هجوم مسلح بصواريخ آر بى جى على مقر المحكمة العسكرية بسوريا

عربي ودولي


شن معارضون مسلحون، أمس، هجوما بصواريخ آر بى جى على مقر المحكمة العسكرية فى حلب ثانى المدن السورية، والتى شهدت اشتباكات مع قوات الأسد بالقرب من مقر المخابرات الجوية، بحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان.

وأفاد المرصد فى بيان أن اشتباكات تدور فى حى الزهراء قرب فرع المخابرات الجوية مضيفا هاجم مقاتلون من الكتائب الثائرة المقاتلة بقذائف آر بى جى مقر المحكمة العسكرية بحلب ، لافتا إلى أن المقاتلين هاجموا قسم شرطة الصالحين وفرع حزب البعث العربى الاشتراكى الحاكم .

وسقطت قذائف على حى صلاح الدين، كما تعرضت أحياء الفردوس والمشهد (جنوب) والأنصارى (جنوب غرب) للقصف من قبل القوات النظامية السورية، بحسب المرصد الذى يتخذ من لندن مقرا له.

من جهتها، أوردت الهيئة العامة للثورة السورية، أن حى صلاح الدين المعقل الرئيسى للجيش الحر، تعرض للقصف صباح اليوم، من قبل مروحيات تابعة للقوات النظامية.

وأكد مصدر أمنى فى دمشق، أن القوات النظامية سيطرت على جزء من حى صلاح الدين فى جنوب غرب مدينة حلب، الأمر الذى نفاه رئيس المجلس العسكرى فى حلب التابع للجيش السورى الحر العقيد عبد الجبار العكيدى، مؤكدا أن القوات النظامية لم تتقدم مترا واحدا .

وكان الجيش السورى الحر قد أعلن، أمس، السيطرة على نقطة إستراتيجية قرب حلب تربط الحدود التركية بالمدينة، مما يتيح لهم بنقل تعزيزات وذخيرة إلى المدينة التى تشهد معركة حاسمة ستقرر وجهة النزاع السورى.

وبدأت المواجهات فى حلب فى 20 يوليو مع شن قوات النظام هجومها السبت الماضى، بعد وصول تعزيزات عسكرية إلى المدينة.

وأدى القصف بالمروحيات والمدفعية الثقيلة إلى نزوح قرابة مائتى ألف شخص فى الأيام الأخيرة من حلب البالغ عدد سكانها 2,5 مليون نسمة، بحسب الأمم المتحدة.

من جهة أخرى، استؤنفت المعارك فى دمشق التى استعاد الجيش السيطرة عليها بعد أسبوع من المواجهات فى أواسط يوليو، فقد وقعت اشتباكات خصوصا فى كفر سوسة بعد هجوم للمقاتلين المسلحين على حاجز للجيش استخدموا فيه صواريخ آر بى جى.

وأدت أعمال العنف فى مختلف أنحاء البلاد إلى سقوط 93 قتيلا أمس من بينهم 41 مدنيا و33 جنديا و19 مقاتلا، وفى حلب قتل خمسة مقاتلين ومدنى فى صلاح الدين، بالإضافة إلى عدد من الجنود.