الإصابة بالسرطان.. أحد مخاطر التدخين السلبي
أصبحت سوزان ريتشاردسون عاطلة عن العمل بسبب إصابتها بسرطان الرئة، رغم أنها لم تدخن أبداً من قبل.. وتعتقد أن سبب إصابتها هو تدخين والدها أثناء مراحل نموها.
وعن السبب المحتمل لإصابتها بهذا المرض اللعين ، تقول ريتشاردسون: كنت أطلب من والدي فتح النوافذ عند قيامه بالتدخين داخل السيارة في أيام العطلات، وكنت أشتم رائحة الدخان عند مساعدته لي في حل واجباتي المدرسية.
وكشفت تقارير طبية أن التعرض اليومي للدخان، كما هي الحال مع سوزان، قد يعرض الشخص للإصابة بالسرطان.
فالتواجد في مكان مليء بالدخان لبضع دقائق، قد يزيد من فرص الإصابة.. ولا يقتصر هذا الخطر على سرطان الرئة فقط، بل إن هناك قائمة طويلة من الأمراض التي قد يصاب بها الشخص، مثل الربو وأمراض القلب.
أحد المختصين في مجال مكافحة السرطان، يقول: أثبتت الدراسات أنه لا يوجد حد أدنى لمخاطر التعرض للدخان، إذ أنه كفيل بتدمير الخلايا، والإصابة بسرطان الرئة، حتى لو كان التعرض لفترة قصيرة.
وتؤكد التقارير أيضاً أن نسبة انتشار النيكوتين في الأماكن التي يحظر فيها التدخين، لا تزال مرتفعة رغم عزلها عن المدخنين، إذ أن طفلاً من بين كل أربعة أطفال، يتعرضون لأثار التدخين في منازلهم.
ويأمل المدافعون عن هذا التقرير الجديد أن يكون له دور في إحداث الفارق، ويقول أحد المتابعين: هذا التقرير يقود إلى نتيجة واحدة، وهي خطأ عدم التقيد بالإسراع في وضع قوانين شاملة لحظر التدخين.
كثيرون يتمنون أن تصبح بقية الولايات المتحدة الأمريكية مثل كاليفورنيا، التي تمنع التدخين في الأماكن العامة، ويتطلعون إلى أن يطبق هذا القانون في ولاية أركنساس، اعتباراً من الشهر المقبل.. حيث سيكون من غير القانوني للآباء والأمهات التدخين بوجود أطفال تحت سن السابعة داخل السيارة.
يُذكر أن أخطار التدخين السلبي لم تكن معروفة في الستينيات والسبعينيات، أما الآن فإن وزارة الصحة الأمريكية تشير إلى أنه ليس هناك أي سبب يدفع أي شخص لتعريض نفسه وأطفاله إلى مخاطر التدخين السلبي.