اليوم الثامن عشر من شهررمضان المُعظم 1433 هجريّة

أبراج



القمر فى الرّبع الثالث ،القمر فى الحَمَل، يفضل إرتداء اللون العاجى.

*فلكياً/هندياً:القمر فى الحوت.

اليوم 30 أبيب قبطى،6 آب رُومى.

قَالَ الحَكِيمُ المصرى: لأن أرابط فى سبيل الله - حراسة الحدود- أحبّ إلى من أن أوافق ليلة القدر عند الحجر الأسود (الصّحابى أبو هريرة رضى الله عنه)، مَنْ كَانَ فِى نِعْمَةٍ فَليَشْكُرْ الله عَليْهَا.

6-إستخدام الذراعين كحواجز دفاعية: (الجزء الثالث)

****تربيع الذراعين أمام الصدر بشكل جزئى:

*إن تربيع الذراعين أمام الصدر يكون فى بعض الأحيان واضحاً جداً لمن حولنا ممن يفهمون كيف يقرأون لغة الجسد،عندها وبسهولة سيدركون أننا متوترون ونفتقر للثقة فى أنفسنا، لذا وكنوعٍ من التغيير، فإننا قد نقوم باستبدال هذه التربيعة الواضحة بأخرى بديلة أكثر دهاءً وأقل وضوحاً لمن حولنا،فى تلك الوضعية نقوم بتربيع ذراع واحدة فقط بأن تُمسك كف اليد اليمنى-مثلاً- ذراع/كوع يدنا اليسرى فقط بينما ذراعنا اليسرى تتدلى بجانبنا بشكلٍ طبيعى.

*التربيع الجزئ يتم –مثل التربيع الكامل- عندما نكون فى وسط مجموعة من الناس الغرباء الذين لا نعرفهم أو نفتقر للثقة فى أنفسنا.

*هناك صورة أخرى للتربيعة الجزئية حيث نقوم بوضع الكف الأيمن داخل الأيسر أمام الجذع/البطن (كما فى وضع الصلاة ولكن أسفل سرة البطن) ،وعادةً ما يتم إستخدام هذه الوضعية عندما نكون فى وسط حشد من الناس ينظرون إلينا كأن نكون فى إنتظار دورنا لإستلام جائزة تقديرية أو على وشك أن نقوم بإلقاء خطاب أمام حشد جماهيرى كبير.

*يذكر برفسير ديزموند موريس أن هذه الوضعية الثانية تُتيح لنا التخفيف من حدة التوتر أو الشعور بالنقص فى الأمان الذى نشعر به، وهو إمتداد لوضعية الطفولة ، فعندما كنا نشعر بالخوف أو التهديد من العالم الخارجى كنا نضع كفنا فى كف والدنا أو والدتنا ، أما اليوم وقد كبرنا فنحن نستعيض عن الوالديْن بأن تقوم يدنا اليمنى بالإمساك بيدنا اليسرى لنشد من أزْر نفسنا بنفسنا.

****أزرار الأكمام المعدنية /وضعية تربيع الأذرع المتنكرة:

*وضعية تربيع الأذرع المتنكرة هى وضعية حركية متطورة للغاية وتستخدم من الأشخاص الذين يتعرضون باستمرار لعيون الجماهير ومنهم مثلاً: السياسيين/رجال المبيعات/مقدمى برامج التوك شو/هؤلاء يكونون هدفاً مستمراً لعيون الجماهير ولايرغبون أن يُلاحظ من حولهم أنهم متوترون أو غير واثقين من أنفسهم.

*فى هذه الوضعية الحركية ومثل كل أوضاع تربيع الذراعين أمام الصدر، يقوم أحد الذراعين باعتراض الصدر والجسد باتجاه الذراع الآخر، ولكن بدلاً من الإمساك بالذراع الآخر يتم الإمساك ب: ساعة اليد/أنسيال/كم القميص/ زر كم القميص، ومرة أخرى لقد نجح الشخص فى إقامة حاجزه الدفاعى أمام صدره بذراعيْه ولكن بشكل متنكر وبحجة تعديل كم القميص أو ساعة اليد، وتم الوصول للهدف النهائى وهو تحقيق الأمان النفسى الداخلى.

*عندما كانت الأزرار المعدنية لأكمام القمصان شائعة الإستخدام فى ثلاثينات وأربعينات القرن الماضى غالباً ما كان يُشاهد الرجال وهم يُثبّتون – أو يتظاهرون- أنهم يثبتون هذه الأزرار وهم يسيرون خلال صالة أو حفلة راقصة وهم يُشاهدون من حشد كبير من الجمهور.

*وبفقدان الأزرار المعدنية لأكمام القمصان لشعبيتها وجماهيريتها (والتى عادت اليوم وبقوة على يد مذيعى برامج التوك شو!)، فإن الشخص تحول ليبدأ فى ضبط قفل ساعة يده التى يرتديها/مراجعة محتويات محفظته/فرك الكفين معاً/ العبث بأزرار كم القميص العادية، والهدف فى النهاية هو النجاح فى تربيع الذراعين أمام الصدر ولكن بحجة إصلاح قفل الساعة!

*إن قارئ لغة الجسد المتمرن جيداً سيدرك أن حركة تربيع الذراعين هذه أمام الصدر بكافة صورها يختلف تأثيرها فى التخفيف من حدة التوتر الذى يعانيه الفرد من شخصٍ لآخر، لكن تظل أنها محاولة لإخفاء التوتر العصبى ، فعندما يمر شاب ماشياً بين مجموعة من الناس الناظرين نحوه ليصل إلى فتاة جذابة وجميلة ليطلب منها الرقص فإنه سوف يقوم بتربيعة الذراعين المتنكرة(العبث بكم القميص أو قفل الساعة) لإخفاء توتره الشديد من عدم قبول الفتاة لعرضه وإحراجه أمام هذا الحشد من الناس، وبنفس المستوى ،فالشخص الذى يمر أمام حشد كبير ليصل لمنصةٍ ما ليتسلم جائزته أو يُلقى خطابه سوف يعبث بساعة يده أو أى حجة أخرى ليتمكن من تربيع ذراعيه بأسلوب متنكر.

*النساء أقل وضوحاً فى تنكرهم لتربيعة أذرعهم لأنهن- وبكل بساطة- يحملن أشياء كثيرة فى أيديهن من أبرزها حقيبة اليد الصغيرة والتى يستطعن بسهولة وضعها أمام صدورهن كوسيلة أو عذر لتربيع الذراعين أمام صدورهن، كثيراً ما نرى الفتيات المراهقات – كما فى أفلام الفنانات ماجدة وشادية وفاتن حمامة - يحملن حقيبة المدرسة أو مجموعة الكتب الدراسية أمام صدورهن أثناء ذهابهن للمدرسة صباحاً، إنها الوسيلة الأشهر لتربيع الذراعين ووضع الحواجز والحدود لحماية أنفسهن بسبب تشككهن فى الغرباء والتهديد المستمر لهن من عيون المتطفلين.

*يحدث أن نرى سيدة تحمل كأس الشراب فى حفلة ما بكلتا يديها الأثنتين، هل بالضرورة يحتاج الإنسان ليشرب من كأس إستعمال كلتا يديْه؟ إنها وسيلة أخرى لتربيع الذراعين أمام الصدر إلى جانب حمل باقة من الزهور بكلتا اليدين أمام الصدر أيضاً، لكنها حجة جميلة حجة الزهور تلك، ألا تتفق معى؟