تحريض بصحف العدو الصهيوني على الإسلام والمسلمين

عربي ودولي

بوابة الفجر


 
لا يزال الهجوم على صحيفة شارلي إيبدو والمتجر اليهودي في باريس يحظى باهتمام واسع في الصحافة الصهيونية ، حيث ركزت في تناولها اليوم على التحريض ضد الإسلام والمسلمين، وخاصة مسلمي أوروبا.
ففي تحريض مباشر على مسلمي أوروبا، كتب نسيم دانا في صحيفة "إسرائيل اليوم" يقول إن أعداد المسلمين آخذة في التزايد في أوروبا، زاعما أنها تتثقف وتربي أبناءها على العداء للمسيحية، وتصبح قوة حاسمة في الحملات الانتخابية، وفي المقابل يتشبث الأوروبيون بمبادئهم الديمقراطية التي تحترم حق الإنسان في الاعتقاد والتعبير والحريات الشخصية.
ويزعم أن "عملية الأسلمة الجارية في أوروبا هي الآن في تصاعد، فيوم الجمعة يستغل لدعم العقيدة الإيمانية وللتحريض ضد الأوساط غير الإسلامية"، ولم يتوقف هجوم دانا على المسلمين، بل هاجم الإسلام زاعما أنه منذ وُلد وهو في حرب مستمرة ضد كل العالم.
وفي صحيفة معاريف اتهم أفيشاي عبري الإسلام بالوقوف وراء "الهجمات الإرهابية"، معتبرا أنه يوجد طريق لوقف المخربين الأفراد، وفق تعبيره.
وتابع أنه لو تعاملت أوروبا مع الإرهابيين كطليعة جيش أجنبي يهدد باحتلالها -وهكذا ينبغي التعاطي معهم- لكانت حلت بسهولة المشاكل الفنية التي ينطوي عليها العثور على "المخربين الأفراد" وردعهم، كما قال.
وخلص الكاتب إلى أن أوروبا تعيش صدمة سنوات الحرب العالمية، وهي ترى في الحرب المصيبة الأفظع من كل شيء وترفض الاعتراف بضرورتها، لكنها ستكتشف قريبا الأسوأ وهو الخسارة فيها، حسب الكاتب.
بذات اللهجة تناولت مونيكا هرنروت روتشتاين الحدث في صحيفة "إسرائيل اليوم" فكتبت تقول "يعيش العالم اليوم نفس المخاوف التي عاشها في الثلاثينيات عندما صعد النازيون إلى السلطة، والفارق هو أن الإرهاب الإسلامي يسيطر اليوم على القارة الأوروبية، الأمر الذي يدفع اليهود إلى الرحيل عنها بسبب الخوف كما حدث في الماضي بالضبط".
وفي هآرتس كتب موشيه أرنس محرضا على مسلمي أوروبا، معتبرا أن "التفهم" الذي يوليه الغرب للأنشطة "الإرهابية الإسلامية ضد إسرائيل أو اليهود لا تمنحهم الحصانة من اعتداءات مماثلة ضدهم".
وتابع الكاتب أن "الإسلام الراديكالي قد أعلن الحرب على الغرب"، وحاول الربط بين عمليات ينفذها فلسطينيون ضد الاحتلال واستهداف مصالح يهودية في باريس.