فتح الطريق الدولى بسيناء بعد إحتجاج ضد قيادات الشرطة
أنهى مئات المحتجين، صباح اليوم، وقفتهم على الطريق الدولي في مدينة الطور بجنوب سيناء بعد وعود من قيادات الجيش بالإستجابة لمطلبهم بإقالة مدير الأمن وإعادة هيكلة أجهزة الشرطة بالمحافظة.
وكان نحو 500 شخص قطعوا الطريق الدولي الموصل إلى مدينة شرم الشيخ السياحية أمس ولنحو 10 ساعات؛ إحتجاجًا على ما يصفونه بالانفلات الأمني في مدينتهم.
وقال الناشط السياسي، حميد الدرومي، من أبناء المدينة خلال مشاركته في الاحتجاجات: قطعنا الطريق عند كمين الساحل من بعد صلاة التراويح حتى صباح اليوم، وأوقفنا بشكل تام حركة السير؛ لتأكيد مطلبنا من الدولة بتوفير الحماية من سطوة العصابات المسلحة والتي كلما خرجنا في مظاهرة ضد أفعالهم يفاجئونا بمزيد من الحوادث مستغلين غياب الأمن .
وأشار إلى أن آخر هذه الحوادث وقعت أمس بالاستيلاء على سيارة مسافرين على طريق جنوب سيناء أمام مفارق كاترين، وإطلاق النار على اثنين كانا يستقلانها، وسبقها حوادث سرقات لبنوك وقتل أشخاص.
وأوضح عبد الخالق ثروت، أحد المحتجين، إن أهالي المدينة وهم خليط من البدو المقيمين، ووافدين للعمل بالمحافظة من مسلمين ومسيحيين توحدوا في مواجهة الخطر، ولديهم إصرار على أن يتحقق مطلبهم، وسنقوم بالتصعيد من احتجاجاتنا في حال الاستمرار في إعطاء الوعود بدون حل .
ولفت إلى أنه إضافة إلى أن المجموعات المسلحة كانت في السابق تمارس جرائمها في الأماكن الجبلية البعيدة، باتت الآن تدخل المدن وتقوم بالتحرش والسرقات في وضح النهار.
وعن طبيعة هذه المجموعات قال احد المحتجين بجنوب سيناء، إنها تضم تشكيلات من مجرمين من سيناء والإسماعيلية والقاهرة ومحافظات الصعيد، يستغلون الفراغ الأمني، ويبحثون عن صيد لهم بين الناس الآمنين، ومزودون بأسلحة حديثة وسيارات دفع رباعي، بينما معظم أهالي المدينة من الموظفين البسطاء، و نخشى على نساءنا من الخروج من البيوت .
واوضح احد الموجدين بجنوب سيناء إن الوضع المضطرب في مدينة الطور يتفاقم سوءا، ومع ذلك نحاول السيطرة، وطالبنا الوزارة باستقدام قوات إضافية ومعدات لمواجهة ظواهر الانفلات، والشرطة تلقي القبض بين الحين والآخر على مسلحين وتطاردهم .
وكان محافظ جنوب سيناء، اللواء خالد فودة، قال في تصريحات صحفية إنه طالب بتوفير طائرتي هليكوبتر للمراقبة الأمنية وكإسعاف طائر؛ نظرا للطبيعة الجبلية والصحراوية للمحافظة ومساحتها الشاسعة، التي تصل إلى 820 كم، ومد فترة تواجد القوات المسلحة بجانب الشرطة، وزيادة قوات الانتشار السريع داخل مدن المحافظة، إضافة إلى تكثيف التواجد الأمني في الشارع