الفلسطينيون يتهمون رومني بتقويض السلام بسبب تصريحاته عن القدس

عربي ودولي


اتهم الفلسطينيون المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية ميت رومني اليوم الاثنين بتقويض فرص السلام بوصفه للقدس بانها عاصمة إسرائيل متجاهلا حقوقهم في المدينة ومتجاهلا معظم الرأي العام العالمي.

واستخدم رومني الوصف امس الأحد وسط تصفيق متواصل من مستمعيه الإسرائيليين في المدينة المقدسة خلال زيارة لتقديم نفسه على انه اوثق حليف لإسرائيل قبل خوض انتخابات الرئاسة الأميركية في السادس من تشرين الثاني (نوفمبر)أمام الرئيس باراك اوباما.

وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لـ رويترز اليوم الاثنين نحن ندين تصريحاته. من يتحدثون عن حل الدولتين يجب ان يعرفوا انه لا يمكن ان تكون هناك دولة فلسطينية بدون القدس الشرقية .

واضاف: ان ما يفعله هذا الرجل هنا هو مجرد الترويج للتطرف والعنف والكراهية وهذا امر غير مقبول على الاطلاق .

وقال ان تصريحاته تكافيء فحسب الاحتلال والعدوان .

واحتلت إسرائيل القدس الشرقية خلال حرب 1967. ودان مجلس الأمن قانونا أصدرته إسرائيل عام 1980 بإعلان القدس العاصمة الموحدة غير المقسمة للبلاد ووصف ذلك بانه خرق للقانون الدولي.

ولم تعترف معظم الدول بما فيها الولايات المتحدة بإعلان إسرائيل وأبقت سفاراتها في مدينة تل ابيب الساحلية.

وأشار مرشحون سابقون للرئاسة الأميركية -ومنهم السناتور اوباما في حزيران (يونيو)2008- إلى القدس على انها عاصمة إسرائيل لكنهم كانوا يتراجعون عن ذلك لدى توليهم السلطة ويقولون ان القضية يجب حلها من خلال المفاوضات.

وقال نبيل ابو ردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية ان تصريحات رومني لا تخدم عملية السلام وتقف في طريق التسوية السلمية وتتناقض مع مواقف الادارات الأميركية المتعاقبة .

وقال ياسر عبد ربه امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ينبغي على الساسة الأميركيين التخلي عن اسلوب النفاق ومحاولة كسب الأصوات على حساب حقوق الشعب الفلسطيني .

وأضاف: يجب أن يعرف السيد رومني أن هذا الزمن قد انتهى وأن الشعوب العربية التي تثور من أجل الحرية والكرامة لن تسمح له من أجل الحصول على بضعة أصوات أن يعبث بمصيرها .

واجتمع رومني مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض لفترة قصيرة في القدس امس الأحد لكنه لم يتوجه إلى الضفة الغربية المحتلة مركزا في الاساس على الزعماء الإسرائيليين.

وفي مقابلة اجرتها معه شبكة (سي.ان.ان) رفض رومني الكشف عما اذا كان سيعترف بالقدس كعاصمة لإسرائيل اذا فاز في انتخابات الرئاسة الاميركية.

وقال: اي دولة تمتلك القدرة على اختيار عاصمتها والقدس عاصمة إسرائيل .

وأضاف: اعتقد ان سياسة بلدنا تتمثل منذ فترة طويلة في ان تكون سفارتها في نهاية المطاف في عاصمة الدولة وهي القدس. القرار الخاص بالنقل هو القرار الذي اريد ان اتخذه -إذا كنت الرئيس- بالتشاور مع قيادة الحكومة (الإسرائيلية) الموجودة في ذلك الوقت. ولهذا سأتبع نفس السياسة التي اتبعناها في السابق .

وبعد الحاح حول ما اذا كان سيتخذ قرار نقل السفارة اذا اصبح رئيسا قال رومني لن اصنع سياسة خارجية لبلدي خاصة وانا على ارض اجنبية. حسبما أعلم فإن سياسة بلدنا هي الرغبة في نقل سفارتنا في نهاية المطاف إلى العاصمة .

وفي مسعى لاجتذاب اصوات اليهود الأميركيين والمسيحيين الاصوليين انتقد رومني الرئيس الأميركي اوباما بشأن إسرائيل زاعما العام الماضي ان الرئيس القى بإسرائيل تحت حافلة بالضغط من اجل الحل الخاص باقامة دولتين بين إسرائيل والفلسطينيين.

وانهارت في 2010 محادثات السلام المباشرة التي رعتها واشنطن بين الفلسطينيين والإسرائيليين وباءت المحاولات التي استهدفت إعادة الجانبين إلى مائدة المفاوضات بالفشل منذ ذلك الحين.

ولم ينتقد رومني اوباما بالاسم خلال زيارته التي استمرت يومين لكنه وجه بعض الانتقادات المحددة لسياسته.

واوضح وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك اليوم الاثنين انه راض عن الدعم الذي قدمه الرئيس الأميركي.

وقال لراديو إسرائيل تقدم إدارة الرئيس الأميركي اوباما دعما لم يسبق له مثيل لأمن إسرائيل...هذه الادارة فعلت الكثير للحفاظ على التفوق النوعي لإسرائيل .