أهم أسباب التعرق الليلي ؟
كثيرا ما يسمع الأطباء المرضى يشتكون من مشكلة التعرق الليلي التي تتمثل بزيادة في التعرق خلال الليل. وهنا علينا أن نميز التعرق الطبيعي الذي يمكن أن يحصل إذا كانت غرفة النوم حارة أكثر من العادة عن التعرق الليلي المرضي الذي ينشأ عن أسباب طبية.
ويعتمد الأطباء لمعرفته التأكد من وجود هبات ساخنة شديدة في الليل تؤدي إلى ظهور عرق على شكل ندي يبلل الملابس مع الحرص على عدم ارتباطه بحرارة الغرفة .
في دراسة شملت 2267 مريض: 41 ٪ منهم أفصحوا عن معاناتهم من التعرق الليلي خلال الشهر السابق، وبالتالي فإن التعرق في الليل هو أمر شائع الى حد كبير وأحياناً قد يكون من الصعب تمييز الاحمرار والهبات الساخنة عنعوارض التعرق الليلي المرضي .
ما هي أسباب التعرق الليلي؟
تتنوع أسباب التعرق الليلي وتختلف لذلك على الطبيب المختص أن يعاين تاريخ المريض الطبي المفصل ويقوم بعدد من الاختبارات ليتمكن من الوصول إلى السبب الحقيقي.
وهنا نعدد لكم أبرز الأسباب التي بإمكانها أن تؤدي إلى ظهور التعرق الليلي :
1-انقطاع الطمث:
إن الهبات الساخنة التي ترافق مرحلة ما قبل انقطاع الطمث تترافق مع تعرق يحدث في الليل . وهذا السبب شائع جداً لدى النساء في تلك المرحلة الإنتقالية .
وهنا نذكر أن الهبات الساخنة والأعراض الأخرى تسبق فترة إنقطاع الطمث بعدة سنوات .
2-التعرق الزائد المجهول السبب:
إن التعرق الزائد المجهول السبب هو حالة الجسم عندما ينتج الكثير من العرق وبشكل مزمن دون أي سبب طبي محدد.
3-الإلتهابات:
إن داء السل هوالأكثر إرتباطاً بالتعرق الليلي. ولكن بعض الالتهابات الجرثومية الأخرى مكن أن تؤدي أيضاً إلى هكذا نوع من التعرق وهنا نذكر :
التهاب في صمامات القلب.
التهاب في العظام.
الخراجات.
وأيضاً نذكر الإصابة بفيروس الايدز(HIV).
4-السرطان:
يعتبر التعرق الليلي من أوائل أعراض بعض السرطانات. وأكثر أنواع السرطانات إرتباطاً به هوسرطان الغدد الليمفاوية. ومن عوارض السرطان أيضاً : فقدان الوزن غير المبرر والحمى.
5-تناول بعض الأدوية:
إن تناول بعض الأدوية يمكن أن يؤدي إلى تعرق ليلي. وحين تغيب الأعراض الجسدية الأخرى (ورم أو عدوى أو إلتهاب ...)،غالبا ما يتم تحديد الأدوية كسبب للتعرق .
*عادةً ما تؤدي الأدوية النفسية وخاصةً المضادة للاكتئاب إلى تعرق ليلي:مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، مثبطات امتصاص السيروتونين الاختيارية (اس اس اراي)، والأحدث :فينلافاكسين (ايفكسور) والبوبروبيون . ونشير إلى أن نسبة وقوع هكذا تعرق تتراوح بين 8 و-22 %.
*كذلك الأدوية التي تؤخذ لخفض الحمى مثل الأسبرين والأسيتامينوفين يمكن أن تؤدي أحيانا إلى التعرق.
*أنواع أخرى من الادوية يمكن أن تسبب احمرار في الوجه (احمرار في الجلد، وعادة في الخدين والعنق)، والتي يمكن الخلط بينها وبين التعرق الليلي:
النياسين (Niacor، عقار نياسبان) ( لعلاج الاضطرابات الشحمية)]
تاموكسيفين
الهيدرالازين،
النتروجليسرين، والفياغرا
وأيضاً : الكورتيزون، بريدنيزون وبريدنيزولون قد تترافق مع تعرق ليلي.
6-نقص السكر في الدم:
إن انخفاض مستوى السكر في الدم في بعض الأحيان يمكن أن يسبب تعرق وخاصةً الأشخاص الذين يأخذون الأنسولين أو الأدوية المضادة للسكر يمكن أن تواجه نقص في السكر ليلا مصحوبا بالتعرق.
7-الإضطرابات الهرمونية :
وهنا نشر إلى أن التعرق يمكن أن ينتج عن إضطرابات في أنواع متعددة من الهرمونات ، بما في ذلك ورم القواتم (نوع من الأورام الذي يزيد إنتاج الهرمونات المعروفة بالكاتيكولامينات) ،بعض الأورام في الرئة أو الجهاز الهضمي، وتضخم في الغدة الدرقية .
8-الإضطرابات العصبية :
تعتبر من الأسباب الغير مألوفة لتعرق الليل ولكن يمكن لبعض الإضطرابات العصبية أن تسبب التعرق :
خلل في التجاوبات اللاإرادية ، ما بعد الصدمات والسكتات الدماغية و الاعتلال العصبي اللاإرادي.
وفي النهاية يجب أن نقول أن تعرق الليل عادةً ما يكون ناتج عن سبب غير مؤذ ولكن في بعض الأوقات الإستثنائية يمكن أن يكون علامة لمرض أو حالة مرضية معينة ويبقى على الطبيب تشخيص الحالة ودقتها .