واشنطن بوست: علماء الآثار يعيدون فتح المقابر لجذب السياح الي مصر

أخبار مصر


نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه انه منذ أكثر من 4500 سنة منذ تم استعمال الطلاء، لا تزال الوان، الأصفر والأزرق موجودة على جدران مقبرة الملكة مر سي عنخ الثالثة بالخارج.

صياد يلقي بشبكة لصيد الطيور المائية, و يصنع الحرفيين الحصير من البردي بينما حمل تيار من الناس سلال مليئة بالقرابين للالآخرة.

تزيين الجدران كلها باللوحات والنقوش والتماثيل لمر سي عنخ الثالثة نفسها، مرتدية عباءة من جلد النمر، و تقف الى جانب والدتها في قارب سحب البردي نابع من المياه، أو يسليها الموسيقيين والمغنين. وقد ضربت صناعة السياحة في مصر منذ ثورة العام الماضي، ولكن هنا، بجانب أهرامات الجيزة، يحاول المسؤولون جذب الزوار الى مصر مرة اخري. سيتم فتح قبر مر سي عنخ الثالثة ، التي يعني اسمها محب للحياة، للجمهور للمرة الأولى منذ ما يقرب من 25 عاما في وقت لاحق من هذا العام، في حين سيتم فتح خمسة قبور أخرى من الكهنة - مدفونة تحت رمال الصحراء على مدى عقود - علي مصراعيها .

وقال علي أصفر، مدير عام الآثار في هضبة الجيزة اننا نريد ان نعطي الناس سببا للعودة، لاعطائهم شيئا جديدا ، وكانت مر سي عنخ الثالثة امرأة ترتبط حياتها ارتباطا وثيقا بحكم الفرعون المحارم. يقع قبرها الى الشرق على مرمى حجر من هرم جدها الأكبر خوفو. كما كان والداها أخ وأخت، وتزوجت ابن آخر من أطفال خوفو - عمها والمعروف باسم خفرع الذي بنى ثاني أكبر هرم هنا. لكن توفت مر سي عنخ الثالثة فجأة ، قبل أمها، التي قدمت غرفة الدفن الخاصة لابنتها لاستخدامها.

كتب عالم الآثار الأمريكي جورج ريزنر من سعادته لاكتشافه في عام 1927 في مجلة لمتحف الفنون الجميلة في بوسطن، حيث يقع الآن تمثال صغير لمر سي عنخ الثالثة ووالدتها اندهشت عيوننا من ألوان النقوش الحية والكتابات في مختلف أنحاء الجزء الشمالي من هذه القاعة الكبيرة. لم يري أحد منا أي شيء مثل ذلك .

على الجانب الآخر من الهرم الأكبر، تضم المقبرة الغربية قبور الكهنة، مثل كامينكخ، أمين الصندوق الملكي وكاتم أسرار الملك. و استغرق الامر من مفتش الموقع أشرف محيي الدين وفريق من أكثر من 50 شخصا حوالي خمسة أشهر لمسح حوالي متر من الرمال الذي غطي المنطقة، وتنظيف المقابر. وقال محيي الدين أن تسلق سلم إلى حجرة دفن كامينكخ كانت واحدة من المغامرات المفضلة لدي. يلقي كمال وحيد، مدير الآثار في سقارة، باللوم على وسائل الاعلام لتسليط كاميراتها حصريا على ميدان التحرير، وسط الاحتجاجات التي أطاحت الرئيس حسني مبارك العام الماضي. لكن منظمي الرحلات يقولون ان الحكومة تحتاج الى بذل المزيد من الجهود لاستعادة الأمن، وتنظيف الشوارع وتنظيم حركة المرور التي تجلب الجمود المستمر إلى القاهرة.

وقال الهامي الزيات، رئيس الاتحاد المصري السياحية ان فتح المقابر لن يحل المشكلة من تلقاء نفسها، في بلد لديه بالفعل خيارا لا نهاية لها تقريبا من الكنوز الأثرية. و اضاف أنا أبيع صورة، ابيع حلم، لكن سوف يرى العملاء ما يظهر على شاشات التلفزيون . ومع ذلك، قال الزيات ان صناعة السياحة في مصر سوف تتعافى، تماما كما حدث بعد المجزرة التي قتل فيها 62 شخصا، معظمهم من السياح، من قبل المتطرفين الاسلاميين في مدينة الأقصر في عام 1997. قال مصر سوف تذهب دائما الى الامام, ليس لأننا فعلنا شيئا رائعا، ولكن لأن مصر جذابة.