خبراء وسياسيون : لابد من ضبط اوضاع سيناء وحسم موضوع الانفاق وتحديد أولوياتناالخارجية

أخبار مصر


ادانت الفعاليات والشخصيات المصرية بشدة الحادث الذى تعرض له جنود مصر فى نقطة الحدود المصرية جنوب رفح امس واستشهد بسببه خيرة من جنود مصر البواسل ووصفت الحادث بانه ارهابى ولابد من معاقبة مرتكبيه ومحاكمتهم .

وقال الدكتور أحمد كمال ابوالمجد النائب السابق لرئيس المجلس القومى لحقوق الانسان انه لابد من تحديد اولويات التحديات والاخطارالتى تواجه وتحيط بمصر على الاجندة الوطنية.

واشار فى تصريح لوكالة انباء الشرق الاوسط تعقيبا على هجوم رفح الارهابى إلى أن هذا الحادث الارهابى ينبىء عن أن مصر كلها تتعرض لمحاولات غير طبيعية وواضحة لاجهاض مشروع نهضتها وتقدمها وأن هناك جهودا منتظمة لاجهاض دور ومكانة مصر وكل ما هو ايجابى حتى لاتعود مصر من جديد .

ونبه ابوالمجد إلى أن هذه الحادثة توضح صراحة ما يحيط بمصر من اخطار وانه يجب على المصريين جميعا ان يوسعوا من خريطة العمل الوطنى بحيث تشمل الداخل والخارج وان تكون هناك سياسة مصرية رصينة وواسعة الحركة لاحتواء المشاكل فى سيناء لتكون خط دفاع قوى لا ان تكون مكانا لخطر يأتى على مصر منها .

كما اشار ابو المجد إ لى أن هناك دورا للمؤسسات الرسمية ومنظمات المجتمع المدنى والاعلام ولابد لنا جميعا وفى مثل هذه اللحظات التى تنذر بالخطر أن نلتف جميعا حول الاجندة الوطنية القومية ونبتعد عن الاجندات الخاصة وان يكون النقد بناء ولا يهدم .

ونبه ابو المجد فى ختام تعقيبه إلى أن كل المشاركين فى الحكم الان يحتاجون إلى الدعم والتوافق الوطنى العام حول مصر الثورة التى تتعرض لاخطار وتهديدات تستهدف الدولة والامة المصرية.

من جانبه قال السفير الدكتور محمد ابراهيم شاكر رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية فى تعقيبه على هذا حادث رفح الارهابى انه ان الاوان لكى نبحث موضوع الانفاق بشكل حاسم ونهائى لضبط الاوضاع فى سيناء وحل مشاكلها، وتساءل شاكر لماذا سكتنا طويلا عن موضوع الانفاق على الحدود المصرية وكم من الجرائم ترتكب مستغلة هذا الموضوع، وشدد على ضرورة حسم موضوع الانفاق نهائيا هذه المرة حتى نستطيع ان نحمى ارضنا وشعبنا .

واضاف شاكر انه باسمه وباسم اعضاء المجلس المصرى للشئون الخارجية يقدم التعازى لاسر شهداء مصر الابطال الذين ضحوا بحياتهم فى هذا الشهر الكريم عند اخر نقطة على الحدود فى سيناء .

وبدوره قال الدكتور محمد مجاهد الزيات خبير الامن القومى ونائب رئيس المركز القومى لدراسات الشرق الاوسط انه لابد من اعادة النظر الى سيناء من جديد باعتبارها من أولويات الامن القومى المصرى وانه من هذا المنطلق يجب العمل على حل مشاكل المواطنين فى سيناء والاستعانة بوضع ومكانة شيوخ القبائل عند النظر فى ايجاد حل للمشاكل وضرورة حل مشاكل بدو سيناء وتوطينهم .

واشار الزيات إلى أن سيناء اصبحت فى الفترة الاخيرة ميدانا لعناصر الجريمة المنظمة مثل تهريب السلاح والبشر والمخدرات وبالتالى لابد من معاملة كل الطرق

والمنافذ المؤدية الى داخل سيناء على انها منافذ حدودية يجب ان يتم فيها تركيب اجهزة الكشف والمراقبة الالكترونية والاشعاعية لكشف اية محظورات قد يتم تهريبها الى داخل سيناء .

ولفت الدكتور الزيات الى اهمية الانتباه الى الاعلام الاسرائيلى الذى دأب فى الاونة الاخيرة على وصف الوضع الامنى فى سيناء بانه رخو، وحذر من مغبة وتداعيات مثل هذه الادعاءات على الامن القومى المصرى .

وخلص الى اهمية التأكيد على الخطوط الحمراء للامن القومى المصرى والتأكيد على ذلك مع كل الاطراف التى تتعامل مع مصر خاصة فى مناطق الحدود .

قال السيد محمد فائق نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الانسان تعقيبا على الحادث إن ما وقع على الحدود المصرية جنوب رفح امس يعد جريمة كبرى وعدوان على مصر كلها وليس على القوات المسلحة فحسب .

وشدد على اننا لا نقبل ابدا المساس بذرة تراب من أرض مصر ولا المساس بأى فرد من القوات المسلحة خاصة وان هذا العدوان الجبان وقع بطريق الغدر .

واكد على اهمية مواجهة هذه الجريمة الارهابية بكل حسم وقوة والرد بعنف على كل من ينال الامن القومى المصرى بسوء .

وأشار فائق إلى أن هذه الجريمة الارهابية تدخل فى تصنيف انها انتهاك جسيم ضد حقوق الانسان باعتبار ان الحق فى الحياة هو الاصل والاساس لكل حقوق الانسان .

وقال إن المجلس القومى لحقوق الانسان يدين بشدة ويستنكر هذا العدوان الارهابى الموجه إلى مصر كلها ويقدم خالص العزاء لأسر الشهداء الأبرار مع تمنياته بالشفاء العاجل للمصابين الذين كانوا يحرسون حدود مصر الشرقية .