة أن هجوم الأحد الماضي يجب أن يحفز على تعزيز الجهود الرامية لاستعادة الأمن والإستقرار في سيناء، لافتة إلى ضرورة إعادة النظر في المساعدات الأمريكية العسكرية لمصر بحيث تدعم في الأساس المهمة المصرية لاستعادة الأمن في هذه البقعة من أراضيها، واقترحت في هذا الصدد أن يتم ضم القوات المصرية للتدريبات والمناورات الخاصة بمواجهة الجماعات المتمردة، ومدها بأحدث وسائل الاستطلاع والتخابر.

وأكدت الصحيفة أن حادث سيناء أعطى مبررًا للتفكير الجدي في التعاون مع القاهرة بشأن تأمين سيناء، ولا سيما بعد أن أظهر الهجوم الذي شنه بعض المتطرفين الجهاديين أن وجود مثل هؤلاء في سيناء قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار على الحدود التي ظل استقرارها لأكثر من ثلاثة عقود أمرا حيويا لإرساء السلام في الشرق الأوسط.