موقع إسرائيلى يفسر كيف وصلت أنظمة أليكترونية إسرائيلية لمقاتلات الجيش الجزائرى

العدو الصهيوني


فجر موقع والا الإخبارى الإسرائيلى قضية هامة تخص الامن القومى الجزائرى بشكل كبير بعدما تبين وجود أنظمة أليكترونية جوية تم صناعتها وتطويرها فى إسرائيل وبيعت إلى السلاح الجوى الجزائرى منذ فترة قصيرة .

وأشار التقرير العبرى أن مجلة إنتلجنس أون لاين الفرنسية المعنية بشئون الإستخبارات والامن قد أشارت إلى الفضيحة وذكرت أن عدد كبير من طائرات السوخوى 30 المتطورة التى تم تصنيعها فى روسيا ,قد تم العثور داخلها على أنظمة اليكترونية من إنتاج شركة البيت معراخوت الإسرائيلية .

وأشار الموقع الإسرائيلى أن هذا الإكتشاف قد أصاب بعض المسئولين الجزائريين بحالة من الغضب اوأتهموا الشركة الروسية المنتجة بالأهمال ,وأضاف التقرير أن الأنظمة الإسرائيلية قد تم تركيبها دون علمهم مما يعد إخلال بالعقد المبرم مع الشركة الروسية .

وفسر الموقع الإسرائيلى كيف وصلت الانظمة الاليكترونية التى كانت عبارة عن انظمة حاسوب مخصصة للطائرات ,إلى المقاتلات الجزائرية وأشار أن الشركة الروسية التى تدعى أيركوت تمتلك مجموعة من الشركات الفرعية بالإضافة إلى عدد من الإستثمارات الضخمة فى شتى بقاع العالم ,وعلى سبيل المثال قامت الشركة الروسية ببيع 140 طائرة من طراز سوخوى 30 إلى السلاح الجوى الهندى وقامت بعقد إتفاقات لتبادل المعلومات مع الشركة الهندية الكبرى هندوستان إيروناوتكس وفى نفس الوقت عقدت الشركة الهندية المذكورة مشروع مشترك مع شركة ألبيت معراخوت الإسرائيلية أطلق عليه شركة ألبيت أفاونيكس وقامت هذة الشركة بإنتاج الانظمة الأليكترونية ثم قامت ببيعها إلى شركة إيركوت الروسية التى قامت بدورها بتثبيت الأنظمة الأليكترونية فى المقاتلات الجزائرية .

وأشارت بعض المصادر من داخل وزارة الخارجية الإسرائيلية أنه لا خوف من وقوع أنظمة إسرائيلية متقدمة فى أيدى الجزائريين نظرا لأن دولة الجزائر غير مصنفة ضمن الدول المعادية لإسرائيل وعللوا ذلك بعدم قيام الجزائر بالمشاركة فى من الحروب التى خاضتها الدول العربية ضد إسرائيل خلال القرن الماضى ,إلا أنهم أكدوا أن التبادل التجارى مع الجزائر يخضع إلى موافقة الوزارات الإسرائيلية المسئولة .وذكرت هذة المصادر أيضا أنها تستبعد أن تشارك طائرات السلاح الجوى الجزائرية مستقبلا فى أى حرب تشنها الدول العربية ضد إسرائيل لافتين أن هذا لم يحدث حتى فى حرب 1967 على الرغم من أن العالم العربى ومن ضمنه الجزائر كان غارقا فى موجة التضامن العربى فكيف يمكن أن يحدث ذلك مستقبلا .

وأضاف الموقع الإسرائيلى أنه قد تم توجية سؤال محدد إلى مسئولى وزارة الدفاع الإسرائيلية :هل قامت الوزارة بالموافقة على طلب شركة ألبيت معراخوت لبيع أنظمة اليكترونية للجزائر ؟وجائت الإجابة على لسان متحدث وزارة الدفاع الإسرائيلية مقتضبة للغاية وهى أن الوزارة لا تتطرق إلى موضوع الصادرات الأمنية .

ومن خلال التحقيق الصحفى الذى تبناه الموقع الإسرائيلى أتضح أنه من خلال تأكيدات عدد من المعنيين بالقضية ,أن الشركة الإسرائيلية لم تقم ببيع أنظمة حاسوب للشركة الهندية الشريكة لكنها سمحت لها بإنتاج أنظمة توجية اوتصنيع الخرائط الرقمية الديجيتال وهى منتجات رخيصة الثمن وغير هامة ولا تعدو تكلفتها عشرات الألاف من الدولارات للوحدة الواحدة وأضافوا أن الإتفاق الموقع بين الشركة الإسرائيلية ونظيرتها الهندية لا يمنع بيع هذة الانظمة إلى طرف ثالث .

وفى سياق اخر أشار الموقع الإسرائيلى إلى وجود حالة من العداء وتوتر فى العلاقات بين المغرب والجزائر فالمغرب خلافا للجزائر تربطها علاقات إستخباراتية وتعاون أمنى وسياسى مع إسرائيل وهذا الامر من شأنه أن يجعلها تغضب من تل أبيب نظرا لتجاهله فى هذا الشأن .

وألمح التقرير إلى وجود نقطة مواجهة أخرى مع إسرائيل وأشار أنه منذ حوالى شهرين قام وفد من الجزائريين من قبائل البربر الجزائرية بزيارة إسرائيل وأشار الموقع الإسرائيلى أن هذة القبائل المنفية أو التى تم إبعادها قسرا تطالب بفصل إقليم البربر عن الجزائر وإنشاء دولة مستقلة وأشار أن تلك القبائل كانت تعيش فى شمال أفريقيا قبل الإحتلال العربى للمنطقة وتم تعريب لغتهم ولهجاتهم بالإكراه على أيدى الحكومة الجزائرية .

وأضاف التقرير أن زيارة وفد البربر الذى يمتلك أفراده جوازات سفر فرنسية قد تم بمبادرة من جاك كوببر الرئيس السابق لفرع حركة الليكود فى فرنسا وأشار أنهم قد التقوا بعضو الكنيست دانى دانون وعدد من موظفى وزارة الخارجية الإسرائيلية ,وشن الإعلام الجزائرى حملة شعواء ضدهم متهما إياهم بالخيانة العظمى .