ممثل لمسيحيي الجزائر يشارك في مشاورات الاصلاح السياسي

عربي ودولي



شارك رئيس اساقفة الجزائر السابق الأب هنري تيسيي في المشاورات من اجل الاصلاح السياسي باسم الاقلية المسيحية في الجزائر البالغ عددها نحو 11 الفا من بين 36 مليون نسمة.

وقال تيسيي في تصريح صحافي بعد لقاء مع هيئة المشاورات السياسية الاثنين لا شك ان الدعوة تدل على ان الجزائر منفتحة على كل المواطنين مهما كانت معتقداتهم وتياراتهم الثقافية ما دام انهم في الوطن ويشتغلون من اجل مصلحة الوطن .

واضاف نحن كمسيحيي الجزائر نريد ان تكون لنا علاقات اخوية مع كل سكان البلد .

وهناك نحو 11 الف مسيحي يحملون الجنسية الجزائرية، بحسب وزارة الشؤون الدينية.

ويحمل الاب هنري تيسيي (82 سنة) الجنسيتين الجزائرية والفرنسية، وشغل منصب رئيس اساقفة الجزائر من 1988 الى 2008 حين طلب احالته على التقاعد ليخلفه الأب غالب موسى عبد الله بدر الاردني الجنسية.

واعلن الرئيس الجزائري الاسبق علي كافي الاثنين عدم مشاركته في المشاورات معتبرا اياها وسيلة لربح الوقت. وقال كافي في تصريح لصحيفة الشروق لن اذهب للمشاورات ولن اشارك فيها .

وكان علي كافي تراس المجلس الاعلى للدولة الذي حكم الجزائر مابين 1992 و1994، بعد اغتيال الرئيس محمد بوضياف في 29 حزيران/يونيو 1992.

وتمهد المشاورات التي بدأت في 21 ايار/مايو للشروع قبل نهاية السنة في الاصلاحات التي وعد بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في خطاب القاه في 15 نيسان/ابريل ردا على حركات الاحتجاج الاجتماعية والسياسية التي طالبت بتعديل قوانين الانتخابات والاحزاب السياسية.

ودعا تيسيي في التصريح الذي ادلى به باللغة العربية الى الحوار بين المسلمين والمسيحيين من أجل التعايش والتفاهم والابتعاد عن التنافس .

وقال نحن مقتنعون بان هذا من مصلحة الجزائر والجزائريين كما هو من مصلحة البلدان الاخرى في الفضاء المتوسطي .

وفي الجزائر، يشترط على الراغبين في ممارسة شعائر دينية غير الاسلام ان يحصلوا على ترخيصين: واحد يحدد مكان العبادة والثاني يحدد من يشرف على ممارسة تلك الشعائر، وذلك بحسب قانون صدر في شباط/فبراير 2006.

وينص الدستور الجزائري على حرية المعتقد، لكن قانون 2006 يمنع التبشير بالمسيحية.