عبدالله النجار: الاحكام الفقهية التي اطلقها "بن تيمية" وافقت الزمان الذي وضعت له
أكد الدكتور عبد الله النجار استاذ القانون الدولي بجامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية، إن تجديد التناول في كتب التراث ضرورة لتحقيق تجديد الخطاب الديني.
وأضاف "النجار" خلال انعقاد الصالون الثقافي الرابع لوزارة الأوقاف مساء اليوم بمقر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بعنوان "آليات تجديد الخطاب الديني"، هناك مقتضيات لتجديد تناول كتب التراث أولها اختلاف الزمان، حيث إن الاحكام الفقهية التي اطلقها بن تيمية وافقت الزمان الذي وضعت له حيث وضع في حالة حرب بين المسلمين والتتار اصبح البعض يستخدمونه لإحداث هزة للمجتمعات الإسلامية.
وأشار إلى أن مسألة تنقيح كتب التراث أو المساس بها يعتليه الحرج الشديد، من زاويتين، وهما "الحرج الأول جاء لأنها موضوعه من قبل سلفنا الصالح، والثاني أن تصنيف هذه الكتب منذ أن خلق الله الدنيا، وبالتالي التعامل معها يحتاج إلى درجة كبيرة من اليقظة والدقة في التعامل معها".
وأضاف، أن هناك هزة عنيفة في بعض الثوابت بالمجتمعات الإسلامية، فمثلا هناك هزة في التعامل بين الطالب والأستاذ، وأيضا في علاقة الأباء بالأبناء، هذه الهزات هدفها إحداث فوضى في المجتمع.
وقال النجار، إن هناك عوامل يجب أن نلتزم بها خلال عملية تجديد أو تنقيح كتب التراث أهمها مراعاة الاختلاف الزمني فالتشريع يجب أن يخضع لطبيعة العلاقة بين الناس في هذا التوقيت.
وأشار، إلى أن من بين هذه العوامل مراعاة التفرقة بين الأمور التعبدية والحياتية، فما من أمر شرعه الله الا وغلبت فيه المصلحة على المفسده، ولذا يجب على علمائنا أن يراعوا ذلك.
كما انتقد النجار، أسلوب التعامل مع الشمائل المحمدية، وبالتالي يجب أن نتعامل مع خصوصية الرسول الكريم -صلًَ الله عليه وسلم- بشكل يليق بمكانته ولا نجعلها عرضة للسخرية والضحك.