نيويورك تايمز: المواجهة بين السنة والنظام السوري العلوي تمتد إلى تركيا

عربي ودولي


قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، الصادرة اليوم الأحد، تردت الحرب الأهلية في سوريا إلى مواجهة طائفية دموية بين قوات النظام الذي يهيمن عليه الشيعة العلويون والأغلبية السنية المسلمة، وامتد نطاق هذه التوترات الطائفية عبر الحدود، لتحتدم مواجهة بين الأقلية العلوية في تركيا والأغلبية السنية المسلمة .

وذكرت الصحيفة، أن العلويين في تركيا يمثلون أكبر الأقليات هناك، حيث يقدر عددهم بما يتراوح ما بين 15 إلى 20 مليون شخص، ويبدو أنهم يدعمون الرئيس السوري بشار الأسد، في الوقت الذي تدعم فيه الحكومة التركية وكثير من السنة الأتراك المقاتلين السوريين، وأضافت الصحيفة، أن كثيرا من العلويين أعربوا عن خوفهم من امتداد العنف الطائفي عبر الحدود، قائلة: إن معظم مخيمات اللاجئين على طول الحدود تتأجج بمشاعر مضادة للعلويين .

وأشارت الصحيفة إلى أن كثيرا من العلويين في تركيا، وخاصة في شرق البلاد يتحدثون اللغة العربية ويرتبطون ارتباطا وثيقا بالعلويين في سوريا، ويقود الحكومة التركية الآن حزب ذو جذور إسلامية يحاول ممارسة الحكم بالمزيد من الإسلام السني في المجال العام، ويتجنب عمدا عقودا من الحكم العلماني، قائلة: يشعر العلويون في تركيا بالقلق من تعاون بلاهم مع المملكة العربية السعودية وقطر لإحلال الديمقراطية في سوريا.

وأشار العلويون إلى أن تدفق الجهاديين الأجانب إلى تركيا يعد وسيلة لخوض حرب مقدسة في ميادين القتال السورية، حيث يسعى الجهاديون لتحويل سوريا من دولة علمانية إلى دولة إسلامية خالصة .

وأردفت الصحيفة تقول، كشف مسئولون أمريكيون مؤخرا أن مجموعة صغيرة من عملاء وكالة المخابرات المركزية «سي آي ايه» كانوا يعملون على طول الحدود التركية -السورية مع نظرائهم الأتراك، لفحص أسلحة المقاتلين .

مؤكدة أن المسئولين الأمريكيين لديهم مخاوف من تحويل سوريا إلى نقطة جذب للجهاديين، ولكنهم يعتقدون أن المقاتلين الأجانب لا يزالون يشكلون شريحة صغيرة من المقاومة السورية.