تدخل سوريا وتستمع لشهادات "مرعبة" و8500 يفرون لتركيا
تواصل الآلة العسكرية السورية قمعها للمحتجين المسالمين في أنحاء من سوريا، خصوصاً في المنطقة القريبة من جسر الشغور ومعرة النعمان، حيث يقوم الجيش بما وصفه عمليات تمشيط وملاحقة للجماعات الإرهابية المسلحة ، فيما يتواصل تدفق المدنيين الهاربين من القمع على الحدود التركية السورية، حاملين معهم قصص رعب بحسب ما ذكرت مراسلة أروى دامون.
ورغم رفض الحكومة السورية منح شبكة وشبكات إعلامية أخرى أذن رسمي بالدخول إلى البلاد لتغطية الأحداث، إلا أن مراسلة الشبكة تمكنت من عبور الحدود التركية وقضاء بعض الوقت داخل الأراضي السورية الثلاثاء.
وتحدثت دامون إلى عدد من السوريين الذين كانوا يستخدمون أغصان الشجر للاحتماء، حيث قالت واحدة من الأسر إنها اضطرت لقضاء الليل واقفين بسبب الأوضاع الموحلة في المنطقة.
ونقلت عن مواطنين سوريين أنهم شاهدوا القصف الذي تعرضت له المنطقة المحيطة بجسر الشغور، وقال رجل إن الجيش أطلق النار باتجاهه، فيما قالت امرأة أنها شاهدت أناس يقتلون.
وعلى صعيد اجتماع مجلس الأمن الدولي حول سوريا، طالبت4 دول أوروبية بضرورة القيام بتحرك لوقف القمع الذي يتعرض له الشعب السوري، فيما اعترضت روسيا والصين على ذلك.
وتضاربت تصريحات المنظمات الحقوقية المختلفة مع روايات الحكومة السورية حول الأوضاع الدائرة في سوريا، حيث ذكرت منظمة العفو الدولية أمنستي أن نحو 1100 شخص قتلوا في سوريا، بينهم نحو 82 طفلاً، وذلك منذ بدء الاحتجاجات في منتصف مارس/آذار الماضي.
وفي الاثناء، وبحسب هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية، فقد واصل السوريون، ممن يخشون من إجراءات انتقامية، التدفق على تركيا من خلال المعبرين الحدوديين في قضائي يايلا داغ و التن أوزو التابعين لمحافظة هاتاي .
وبلغ عدد اللاجئين الذين دخلوا إلى تركيا خلال الأسبوع الأخير 8538 لاجئاً، وهي الإحصائيات الأحدث فيما يتعلق بأعداد السوريين اللاجئين إلى الدولة المجاورة.
وأفادت الهيئة بأنه تم البدء ببناء مدينة خيام جديدة في قضاء يايلا داغ بسعة 2500 شخص. ويتم السماح للاجئين السوريين باللقاء مع أقربائهم في تركيا.