اليوم السّادس عشر من شهررمضان المُعظم 1433 هجريّة
**القمر فى الرّبع الثالث ،القمر فى الحوت، يفضل إرتداء اللون الأزرق النيلى.
*فلكياً/هندياً:القمر فى الدّلو ويدخل الحوت فى التاسعة و9 دقائق من مساء اليوم بتوقيت القاهرة.
اليوم 28 أبيب قبطى،4 آب رُومى.
قَالَ الحَكِيمُ المصرى: أقرب موارد العدل القياس على النفس (جمال الدين الأفغانى)مَنْ كَانَ فِى نِعْمَةٍ فَليَشْكُرْ الله عَليْهَا.
5-حركة اليد مع الوجه: (كشف الكذب/الجزءالثالث)
****دعك/هرش الرأس، ضرب الرأس براحة الكف المفتوحة:
*تطور مبالغ فيه لحركة توسيع ياقة القميص التى ذكرناها سابقاً هى دعك/هرش مؤخرة العنق(القفا) ، وهى إشارة حركية يسميها برفسيركاليرو، شوكة فى الزور!
*يقوم الشخص باستخدام هذه الحركة عندما يكذب ،ويكون متجنباً النظر فى عيون من يكلمه ناظراً للأرض، هى حركة تعنى أيضاً الشعور بالإحباط أو الغضب، وفى حالة الغضب فإنه يقوم أولاً بضرب نفسه صفعةً على قفاه ثم يبدأ فى دعك قفاه.
*دعونا نفترض، على سبيل المثال، أن مديراً قام بطلب عمل ما من أحد موظفيه، ونسى الموظف هذا العمل، وبعد فترة قام المدير بطلب نتيجة العمل من الموظف،حينها سيقوم الموظف إما بضرب مقدمة رأسه بكف يده المفتوح، أو بدعك قفاه ،وكأنه تعبير رمزى عن ضربه لنفسه، ضرب الرأس عموماً تتصل بالمقولة الشهيرة (آخ ، نسيت!) ،لكن ضرب مقدمة الرأس أو دعك القفا لهما دلالتان مختلفتان بخصوص النسيان.
*إن قام الموظف بضرب مقدمة رأسه فهذا يعنى أنه لم يكن يقصد النسيان وأنه لايتوقع منك أن تلومه على نسيانه (آخ،نسيت تانى، مش ممكن!) ، بينما دعك الموظف لقفاه ورأسه مطأطئ باستياء فكأنه يقول لك أيها المدير (إنتا شوكة فى زورى!) وأنه مستاء لإمساك المدير خطأ عليه.
*هؤلاء من يميلون لدعك قفاهم من الخلف لهم ميول للسلبية، بينما من هم معتادون على دعك مقدمة رؤوسهم/جبهتهم، فهم منفتحون ومتماشون مع الإعتراف بأخطائهم بدون أى غضاضة أو أية مشاعر سلبية.
6-إستخدام الذراعين كحواجز دفاعية: (الجزء الأول)
****إستخدام الذراعين كحواجز دفاعيّة:
الإختباء خلف الحواجز أو الساتر هى إستجابة غريزية فطرية إنسانية والتى نقوم بها منذ نعومة أظفارنا بغرض حماية أنفسنا، فعندما كنا أطفالاَ كنا نختبئ خلف الأشياء الصلبة مثل الموائد/الكراسى/قطع الأثاث/ وخلف ذيل فستان السّت الوالدة فى أى لحظة نشعر فيها بموقف يتهددنا، وبينما نتقدم فى العمر فإن هذا الأسلوب فى الإختباء يصبح أكثر تطوراً وتعقيداً.
*عندما نبلغ السادسة من العمر يُصبح من غير المقبول الإختباء خلف قطع الأثاث عندها نبدأ فى أسلوب تكتيف/تربيع أيدينا أمام صدورنا، عندما نقع فى موقف يتهددنا ، وخلال فترة مراهقتنا نبدأ فى التعلم بأن نجعل أسلوب تكتيف الأذرع أقل وضوحاً ونخلطه مع أسلوب وضع قدم على قدم(نحط رِجْل على رِجْل).
*أسلوب تكتيف الذراعين هو محاولة لعرقلة أية تهديدات أو ظروف غير مرغوب فيها،الشيئ المؤكد هوأن تكتيف الذراعين هى إشارة قوية بشعور الشخص بالتهديد.
*التجارب الخاصة بتربيع/تكتيف الذراعين أمام الصدر أظهرت نتائج مثيرة للغاية،مجموعة من الطلبة تم دعوتهم لسلسلة من المحاضرات وتم التنبيه عليهم بالإبقاء على أيديهم مفتوحة وأرجلهم ثابتة (ما يحطوش رِجْل على رِجْل)، وأن يجلسو باسترخاء فى مقاعدهم، وفى نهاية المحاضرة تم تسجيل شعور كل طالب وما قد إستوعبه من درس المحاضرة، المجموعة الثانية من الطلبة تم إدماجها فى نفس العملية الدراسية ولكن هؤلاء الطلبة تم التنبيه عليهم أن يقومو بتكتيف/تربيع أذرعهم على صدورهم خلال وقت المحاضرة، النتائج أظهرت أن المجموعة الثانية التى قامت بتربيع أذرعها قام الطلبة فيها باستيعاب المحاضرة بنسبة أقل بنسبة 38% من إستيعاب الطلبة فى المجموعة الأولى الذين حافظو على أذرعهم مفتوحة، كما أن المجموعة الثانية (التى ربعت/كتفت أذرعها) أظهرت مشاعر سلبية تجاه الأستاذ المُحاضر الذى قام بتدريس المحاضرة.
*أثبتت هذه التجربة أن المستمع الذى يربع ذراعيْه لا تكون مشاعره سلبية تجاه المستمع فقط لكنه يتلقى إستيعاباً أقل مما يُقال له، ولهذا السبب سنجد أن قاعات المعاهد والمراكز التعليمية الدراسية تكون مقاعدها لها مساند لتُتيح الفرصة للطالب أن يضع ذراعيْه عليها.
*العديد من الناس يدّعون أنهم يشعرون بالراحة أكثر عند تربيع أذرعهم أمام صدورهم،ولكن بالطبع إن كانو يشعرون بشيئ سلبى بداخلهم فإن تربيع الذراعين سيُشعرهم بهذه الراحة، علينا ان نتذكر أن فى لغة الجسد الرسالة ليست فقط فيمن يقوم بالحركة(المرسل) بل أيضاً للمستقبل لها، فقد تشعر بالراحة عندما تكتف/تربط ذراعيك أمام صدرك، لكن المتحدث الذى يتحدث معك سيشعر بشعور سلبى تجاهك عندما يراك على هذه الوضعية.
*الصورة النمطية لتربيع الذراعين أمام الصدر هى حركة عالمية تعبر عن حالة سلبية دفاعية فى كل ثقافات العالم تقريباً، وهى شائعة الحدوث عندما يكون الشخص موجوداً بين أناس غرباء فى مكان عام، طابور عام مثلا/كافيتيريا/المصاعد الأسانسير/حيث يشعر الناس غالباً بالشك وعدم التأكد أو عدم الأمان فيمن حولهم.
*برفسير فى المحاضرة قام بالتشهير عن عمد بأحد أكثر المدرسين إحتراماً وقبولاً لدى الطلبة، فما كان من 90% من التلاميذ إلا أن قامو بتربيع أذرعم أمام صدورهم على الفور، وهذا يؤكد أنها أيضاً إشارة تعنى عدم الرضا أو عدم الموافقة على أمرٍ ما، علينا أن ندرك أن الكثير من الأساتذة لن يتمكنو من توصيل المادة العلمية للطلبة إن عجزو عن ترجمة وفهم ماذا يعنى تربيع التلاميذ لأذرعهم أثناء المحاضرة،على البرفسير الماهر حينها أن يقوم بكسر حاجز الجليد ليفك هذا الشعور السلبى.
*إن شاهدت أحدهم-أثناء حديثك معه وجهاً لوجه- قام بتربيع ذراعيه أمام صدره فمن المنطقى أن تدرك أنك قلت شيئاً لايوافق عليه الشخص الآخر ومن العبث أن تستمر فى حديثك معه حتى لو كان يوافق على كلامك بلسانه (لأن حركة جسده تقول أنه يرفض)، تذكر أن الألفاظ واللسان بإمكانه الكذب أما حركة الجسد فلا تكذب، عليك وقتها أن تبحث عن سبب تربيع هذا الشخص لذراعيْه أثناء حديثه معك، وتذكر أنه طالما ظل الذراعان مربعتان أمام الصدر ظل الشعور السلبى موجود.
*أحد أسهل أساليب كسر هذه الوضعية السلبية أن تطلب من الشخص الذى يربع ذراعيْه أن يناولك/أو تناوله كتاب أو قلم، عندها ستجبره على فك ذراعيْه وبالتالى تقوم باستدراجه بالتدريج إلى موقف أكثر إيجابية.
*أو أن تطلب من الشخص الذى يربع ذراعيه-إن كان جالساً- أن يميل بجسده للأمام قليلاً حتى تراه جيداً،عندها سوف يضطر لفك ذراعيْه، طريقة أخرى، أثناء حوارك مع الشخص الذى يربّع ذراعيْه قم بالميل بجذعك للأمام نحوه فاتحاً ذراعيك وكف يدك قائلاً (أنا شايف إن عندك سؤال، تحب تسأل عن إيه بالضبط؟ إيه رأيك؟) عندها سيضطر الشخص لا إرادياً لفك ذراعيْه وفتح كف يده كما فعلت أنت ليماثلك فى الإنفتاح والصدق.
*كرجل مبيعات فمن المستحيل الإستمرار فى تقديم العرض التسويقى عندما يكون الزبون مكتفاً ذراعيه أمام صدره، على الأقل ينبغى معرفة سبب هذه الوضعية الحركية السلبية ،إن نجح رجل المبيعات فى معرفة سبب إعتراض الزبون على الصفقة ،وبالتالى إعطاء الرد أو التبرير المطلوب ، بالتالى إقناع الزبون بشراء المنتج.