بانيتا: هجوم القوات السورية على حلب يدق "مسمارا في نعش الأسد"

عربي ودولي


قال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا يوم الأحد إن الهجمات التي تشنها قوات الحكومة السورية على مدينة حلب تدق المسمار في نعش حكومة الرئيس بشار الأسد وتوضح انه يفتقر الشرعية لحكم البلاد.

ولم يطرح بانيتا الذي كان يتحدث في بداية جولة تستمر اسبوعا للشرق الأوسط وشمال افريقيا اي خطوات جديدة قد تتخذها الولايات المتحدة في الوقت الذي جدد فيه دعوات تطالب بموقف دولي موحد لاسقاط نظام الأسد .

وأطلقت طائرات هليكوبتر حربية النار على حلب يوم الأحد ودوت اصوات المدفعية في مختلف الاحياء وسط اشتباكات بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة من اجل السيطرة على المدينة.

وقال بانيتا للصحفيين قبل وقت قصير من هبوط طائرته في تونس إذا واصلوا مثل هذه الهجمات المأساوية على مواطنيهم في حلب فاعتقد انها ستكون في نهاية المطاف بمثابة مسمار في نعش الأسد.

وتابع ما يفعله الأسد بشعبه وما يواصل فعله تجاه شعبه يوضح ان نظامه يقترب من نهاية. لقد فقد (النظام) كامل شرعيته وأضاف لم يعد السؤال يتعلق بما اذا كان (الأسد) يقترب من نهايته بل متى.

واشار بانيتا إلى الحاجة إلى تقديم مساعدات للمعارضة لكنه لم يبد انه يشير إلى أي دعم جديد.

وتقول الولايات المتحدة انها تكثف مساعداتها للمعارضة السورية المتشرذمة رغم ان المساعدات ما زالت مقصورة على الامدادات غير القتالية مثل معدات الاتصالات والاجهزة الطبية.

وعلمت رويترز ان البيت الابيض أعد مرسوما رئاسيا يفوض بتقديم مساعدات سرية اوسع نطاقا لمقاتلي المعارضة لكنه لم يصل إلى حد تسليحهم.

وقال بانيتا انه يتوقع ان تلوح الازمة في سوريا بشكل كبير خلال محادثات يجريها هذا الاسبوع مع زعماء إسرائيل والأردن وعبر عن بواعث القلق ازاء امن مواقع الاسلحة الكيماوية والبيولوجية السورية وتدفق اللاجئين السوريين عبر الحدود.

وبدأ بانيتا جولته بزيارة تونس التي تعتبرها واشنطن نموذجا للتغير الديمقراطي في الشرق الأوسط بعد ثورة شعبية ارغمت رئيسها السابق زين العابدين بن علي على الفرار من البلاد في 14 يناير كانون الثاني 2011 مشعلة موجة من الاضطرابات السياسية في انحاء العالم العربي.

وانتخبت تونس منذ ذلك الحين حكومتها بشكل هاديء متحدية تكهنات بانها ستهوى في حالة من الفوضى في حين تم حل الشرطة السرية التابعة لبن علي وحظيت وسائل الاعلام الاخبارية بحريات غير مسبوقة.

ومع ذلك قال بانيتا ان تونس لديها بواعث قلق متنامية بشأن كيفية التعامل مع التهديد الذي تمثله القاعدة وكيفية حماية حدودها.

ومن المتوقع ان تتضمن زيارة بانيتا لإسرائيل في وقت لاحق من هذا الاسبوع مناقشات حول التهديد الذي يمثله البرنامج النووي الإيراني وستأتي الزيارة في اعقاب زيارة المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية ميت رومني يوم الأحد.

وقال مساعد لرومني في وقت سابق يوم الاحد ان رومني سيؤيد أي قرار إسرائيلي باستخدام القوة لمنع إيران من صنع سلاح نووي. وامتنع رومني نفسه عن تكرار تلك التصريحات عندما سئل بشأنها في مقابلة مع محطة (سي.بي.اس).

ورفض بانيتا التعليق على تصريحات مساعد رومني لكنه اشار على ما يبدو إلى ان اي هجوم إسرائيلي على إيران ليس امرا مفروغا منه.

وقال بانيتا فيما يتعلق بموقف إسرائيل الان فإنني ارى انهم لم يتخذوا اي قرارات تتعلق بإيران وانهم يواصلون دعم الجهود الدولية للضغط على إيران.

وفي حين يحاول رومني تصوير العلاقات الأمريكية الإسرائيلية بانها متوترة قال بانيتا ان هناك تعاونا غير مسبوق في مجال الدفاع بين البلدين.

وقال انا فخور بالشراكة الدفاعية التي بنيناها على مدى السنوات العديدة الماضية. اعتقد ان العلاقة الدفاعية بين الولايات المتحدة وإسرائيل اقوى اليوم مما كانت عليه في السابق.

ومن المتوقع ان يتوجه بانيتا بعد زيارته لتونس إلى مصر لاجراء محادثات مع الرئيس الجديد محمد مرسي والمشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

وقال بانيتا انه سيحث الحكومة المصرية على اتمام الانتقال إلى الحكم المدني الكامل واقامة ائتلاف موسع قدر الامكان داخل الحكومة.