جمال عيد: الكلام عن عدالة انتقالية مع استمرار الإفلات من العقاب ما هو إلا عبث وكذب
قال المحامي والناشط الحقوقي، جمال عيد، مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان أنه: لم يثبت لكثيرين أن دكتور هشام قنديل رئيس الوزراء الجديد كان بلجنة السياسات، ولم يثبت كذلك أنه الأنسب لرئاسة وزارة دولة تكمل ثورتها، وسواء فشل أو نجح فهي مسؤولية مرسي .
وأضاف عيد: قد نكون أخطأنا أو أصبنا في تأييد الدكتور محمد مرسي، وهذا الفعل سوف تحكم عليه الأيام، لكننا لم نتورط يومًا في جريمة الارتماء في أحضان شفيق أو سليمان أو العسكر .
وتابع عيد عبر حسابه الشخصي علي موقع التدوينات القصيرة تويتر ، اليوم الأربعاء، أنه: ليس بالضرورة من خالف مرسي ولم ينتخبه كان يؤيد شفيق، بل قد يكون موقف الرافض للاثنين عسكر وإخوان أصح، لكننا لم نفعل وانحزنا لما رأيناه .
وأوضح الناشط الحقوقي أن: المقصود بالعدالة الانتقالية، هي أن يُنصف ضحايا التعذيب أو القتل أو الاختفاء القسري والانتهاكات الأخرى، وأمثلة التعذيب في مصر واسعة، وكانت بدون عقاب في فترة حكم الرئيس «المخلوع» مبارك ، مؤكدًا على ضرورة وجود لجان تحقيق عادلة .
وشدد عيد قائلاً: لابد من توافر الإرادة السياسية، وتبدأ باعتراف واعتذار وتعويض للضحايا وأسرهم عن تلك الجرائم، واعتراف الضباط يخفف العقوبة، وكي تطبق العدالة الانتقالية يجب أن تكون هناك حالة من الشفافية الكاملة، والقيام بإبعاد مسؤولي العدالة المتسببين في الإفلات من العقاب، مثل النائب العام وبعض القضاة .
وأكد عيد أن: الحديث عن عدالة انتقالية مع استمرار الإفلات من العقاب ما هو إلا عبث وكذب، مثل تستر النائب العام والعسكري على قضية، مثل قطع الاتصالات مع مرور 16 شهرًا .