الروائي "محمد عصمت" يناقش مرض التوحد وطرق علاجه في رواية "ذاتوي"

الفجر الفني

الروائي محمد عصمت
الروائي "محمد عصمت" يناقش مرض التوحد وطرق علاجه في رواية "ذ

صدرت مؤخراً عن دار نون للنشر والتوزيع، رواية جديدة تحمل عنوان ذاتوي ، للكاتب والروائي الشاب محمد عصمت، ومن المقرر أن تستضيف مكتبة ألف فرع مول العرب، حفل إطلاق وتوقيع الرواية في تمام السابعة مساء غدٍ السبت، بحضور عصمت، وعدد كبير من أصدقائه الكتاب والمثقفين، وسيشهد الحفل حضور جماهير القراء.

وكشف محمد عصمت، كاتب الرواية في تصريحات خاصة لـ الفجر الفني تفاصيل روايته الجديدة فقال: الرواية تعتبر أول رواية مكتوبة بالعربي تناقش مرض التوحد وطرق علاجه وطرق المعاملة مع المريض وكيف نصل به لأن يكون عضو فعال في المجتمع ويتم مناقشة هذا في جو تشويقي حيث تقع جريمة قتل ويكون المتهم فيها طفل عمره ثلاث سنوات.

ويتابع عصمت، في النهاية الهدف يتبين لنا، كيف يكون هذا المريض عضو فعال داخل المجتمع وليس مجرد مريض نفسي وفقط، أو شخص ليس محسوباً علينا وذكرت في الرواية طرق العلاج سواءً بالطريقة الصحية أو بالأدوية أو المعاملة، ولأن مريض التوحد لا يستطيع أن يخرج من دائرته فنحاول نحن أن ندخل في دائرته كي يوسع دائرته هو ندخل كلنا وتدور الرواية في إطار رعب نفسي تشويقي به جريمة.

وعن إحتيار إسم الرواية، تحفظ عصمت، حول سر إسم ذاتوي إلا أنه ذكر أن مرض التوحد إسمه مرض الذاتوية!!، وأتم قائلاً: إستعنت بإثنين من الدكاترة النفسيين وأحد الأشخاص في مصحة نفسية، وشاهدت مرضى وتعاملت معهم بنفسي، وأيضاً معالجة نفسية تعالج مرضى التوحد بإحدى طرق المعالجة في الرواية، وكان معي خبير قانوني كنت أستعين به في الأحداث داخل الرواية من المحاكم والقضايا والجرائم التي تدور داخل الرواية، وفي الرواية لم أتحدث عن النسبة المصابة بالمرض وأتذكر أنني كي أصل إلي المهتمين بالإحصائيات لم أستطيع ووجدت صعوبة لأنهم لا يجدون إهتمام من الدولة ولا من وزارة الصحة.

وعن إهتمامه بأدب الرعب والكتابة فيه قال: الفكرة أن كل كاتب عندما يبدأ يكون لديه مشروع وأنا مشروعي، هو أن أدب الرعب في مصر أدب وليد وليس به إهتمام علماً بأنه من أنواع الأدب المهم جداً في العالم، والفكرة أن هذا الأدب بداخله 16 تيمة أو 16 نوع والمشروع هو أنني سأكتب رواية عن كل نوع من هذه الأنواع حتى يكون المشروع النهائي هو 16 رواية عن كل نوع، فبدأنا بالرعب المعوي مروراً بالرعب الساخر وحالياً الرعب النفسي والرواية الرابعة لي ستكون في الرعب العلمي وستصدر في معرض الكتاب 2016، وإستغرقت في كتتابة ذاتوي ، أربعة عشر شهراً، وهذا يتوقف على الأبحاث ومقابلة أشخاص وهذا هو الذي يستغرق الوقت وليس الكتابة نفسها.

وعن مستقبله بعد إنتهائه من مشروع الـ 16 رواية رعب قال: سأكتب النوع الرومانسي والإجتماعي ولكن بعد إنتهاء مشروعي أولاً، وعن تحويل رواياته إلى أفلام رعب سيمائية قال: الروايات الثلاث التي صدرت لو تحدثنا عن تحويلهم لإسكربت سينمائي أو معالجة درامية، فرواية التعويذة الخاطئة تصلح لفيلم كوميدي، ورواية ذاتوي تصلح لفيلم سينمائي درامي يأخذ السكة البوليسية، أما الممسوس فلا تصلح لفيلم سينما رعب في مصر، فهي تصلح لفيلم أجنبي والمنتجين في مصر يتخوفون من إنتاج أفلام الرعب.

وعن توقعاته لمعرض الكتاب القادم 2015 وتوقعاته لروايته قال: توقعاتي أن يكون معرض الكتاب القادم به إقبال أكبر وإصدارات أكثر ووجوه جديدة وكتب أهم، وتوقعاتي للرواية أتركه على الله فأنا أتمنى أن تنجح وتلقى القبول لدى الجميع.

جدير بالذكر أن الكاتب محمد عصمت عبدالحميد، روائي شاب، من مواليد دمياط 1988، وصدرت له روايتان، هما الممسوس، والتعويذة الخاطئة ، وتصدَّرت الممسوس قائمة الروايات الأكثر مبيعًا في مصر، ويصنف عصمت من كتاب الرعب المميزين في مصر.