عمر هاشم: هناك حملات ممولة لتشويه التراث الإسلامي

أخبار مصر

بوابة الفجر

قال الدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس جامعة الأزهر السابق، إن التراث يتعرض لحرب شرسة يشنها أعداء الإسلام بتمويل من بعض الجمعيات والمنظمات.

واضاف "هاشم" ، خلال انعقاد نظم صالون الاوقاف الثقافي ندوة بعنوان "تنقيح التراث وتيسيره"، بمقر المجلس الأعلي للشئون الإسلامية بجاردن سيتي القاهرة، أن الاختلاف حول التراث بأن سياقات من روى تحتاج إلى النظر فى حال من أخذوا عن العالم الموثق، مضيفًا أن كتب التراث يكون التدخل فيها فى الشروحات لا المتن، مطالبا بالمحافظة على أشرف تراث فى الوجود.

 وأكد "هاشم" أن التراث له أهميته وهويته مهما قيل فأمة ليس لها تراث هى أمة بلا هوية، مضيفًا: تراث الأمة الإسلامية هو أوثق تراث، ما عاب أحدا تراثها وما أدار ظهره له، ولا نستطيع أن ندير ظهرنا له، لكن نحتاج إلى مناقشته بعد أن دار عليه الزمان وتنقيحه من بعض ما علق به وهو أمر ليس بمعيب.

وتابع: هناك بعض الأحاديث الضعيفة فى كتاب "أحياء علوم الدين"، لأن العلماء كانوا يتلقفون علوم الدين حبا له، مطالبا بالتريث وعدم التعجل فى رفض أو إخراج شىء من التراث.

وأشار الدكتور أحمد عمر هاشم إلى أن بعض الرواة وكتاب التراث جمعوا ووثقوا أحاديث ضعيفة فى الكتب بعلمهم خوفا من تقويته بعد ذلك من مصدر آخر فيكون أهمل حديث لرسول الله وضيعه مع الزمان، مستغربًا من انتقاد البعض لذلك، لاختلاف مصالحهم مع الحديث وليس مع ضعف الرواية، مؤكدا أن المنهج الأوروبى تلعثم أمام علم الحديث عن المسلمين الذين لا يأتون بخبر أو حديث إلا بعد تمحيص دقيق، حيث قيض الله العلماء الكبار للدفاع عن الإمام البخارى، مؤكدا أن السنة تكمل وتفسر معنى القرآن وتشرحه ولا يمكن فهمه بدونها، مشيرا إلى أن الإمام البخارى والصحابة ليسوا معصومين لكن بصحة رواية الحديث يعصم الحديث مع عصمة صاحبه، حيث انبرى لعلم الحديث علماء شوامخ مثل الإمام البخارى، الذى أعاد الله له بصره فى الصغر بعد أن فقده.

ولفت عمر هاشم، إلى أن الإمام البخارى تفوق فى حفظ علم الحديث والرواية إلى حفظ المغلوط من الأحاديث والموضوعات وعددها 100 حديث حيث تحدى المشككون وغلبهم حينما اختبروه وصحح لهم الأحاديث، مضيفا أن كتاب البخارى محل إجماع تلقفته الأمة بالقبول، لا يمكن لنا أن نغير منه حرفا، من الممكن أن نتكلم فى الشرح ولا نتكلم فى نص حديثه، مؤكدا أنه عمل على تفسيره 16 عامًا متواصلة.

وأوضح عمر هاشم، أنه على استعداد لأن يمضى قدما فى وجه من يهاجم كتب التراث، حيث إن تراثنا محفوظ، مضيفا أن مثيرى الحملة ضد التراث لا يفهمون شيئا عنها، حيث إن علماء الأزهر على استعداد لإعادة تحقيق ما ضعف من تحقيق كتب التراث، مضيفًا: يتحمل الأزهر الشريف رسالة الإسلام، الذى واجه هجمة شبيهة من قبل التتار وجمع المسلمين تحت راية واحدة.