النظام السوري يعلن شن "أم المعارك" في حلب

عربي ودولي



أوردت صحيفة لوموند الفرنسية خبرًا يُفيد بأن صحيفة الوطن القريبة من النظام السوري تحدثت عن أم المعارك ، حيث استعد المتمردون الجمعة لهجوم كبير من الجيش على المدينة بعد فتح جبهة جديدة في حلب في العشرين من يوليو.

فمنذ الساعات الأولى من يوم الجمعة ، استأنفت القوات المسلحة القصف الأرضي والجوي على مختلف أحياء المدينة ، استعدادًا لهذا الهجوم الحاسم على المتمردين. ومن جانبهم ، هرب المواطنون بأعداد كبيرة ، النساء والأطفال بصفة خاصة ، وفي أغلب الأحيان على متن شاحنات.

وفي الوقت ذاته ، وصل من 1500 إلى 2000 متمرد من أجل تقديم العون إلى ما يقرب من 2000 من رفاقهم في المدينة ، بحسب ما أعلنه مصدر أمني ، موضحًا أن المتمردين يسيطرون على الضواحي الجنوبية والشرقية والطرق المؤدية إلى المطار. وفد أفاد المتحدث باسم الجيش السوري الحر في حلب بوصول 100 دبابة تابعة للجيش النظامي والعديد من العربات العسكرية.

وقد أكد المتمردون السوريون أمس الجمعة أنهم ألقوا القبض على مئات الضباط والميليشيات الموالية للنظام في حلب ، وذلك في شريط فيديو تم بثه على شبكة الانترنت. ويظهر فيه مئات الأشخاص جالسين على الأرض ويرتدون ملابس مدنية ويقوم بتصويرهم رجل يقول أنه عضو الجيش السوري الحر ويطلب منهم أن يعرفوا بأنفسهم. وقال أغلبهم أنهم أفراد في القوات الحكومية أو الميليشيات الموالية للنظام وتم القبض عليهم في حلب.

كما أعلن المتمردون السوريون أنهم ألقوا القبض على 50 جندياً من الجيش السوري ، من بينهم 14 ضابطًا ، في معرة النعمان في محافظة إدلب بشمال غرب البلاد ، بحسب ما نقله أمس الجمعة المرصد السوري لحقوق الإنسان. فقد أكد رامي عبد الرحمن ، رئيس المرصد السوري ، في تصريح هاتفي لوكالة الأنباء الفرنسية أنه عقب اثنتى عشرة ساعة من الاشتباكات ، دمر المتمردون موقعًا للأمن العسكري وألقوا القبض على 50 جندياً تابعين للنظام .

وكان شعار المظاهرات يوم الجمعة هو انتفاضة العاصمتين ، حرب التحرير مستمرة ، تلبية لدعوة نشطاء المعارضة الذين على ما يبدو لم يصيبهم الإحباط جراء أعمال العنف التي أسفرت عن سقوط أكثر من 19 ألف قتيل منذ بداية الثورة في مارس 2011.