سابع أيام "كان".. جريمة يابانية وتعاون بلجيكي

الفجر الفني

سابع أيام كان.. جريمة
سابع أيام "كان".. جريمة يابانية وتعاون بلجيكي

نال فيلما المسابقة الرسمية لمهرجان كان في يومه السابع الكثير من الاحترام، فضلاً عن الإعجاب بهما كإبداع سينمائي مختلف، وذلك بسبب ملامستهما للجوانب الإنسانية في حياة البشر.

فقدم الأخوان لوك وجان بيير داردان من بلجيكا فيلمهما الجديد «يومان وليلة»، الذي يمنح مشاهديه الأمل في مساندة البشر لبعضهم في وقت المحن، بينما قدمت المخرجة اليابانية «ناعومي كاوازي» فيلمها المتميز «لايزال ماء»، ويدور حول السر وراء جثة طافية على صفحة نهر.

ويُعتبر الأخوان «داردان» من أهم صُناع السينما في العالم، ومن أكثر المخرجين الذين صَنعوا بَصمة سينمائية مميزة، وذلك عبر بحث مُستمر وناجح عن إيقاع الحياة العادية في الأفلامِ. ونالا المكانة اللائقة باجتهادهما حيث سَبق لهما الفوز بالسعفة الذهبية مرتين عن فيلم «روزيتا» عام 1999، ثم فيلم «الطفل» عام 2005، كما حصلا على جائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلمهما الأخير «الطفل والعجلة» في عام 2011.

وفي مسابقة كان هذا العام يقدم الأخوان «داردان» النجمة الشهيرة ماريون كوتيارد في حكايةٍ من النوعِ المفضل لديهما، ويتوقع نقاد لهما الفوز بالسعفة الذهبية أو على الأقل جائزة التمثيل. وتدور قصة الفيلم حول امرأة «ساندرا» تحاول إقناع زملائها في العمل بالتنازل عن مكافآتهم السنوية لأنها الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تحافظ بها على وظيفتها.

وقال «جان بيير داردان» في المؤتمر الصحافي الخاص بالفيلم: «حاولنا أن نبين كيف سيغير التعاون الذي لاقته ساندرا ودعم زوجها حياتها، وهو الشيء الذي جعلها تقول في النهاية: (لقد هزمت، أنا سعيدة)».

من جانب آخر، تستلهم المخرجة اليابانية ناعومي كاوازي في فيلمها قصة قديمة حكتها لها جدتها، وطبقاً لأفلامها السابقة فإن القصة ليست الأهم بقدر تصويرها للتفاصيل العاطفية والحسية التي تخص شخوصها. وسبق لناعومي كاوازي الفوز بالكاميرا الذهبية للعمل الأول عام 1997، وتنافس للمرة الرابعة على السعفة الذهبية، كواحدة من مخرجتين فقط ضمن المسابقة الرسمية.

وتدور قصة الفيلم في ليلةِ صيفية باليابان، يكتشف مراهق وصديقته جثة طافية فوق المياة، ويحاولان معرفة سرها قبل التورط بصورة أكبر.

وقالت المخرجة اليابانية في المؤتمر الصحافي للفيلم: «لقد اكتشفت جذوري في الجزيرة التي قمت بزيارتها منذ ثماني سنوات وهي التي صورت فيها الفيلم، وجدتي كاهنة شامانية تعيش هناك (الشامانية ديانة تنتشر في جنوب شرق آسيا والكاهنة في هذه الديانة تعد وسيطاً لربط عالم الأحياء بالعالم الروحي).

وأضافت «كاوازي» وبالنسبة لي «أعتقد أن فيلمي هذا هو الأكثر نجاحاً الذي قمت بإخراجه سواء أكان ذلك في مجال أداء الممثلين أو من الناحية الفنية».