التليجراف: أسرة عرفات تتقدم رسميًا بطلب إلى محكمة فرنسية لفتح تحقيق قضائي حول وفاته

عربي ودولي


نشرت صحيفة التليجراف خبراً أوردت فيه أن أرملة الرئيس عرفات وابنته تقدمتا رسميًا بطلب لفتح تحقيق قضائي فرنسي حول أسباب وفاته بعد تقديم شكوى لمحكمة باريس إدعت فيها اغتياله. وتعتقد كلٌ من سهى وزهوة عرفات أن عرفات مات مسمومًا بمادة البولونيوم قبل وفاته منذ ثماني سنوات في مستشفى عسكري فرنسي.

وقال بيير اوليفييه سور، محامي العائلة الفرنسي، إن الغرض من تقديم الطلب هو إثبات الحقيقة في ذكرى زوج سهى ووالد زهوة . وأضاف تم توجيه شكوى الاغتيال ضد مجهول – ولم تتهم سهى عرفات أحداً: لا دولة ولا جماعة ولا فرد . وتابع ولدى سهى وزهوة ثقة تامة في النظام القضائي الفرنسي

وفي وقت سابق من هذا الشهر، وافقت السلطات الفلسطينية بصورة نهائية على استخراج رُفات عرفات ليتم فحصه. وخلال الفحوصات الأخيرة لمتعلقات عرفات، التي طُلبت من قِبَل أرملته، اكتشف المعهد السويسري للفيزياء الإشعاعية آثار البولونيوم-210. وقد استُخدِم هذا السم النادر والفتاك بدرجة عالية لقتل الكسندر ليتفينينكو، الجاسوس الروسي السابق، في لندن عام 2006. لكن المختبر السويسري قال إن النتائج لم تكن حاسمة، وأنه يجب أن يتم فحص عظام عرفات.


وقد وافقت السلطة الفلسطينية على نبش قبر عرفات واستخراج جثته لتشريحها، كما دعت تونس لعقد اجتماع للجامعة العربية على المستوى الوزاري لبحث وفاته.


وفي وقت سابق من هذا الشهر، اجتمع محمود عباس، الزعيم الفلسطيني الحالي، مع فرانسوا هولاند، الرئيس الفرنسي، وطلب منه المساعدة في تشكيل لجنة دولية عبر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لإجراء تحقيق حول وفاة عرفات.

وكان عرفات محاصر من جانب إسرائيل في مقره في رام الله في أعقاب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، وكان بالفعل في حالة صحية سيئة عندما انهار فجأة في أكتوبر 2004. وتوافد الأطباء الأجانب إلى جواره من تونس ومصر والأردن وسط تأكيدات علنية من مساعدي عرفات على مدى الأسبوعين المقبلين أنه كان يعاني من الانفلونزا لا غير. ولكن بدا عليه الضعف والوهن - وقال لمساعديه إن شاء الله سأعود - وتم نقله جواً إلى مستشفى عسكري في فرنسا، حيث دخل في غيبوبة، وتوفي في 11 نوفمبر 2004.