جبهة الإبداع تناصر الشناوي في أزمته مع عصفور

الفجر الفني

جبهة الإبداع تناصر
جبهة الإبداع تناصر الشناوي في أزمته مع عصفور

قبل أقل من يومين على بدء التحقيقات في البلاغ المقدم من وزير الثقافة المصري، الدكتور جابر عصفور، ضد الناقد الفني طارق الشناوي، بسبب مقال وزير الانتقام الذي كتبه الأخير، واعتبره الأول يحمل سبا وقذفا تجاهه، أعلنت جبهة الإبداع المصرية عن موقفها في الأزمة.

وأصدرت الجبهة بيانا أكدت فيه عن كامل تضامنها ومناصرتها للناقد السينمائي طارق الشناوي في البلاغ المقدم ضده، مشيرة إلى كون المقال المذكور لم يحمل أي سب أو قذف منه تجاه الوزير، وإنما هو رأي للكاتب حتى وإن كان يحمل انتقادا لسياسات الوزير، وهو ما تكفله حرية الصحافة، التي تكفل للوزير حق الرد.

وحاولت الجبهة في البيان أن تذّكر الدكتور جابر عصفور بالوزير الأسبق فاروق حسني، الذي طالته انتقادات تجاوز بعضها حدود المسموح ولكنه لم يقم بتقديم بلاغ ضد أحد، وكذلك وزير الثقافة السابق الدكتور محمد صابر عرب الذي تعرض للعديد من الانتقادات ولم يقم برفع دعوى ضد أحد.

وأكدت الجبهة أن البلاغ هو إهانة لمنصب وزير الثقافة ، الذي يفترض فيه حماية حرية الفكر والتعبير، ولكن عصفور وضع نفسه في مأزق ، بحسب البيان، و اصطف مع أعداء حرية التعبير .

انحياز الجبهة إلى الناقد طارق الشناوي، جاء في الوقت الذي فضل فيه جابر عصفور الصمت، حيث لم يصرح حول الأزمة مطلقا، ويبدو أنه سينتظر لمعرفة ما ستفسر عنه التحقيقات التي ستجريها النيابة العامة مع الشناوي صباح الأحد.

ومن جهته، وفي تصريحات لـ العربية.نت ، أكد الشناوي أنه تلقى العديد من الاتصالات من قبل شخصيات ثقافية وفنية، أكدوا حضورهم إلى جواره التحقيق صباح الأحد المقبل، مشيرا إلى أنه سيذهب إلى النيابة بصحبة محامي نقابة الصحافيين من أجل حضور التحقيقات.

أما عن إمكانية انتهاء الأمر بشكل ودي، فقد رأى الشناوي أن ذلك يتطلب قيام الوزير جابر عصفور بسحب البلاغ المقدم، والاعتذار داخل نقابة الصحافيين المصرية، خاصة وأن النقابة هي منبر حرية الرأي والتعبير .

على الجانب الآخر، أكد سيد محمود، رئيس تحرير جريدة القاهرة التي تصدر عن وزارة الثقافة، في تصريحات لـ العربية.نت ، أنه مع حق الصحافي في أن يمارس الانتقاد، وأن يتقبل المسؤول الأمر بصدر رحب.

وأشار إلى وجود حوار مستمر من قبله هو والكاتب الصحافي حلمي النمنم مع الدكتور جابر عصفور، من أجل تسوية الأزمة بطريقة تحفظ حق الطرفين، حق الشناوي في أن يمارس النقد، وحق عصفور كمسؤول.