واشنطن بوست: افتتاح أول مخيم للاجئين السوريين في الأردن

عربي ودولي


ترجمة – محمد نصر

نشرت صحيفة واشنطن بوست خبراً أوردت فيه أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين افتتحت أول مخيم للاجئين في الأردن لصالح السوريين الفارين من أعمال العنف التي تضرب بلادهم. وكانت السلطات مترددة في إقامة المخيم، ربما لتجنب إغضاب نظام الرئيس السوري بشار الأسد الاستبدادي. ولكن فر 142,000 لاجئًا سوريًاً إلى جارتهم الجنوبية ويتزايد هذا الرقم بنسبة تصل إلى 2,000 سوري يوميًا.

وقال وزير الداخلية غالب الزعبي للحضور من ممثلي الهيئات الخيرية والدبلوماسية والمنظمات الدولية خلال افتتاح المخيم في قرية الزعتري، على بعد نحو 11 كيلومتراً (7 أميال) من الحدود السورية، الواقع دفعنا لفتح هذا المخيم .

وأضاف لقد استضفنا السوريين في بيوتنا، في أعداد أكبر من التي تم إيوائها في المخيمات . وتابع وقد تسبب ذلك في الضغط على الأردن، وخاصة بالنظر إلى نقص المياه والكهرباء التي نواجهها .

وتُعد الأردن هي واحدة من الدول العشر الأكثر فقراً في العالم من حيث الموارد المائية، كما انخفضت إمدادات الكهرباء بشكل كبير بسبب التفجيرات التي نفذها متطرفون على خط أنابيب الغاز الطبيعي القادم من مصر والذي يستخدم في محطات توليد الطاقة.

ولشعورها بعبء اللاجئين الجدد، ناشدت عمان المجتمع الدولي للمساعدة في تحمل عبء اللاجئين من خلال توفير المساعدات المالية. وفي حين فتحت البلاد مدارسها ومستشفياتها لتوفير الرعاية للسوريين، فلا تزال الأردن أيضًا تستقبل مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين.

وقال ممثل مفوضية اللاجئين أندرو هاربر اليوم إنه لا تسعى كل من الأردن أو الأمم المتحدة إلى إقامة المخيم في الصحراء تحت حرارة الصيف خلال شهر رمضان، ولكن الأزمة في سوريا لم تترك لهما خيار آخر. ويستوعب المخيم الجديد 5,000 لاجئًا سوريًا بشكل مبدئي.

وحتى الآن، لم يُظهِر المجتمع الدولي سوى استجابة فاترة لنداء الأمم المتحدة في مارس لتوفير مبلغ 84 مليون دولار من أجل اللاجئين السوريين في المنطقة. بينما تم توفير ثلث هذا المبلغ فقط. ولم يكن مخيم الزعتري في الحسبان عند إطلاق المبادرة، ويضم هذا المخيم 2,000 خيمة بيضاء تُكلِّف الواحدة منها مليون دولار. وتم تزويد هذه الخيم بكافة التجهيزات لاسميا الكهرباء والماء والمرافق الصحية. وذكر هاربر أن مخيم الزعيتري يُبين مدى فداحة الأزمة في سوريا.

وقال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة إنه رغم شح الموارد وصعوبة الوضع الاقتصادي للأردن إلا أنه يفتح أرضه للأشقاء السوريين الذين لجأوا للمملكة هربًا من الأوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب السوري مع استمرار العنف ومواصلة هدر الدم السوري. كما سلط الضوء على محنة السوريين الذين تسللوا عبر الحدود إلى الأردن.

وفي وقت متأخر من يوم الخميس الماضي، أعلنت السلطات الأردنية أن الجيش السوري قتل طفل سوري في السادسة من عمره عندما كان يطلق النار على والديه وعشرات آخرين من اللاجئين بينما كانوا يحاولون عبور السياج الحدودي.

واستطرد هاربر قائلاً إنه يمكن توسيع المخيم ليستوعب في نهاية المطاف أكثر من100,000 شخص، ولكن عملية التوسيع بحاجة إلى وجود خطط لجميع الاحتمالات.