الجارديان: هجمات سيناء تمثل معضلة لإسرائيل

نشرت صحيفة الجارديان خبرا اوردت فيه ان الهجوم من قبل المسلحين عبر الحدود على اسرائيل في سيناء المصرية كان هجوما طموح للغاية و مخطط له جيدا حيث اكد للسلطات الإسرائيلية أن المنطقة خارج نطاق السيطرة أكثر من أي وقت مضى - ولكن أيضا مع معضلة كبرى حول كيفية الرد. وفقا لكبار المسؤولين, تم تجنب الهجوم الخطير، الذي ادي لوفاة العديد من الإسرائيليين الذين يعيشون في مجتمعات صغيرة بالقرب من الحدود.

بعد ان قتل نحو 15 من افراد الامن المصري في قاعدة في بلدة رفح الحدودية، استخدم المقاتلين الفلسطينيين شاحنة صغيرة مليئة بالمتفجرات لاختراق الحدود بين مصر وإسرائيل، ثم قاد سيارة مدرعة لأكثر من ميل الى اسرائيل قبل ان يتم ضربها بصاروخ من طائرة عسكرية اسرائيلية. وقتل ما يصل الى ثمانية مسلحين. وكانوا مدججين بالسلاح، وبشكل كبير، كانوا يرتدون أحزمة ناسفة، يعتقد أنها تشير إلى وجود حافز قوي الايديولوجية عن هذا الهجوم. وقال بيان من الجيش المصري انه تورط بالهجوم 35 مسلحا متشددا و قام عناصر من قطاع غزة بمساعدة الهجوم من خلال اطلاق صواريخ، مما يشير إلى التنسيق بين المقاتلين الفلسطينيين وسيناء.

يتزايد حذر اسرائيل من حالة من الفوضى والعنف المتصاعد في شبه جزيرة سيناء تزايدا مطردا منذ الاطاحة بحليفهم، الرئيس السابق حسني مبارك، في الثورة المصرية منذ 18 شهرا. وقد تم تفجير خط أنابيب إمداد الغاز إلى إسرائيل قبل أكثر من مرة قتل بها العديد من الاسرائيلين. و كانت منطقة سيناء الفقيرة والمهملة أرضا خصبة للاستياء والتشدد بين سكانها البدو إلى حد كبير على مدى سنوات. لكن اسرائيل تقول انها الآن تكشف عن وجود المسلحين الجهاديين العالميين والجماعات، التي يرتبط بعضها بتنظيم القاعدة.

وقال الجنرال دان هاريل، نائب سابق لرئيس الأركان لجيش الدفاع الإسرائيلي هناك مشكلة مع القبائل البدوية و هي الانجراف نحو فكر إسلامي أصولي، وجعل أنفسهم جزءا من حركة الجهاد الإسلامي، وهي شبكة فضفاضة من المنظمات الارهابية الصغيرة تحاول محاربة النظام الحالي ، واحدة من الصعوبات التي تواجهها إسرائيل هي جمع المعلومات الاستخبارية عبر الحدود. وقال ياكوف كاتز، وهو صحفي متخصص في شؤون الدفاع والجيش ان اسرائيل لديها سيطرة جيدة على ما يحدث في غزة نتيجة للمراقبة عن كثب من خلال طائرات بلا طيار والاستخبارات البشرية. سيناء أكثر صعوبة بكثير.