إسرائيل تدرس تكلفة بناء الهرم الاكبر تمهيداً لإنشاء هرم مشابه تخليداً للدول الراعية للسلام
بث التلفزيون الإسرائيلى تقريرا قصيرا عن هرم خوفو الأكبر عن تفاصيل بناؤه وعدد العمال الذين ساهموا فى تشييده والمكونات التى تم إستخدامها مقارنة بعصرنا الحالى .
وأشار التقرير أن هرم خوفو تحديدا يعتبر إعجاز هندسى بجميع مقاييس العصر الحالى ذاكراً أن عدد الممرات والحجرات التى بداخله أكبر كثيرا من أى هرم ملكى أخر مضيفا أن بناؤه قد إستغرق 20 عاما وهو مكون من 2,3 مليون حجر رملى تبلغ زنة كل حجر فى المتوسط حوالى 2,5 طن تم تثبيتها بشكل مذهل وتم تغطيته بطبقة خاصة ملساء لامعة لكنها أنهارت بفعل الزمن .
وتابع التقرير أن قاعدة الهرم الاكبر ممتدة على مساحة 53 الف متر ويبلغ طول أضلاعه 233 مترا فى حين أن أرتفاعة الأصلى قد بلغ 147 مترا قبل أن ينخفض ل137 مترا بفعل عوامل التعرية والتأكل الذى حدث للمبنى .
وأشارت الدراسة أن إختلاف عملية البناء التى تمت قبل ثلاثة الاف عام قبل الميلاد عن الطريقة الحالية إذا كانت هناك محاولات لبناء الهرم بنفس المواصفات ,هى أنه فى الوقت الحالى من الممكن إستخدام محركات رافعة لبناء قمة الهرم أى أخر 15 متر من البناء .
وسيحتاج الامر ايضا الى أستخدام الطائرات المروحية التى يتم إستخدامها فى نقل الرافعات الاوناش لبناء ناطحات السحاب ,فى تثبيت أحد الرافعات على قمة الهرم المسطحة قبل الإنتهاء من عملية البناء النهائية .
وأضاف التقرير أن الوقت الذى تم فيه بناء هرم خوفو الاكبر والذى أستمر لاكثر من عشرين عاما وبمشاركة 4 الاف عامل وبإستخدام الات بدائية مثل الحبال والزلاجات ,فأن الهرم الجديد بإستخدام وسائل بناء حديثة فى بناؤه من عربات ومحركات رفع فأنه سيحتاج الى 2000 عامل وستستغرق عملية البناء حوالى خمس سنوات كاملة .
وأستند التقرير الى دراسة فرنسية قام بها عالم الاثار الفرنسى جان بيير هودين والذى قارن بين تكلفة بناء سد هوفر فى الولايات المتحدة الامريكية الذى يحوى على مواد خراسانية أشبه بكمية الحجارة الرملية التى تم إستخدامها فى بناء الهرم الاكبر وأشارأنه إذا تم بناء هرم بنفس المواصفات فأن تكلفته ستبلغ حوالى 5 مليارات دولار وذكر أن سد هوفار الذى تم بناؤه فى الفترة بين عامى 1931 وحتى عام 1935 قد تكلف وقتها 165 مليون دولار فى حين أن تكلفة بناء الهرم ستتكلف أكثر بسبب التصميمات الداخلية المعقدة داخل الهرم .
ومن الواضح أن هذة الدراسة لم يتم نشرها بشكل عبثى فلقد أعلن التقرير أن هناك مشروع يتم التخطيط له بالفعل لبناء هرم بهذة المواصفات ليكون بمثابة نصب تذكارى للدول التى تحترم تعدد الثقافات وتدعم أواصر السلام وأطلق عليه Earth pyramid ولم يشر التقرير إلى الجهة التى ترغب فى إتمام هذا المشروع وأكتفى التقرير بالإشارة الى الجهة التى ترغب فى تنفيذ المشروع فى مرحلة البحث عن مساهمين لتمويل المشروع .
وفى ختام التقرير اشارت الدراسة الإسرائيلية الى كذب إدعاء قيام اليهود ببناء الأهرامات حيث أشارت ألى أن الاهرامات قد تم بناؤها قبل نهاية فترة المملكة الوسطى فى عام 1640 قبل الميلاد فى حين أن خروج اليهود من مصر قد تحقق خلال فترة المملكة الحديثة التى كان يحكمها الملك رمسيس الثانى سنة 1300 قبل الميلاد هذا بالأضافة انه لم ترد عبارة واحدة فى التوراة تذكر أى دورلليهود فى بناء الأهرامات .