العفو الدولية: السعودية ترجئ جلد رائف بدوي لأسباب صحية

عربي ودولي

بوابة الفجر


نشرت منظمة العفو الدولية على موقعها على تويتر خبرا يقول إن السلطات السعودية أرجأت تنفيذ عقوبة الجلد التي حكم بها على الناشط السعودي، رائف بدوي، لأسباب صحية.
وقالت منظمة العفو الدولية سابقا إن "جلد رائف بدوي إجراء وحشي وقاس يحظره القانون الدولي".
وتتعرض الأسرة الحاكمة في السعودية لضغوط غربية بسبب جلد الناشط، رائف بدوي، مرة في الأسبوع حتى يكمل الألف جلدة التي حكمت عليه بها المحكمة، إضافة إلى سجنه لمدة عشر سنوات.
وانتقدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي العقوبة التي حكم بها على بدوي الذي اتهم رجال الدين السعوديين بالتشدد في موقعه "الليبراليون السعوديون".
ويرى محللون أن الأسرة الحاكمة تخشى من مخاطر استفزاز المحافظين في السعودية إذا لم تطبق العقوبة على بدوي.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن الباحث الأمني والاستراتيجي العراقي، مصطفى العاني، قوله "إنهم يتعرضون لضغوط داخلية من أجل تنفيذ العقوبة على أمثاله من المحكوم عليهم، وخصوصا في أوساط السلفيين. إنها مسألة تتعلق بشرعية الدولة. ينبغي الأخذ في الاعتبار أن هؤلاء الناس متنفذون جدا على مستوى الشارع".
ولم يتسن الاتصال بمسؤولين سعوديين من أجل التعليق على هذه التقارير.
وجُلِدَ بدوي الجمعة الماضية خمسين جلدة بسبب إدانته بـ "إهانة الإسلام"، ويواجه اليوم 50 جلدة أخرى حتى يكمل الألف جلدة.
وتأتي الضغوط الغربية على السعودية في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات بسبب إعادة مجلة شارلي إيبدو نشر، الأربعاء، رسوم تسخر من النبي محمد.
وتحاول السلطات السعودية حشد المحافظين الدينيين خلف حملتها ضد أنصار تنظيم القاعدة وتنظيم "الدولة الإسلامية" لكنها أثارت الغضب في صفوفهم بسبب ما يصفونه بأنه رد فعل ضعيف على الرسوم الكرتونية.
وأصدرت الرياض بيانا غير مشروط يدين الرسوم الكرتونية.
وألقي القبض على رائف، وهو من مؤسسي موقع "الليبراليون السعوديون" عام 2012.
وأدانت جماعات حقوق الانسان الحكم الصادر عليه وناشدت الولايات المتحدة السعودية إبداء الرأفة.
وأمرت السلطات السعودية رائف بدفع مليون ريال (266 الف دولار).
وفي عام 2013 تم تبرئة بدوي من تهمة الردة، التي يعاقب عليها في السعودية بالاعدام.
نقلا عن بي بي سي