د.لميس جابر يكتب: «يا ست هيلارى.. كان يوم إسود يوم ما جيتى»

مقالات الرأي



مش عارفة ليه افتكرت ستى «أطاطا» وهى بتصرخ فى «الحطابة» وتقول: «يا منطقة ماجابتش راجل».. عاوزة أصرخ وأقول يا بلد مافيهاش راجل يقوم ويعلى صوته ويقول للست دى غورى من البلد.. اللى جاية تعلمنا «الديموكراسية» اللى على أصولها وتربينا وتقول للجيش المصرى يرجع ثكناته عشان «التحول» مش عاوز يشتغل ومزرجن طول ما المجلس قاعد بره الثكنات، وهذا اعتراف صريح منها بأن أمريكا بلد مافيهاش ريحة «الديموكراسية» لأن الجيش الأمريكى من يوم ما اخترعوا الست والدته وهو بره ثكناته.. وبره أمريكا بحالها.. وداير على حل شعره ينهزم فى كل معركة يدخلها وينجح فى تدمير كل بلد يدخلها، ويجيب عاليها واطيها مش بالحرب الشريفة ولا بالحنكة العسكرية لكن بالبلطجة والإبادة والعمالة والمخابرات المركزية والسجون ذات الفضائح الجنسية واللا أخلاقية وطبعاً لا تقترب من الست والدته برضه من بتوع حقوق الإنسان ولا الحيوان ولا الحشرات لأن الإنسان أنواع.. نوع من «أبوحقوق» ونوع من «أبوإعدادية» ونوع «أمي»، ونوع «مالوش لازمة» يعيش من أصله وهذا هو النوع الذى يضم العرب الأشاوس والنشامى والهطل والمعتوهين الذين يصدقون كل هذا الإفك والكذب ويبتلعون الطعم والسنارة والنتيجة أنهم الآن متعلقون من حلوقهم بخطاف مسموم يدعى «التحول الديموكراسى» هذه السيدة التى استقبلها الشعب المصرى بما يليق بعد أن أفاق وفتَّح وفهم حتى وإن كان متأخراً.. استقبلها عند السفارة فى القاهرة وأمام الفندق وهتف ضدها وكان تجمعاً مشرفاً عظيماً لا يصنعه سوى شعب واعى وذكى وطنى، حتى تسرب إلى الجراج عدد من الجدعان وأوقفوا موكبها وهو يخرج وهتفوا ورفعوا فى وجهها اللافتات الرافضة، الصارخة من أجل كرامتها.. وهنا تحركت سيدة مثل «بهية» الرائعة سيدة مصرية ورفعت الحذاء وألقته على سيارة الوزيرة وكانت البداية موفقة جداً ووصلت الرسالة للعالم وللأمريكان بأن فى مصر رجال يرفضون الوصاية والأوامر والإملاءات وقلة الحياء ولكن.. وآه من لكن.. ذهبت فى اليوم التالى وقابلت الرئيس المنتخب انتخابات نزيهة كلفتها هى وحكومتها خمسين مليون دولار فى المرحلة الثانية فقط، كما قال عضو الكونجرس ومن غير لف ودوران كما أعلنت هى من قبل.. فى يناير 2011 أن بلدها صرفت المليارات من أموال زكاة الأمريكان والصدقة التى يتبرع بها كبار رجال الأعمال من أجل الخير والإنسانية كل ده عشان خاطر عيون المصريين وعشان يتمتعوا «بالديموكراسية» زى إخوانهم الخواجات بدل ما يحطوا عينيهم فى ديموكراسيتهم تقوم تجيب لهم مغص ويمكن تسمم لأنه معروف طبعاً إن الديموكراسية دى بتتنظر، وأحياناً بتتشم.. الله أكبر فى عينينا.

ولأن الرئيس المنتخب انتخابات نزيهة مالوش أى دعوة بالشعب «الديموكراسي» اللى انتخب سيادته من غير ما يدرى.. قابل الهانم وقعد معاها وسمع التعليمات وضحك وضحكت له، وقال لها إنه ملتزم بالاتفاقيات وقالت له برافو.. «انت رئيس ديموكراسى جداً وشجعتنى عشان أسامحك فى مليار ديون يالا يا عسل» وكانت مقابلة ناجحة مع وجود قلة قليلة خارج فندق هليوبوليس الشهير بالقصر الرئاسى يهتفون ضد الست الأمريكانية قلة قلة مش مشكلة، تانى يوم كان ميعادها فى مكتبة الإسكندرية هاتقول خطبة عصماء وأكيد طبعاً هى لا تعرف عن مكتبة الإسكندرية غير أنها فيها كتب لكن أكثر من كده ما تلاقيش وكان البرنامج بعد المكتبة هو افتتاح القنصلية الأمريكانى فى الإسكندرية.. وهنا انطلق الإسكندرانية العترة رجال وسيدات فى تجمع حول مداخل المكتبة لمنع الست من الدخول وباتوا فى الشارع ومعاهم البيض والطماطم والجزم - اسم الله على مقامكم - حتى تيقنوا أنها قد عدلت عن الذهاب وعرفت أنها لن تدخل بحال من الأحوال.. وأسرعوا صباح السبت إلى القنصلية وحاوطوها فى انتظار «هيلارى هانم» وجاءهم بعض المسئولين وقالوا لهم خلاص يا جدعان الست مش جاية.. فكان الرد هو: «لما نشوف الطيارة فى السما نبقى نروح».. وبعد قليل اكتشفوا وجودها فقد أدخلوها من باب خلفى وأسرعوا حتى لحقوا بها وهى تخرج بعد أن مكثت قليلاً جداً ولمحوا العربة ولفحوها قفصين طماطم وتلات كراتين بيض وحوالى أربعين جوز جزمة غير الشتائم والصور واللافتات.. وكان نصراً عالمياً للمصريين وغادرت مندوبة الشر الأعظم والكذب الأعظم ومنبع المؤامرات والدسائس ومبدعى سرقة حريات الشعوب وثرواتها وبترولها، وبينما هى تغادر مصر إلى إسرائيل طبعاً جاءت الدعوات من أمريكا لإيقاف المساعدات لمصر حتى تحلف الحكومة الجديدة على المية تجمد أنها تحب كامب ديفيد وأم كامب ديفيد واللى جابوا ديفيد شخصياً وكمان قال بعض نواب الكونجرس إن الإخوان شكلهم كده لسه إرهابيين ومابطلوش الداء اللى فيهم ده مع إن الرئيس حلف بحبه لكامب ديفيد، أما منظمة «هيومان رايتس ووتش» فقد قدموا لها شكاوى بأن المرأة المصرية مازالت تعانى من كل قمع وبلاوى مبارك من المجلس العسكرى برضه وقالوا لها يا ست هيلارى وحياة أبوكى لما تقابلى الرئيس المنتخب انتخابات نزيهة اطلبى منه تلات حاجات أولها مواجهة العنف ضد النساء، والثانية محاكمة المتورطين فى كشف العذرية، والثالثة يعين نايبة من غير انتخابات نزيهة، وهذا هو بيان الست «إليسا ماسيمينو» مديرة المنظمة.. وجاء لها رئيس مركز حموم الإنسان وتناقشوا معاها فى الخناقة اللى هاتقوم بين المجلس والإخوان والمحاكمات العسكرية للمدنيين والله أعلم بلاوى إيه تانى عشان تيجى تضربنا عشر عصيان لكل مواطن وتذنبنا على الحيطة ونرفع إيدينا فوق وتكتب على قفانا «أنا حمار».. وهؤلاء بتوع حموم البدنجان بيفكرونى بالعيال الفتانة فى المدرسة زمان اللى كان يفتن على زمايله عشان الأبلة تديله أى حاجة مكافأة له على الماشى.. إخص على دى عيال.. وألف إخص.

وقبل صعود الهانم للطائرة صرح نائب الخارجية الإسرائيلى إن طنط جايبة لهم رسالة حلوة قوى من مصر.. ياللا.. ناس لها حظ وناس لها ترتر.. أهم حاجة إن الولية سليطة اللسان قالت لوكالات الأنباء العالمية لما سألوها عن المظاهرات الشعبية الرافضة لوجودها وزيارتها فى مصر فقالت لا فض فوهها إن هؤلاء هم الثورة المضادة وأنهم جماعة من المأجورين لكن باقى الشعب بيحبها موت.. موت.. موت.. والتحول ماشى فى طريقه غصب عن أتخن تخين فى المأجورين دول بتوع الطماطم وأكدت أن الطماطم دى خضار غير ديموكراسى ولابد من منع زراعته فى مصر نهائياً، ونسيت فى غمار فرحتها بلقاء الأفراد اللى وافقوا يقابلوها من الديموكراسيين واللى شعرت أنهم واقعين فى دباديب والدها نسيت أن تذكر مع المأجوريين والثورة المضادة باقى اللستة من الشعب العرة اللى هى سايبة شغلها وجاية تحميه نسيت الفلول وباقى النظام السابق وأنصار المخلوع وآسف يا ريس وأبناء مبارك وضد إدارة مصر من ميدان التحرير والقلة المندسة والقلة المنحرفة وأعداء السلام الشامل وأعداء حموم الإنسان وأعداء التحول الديموكراسى لكن الباقى من الشعب هما الناس الكويسين زى الرئيس المنتخب انتخاب ديموكراسى.. نزيه قوى.

بعد سفر السنيورة حصل حاجتين حلوين النائب العام شكل لجنة من أطباء الطب الشرعى للكشف على الرئيس مبارك وكشفوا وقالوا زى الفل ينقل فوراً إلى سجن طرة، وكل ده يا سبحان الله فى 24 ساعة ولا سحر ولا شعوذة.. وتانى حاجة الحرائق بدأت بعد ما السنيورة وصلت إسرائيل وولعت مدينة نصر عند قسم أول واللى حواليه وغالباً بفعل فاعل لأنها حرقت نوادى للجيش دول حاجتين على البيعة كده بعد ما الست هزأت الشعب المصرى اللى مش فاهم «ديموكراسي» وقالت عليه مأجور وقابض وثورة مضادة.

مش عارفة ليه لسه ستى أطاطا بتصرخ فى ودانى وتقول يا منطقة مافيهاش رجالة..