عمال مؤقتون يحتلون مؤسسة كهرباء لبنان

عربي ودولي


أعلن مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان أن مبنى المؤسسة في منطقة النهر بشمال بيروت محتل قسرًا من قبل بعض العمال المؤقتين أو ما يطلق عليهم غب الطلب و المياومين الذين يطالبون بالتثبيت.

وحذّر المجلس، في بيان له مساء اليوم، من انعكاس الوضع الحالي على إنتاج الكهرباء في كل لبنان، لافتًا إلى أن التيار الكهربائي قد ينقطع عن الأراضي اللبنانية كافة خلال الساعات المقبلة.

وأتبع مجلس إدارة المؤسسة بيانه الأول ببيان ثانٍ أعلن فيه إخلاء المنسقين من مبنى التحكم الوطني (NCC) والذي يتم عبره التحكم بالشبكة الكهربائية اللبنانية ، مشيرًا إلى أنه لم يعد في الإمكان إجراء مناورات فصل التيار وإعادته بحسب المعتاد مما سينعكس سلبًا على التغذية الكهربائية في كل المناطق اللبنانية .

وأضاف البيان أنه لم يعد في الإمكان التحكم بصورة فاعلة بمجموعات الإنتاج ومحطات النقل مما قد يزيد من خطر انفصال هذه المجموعات وخطر حدوث أعطال على الشبكات الرئيسية .

العمال المياومين ردوا من جهتهم ببيان اعتبروا فيه أن قطع الكهرباء يتم عمدًا من قبل مدراء مؤسسة كهرباء لبنان وليس بسببهم، لأنهم -بحسب البيان- مهمتهم محصورة بالتوزيع وتحصيل الرسوم فقط وأن اعتصامهم سلمي.

وقال البيان إن العمال المؤقتين ما زالوا يعملون ولكن المدراء طلبوا منهم التوقف لتحميلهم أسباب انقطاع الكهرباء، وهذا منافٍ للحقيقة لأن أمر قطع أو إعادة تشغيل المعامل هو من قبل مجلس الإدارة .

وكانت شركة قارادنيز التركية القابضة، قد وقعت عقدًا مع الحكومة اللبنانية تزوّد بموجبه لبنان بالطاقة الكهربائية لمدة ثلاث سنوات هي الفترة التي يحتاجها لبنان لصيانة محطتي إنتاج الطاقة لديه اللتين تولدان ما مجموعه 1500 ميغاواط فيما تبلغ حاجة لبنان اليومية من الطاقة 2300 ميغاواط.

وتشهد المناطق اللبنانية كافة زيادة في التقنين القائم منذ العام 2006، إذ يؤدي ضعف الإنتاج إضافة إلى عدم تصليح الأعطال إلى انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من عشرين ساعة يوميا في بعض المناطق.