"الخطيب" يكشف عن تفاصيل الاجتماع المغلق بين الرئيس وأعضاء الجبهة الوطنية

أخبار مصر



كشف تقادم الخطيب الناشط السياسي وعضو الجمعية الوطنية للتغيير، عن تفاصيل الاجتماع المغلق الذي جمع الدكتور محمد مرسي بأعضاء الجبهة الوطنية.

وأوضح الخطيب إن تكوين الجبهة الوطنية بدأ بالاتصالات من قبل الإخوان، وكان مسؤول الاتصال هو محمد البلتاجي للاتفاق حول شخص محمد مرسي وتأييده في مواجهة شفيق ، مضيفًا: في الاجتماع تناقشنا حول بعض الأمور الأساسية؛ منها تشكيل فريق رئاسي وإلغاء الدستور المكمل، وتشكيل حكومة وطنية .

وأضاف الخطيب عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، اليوم الأربعاء، أنه في الاجتماع كان مرسي محاطًا برجال خيرت الشاطر، وعلى رأسهم أسامة ياسين مسؤول الإخوان عن قطاع شرق، وأثناء الاجتماع نشب خلاف حول رئيس الحكومة؛ حيث أراد الإخوان أن يكون رئيس الحكومة من التكنوقراط، فرد الدكتور عبد الجليل مصطفى، قائلاً ،إنه يجب أن يكون من خارج الحرية والعدالة، بينما قال حمدي قنديل: «التكنوقراط ليس حكرًا على الحرية والعدالة، ولابد من اختيار اسم رئيس للوزراء»، لكن الدكتور عبد الجليل مصطفى، أصر على الأمر، فاقترح مرسي أن يكون شخصية وطنية مستقلة، واتفقنا على تشكيل لجنة لإدارة الأزمات .

وأكد الخطيب، أنه: لم يكن مطمئنا للاتفاقات، لأن ذلك بدا واضحا من رجال خيرت المحيطين بمرسي، لمحاولة الالتفاف على الأمور، وأشار إلى، أنه: تحدث مع الإعلامي حمدي قنديل أثناء خروجهما من الاجتماع، وقال له إنه غير مطمئن، فرد قنديل «دعنا نرى ماذا سيحدث في الأيام القادمة»، ولذلك رفضت الظهور على المنصة خلف محمد مرسي؛ لأنني عرفت أنهم لن يفوا بالوعود، وجلست مستمعًا له وللفرحين بالظهور معه .

وحول لجنة الأزمات التي تم تشكيلها، قال الخطيب: إنهم اتفقوا على أن تشمل جميع الحاضرين بالاجتماع، وبعدها فوجئ الجميع بتصريح لعصام العريان في جريدة الشرق الأوسط، بأنه «لا يوجد ما يسمى بلجنة الأزمات»، وهو لم يكن حاضرًا للاجتماع .

وبالنسبة لمجموعة التيار المصري، قال الناشط السياسي إنه: تأكد بنسبة كبيرة في هذا اليوم أنهم ينتمون إلى الإخوان فكرة وتأصيلا، وتم بالفعل تشكيل الجبهة، وتقسيمها إلى أربع لجان لجنة للتأسيسية وأخرى للعضوية وأخرى للإعلام وأخيرة للدعم، وأدركت أنها «خدعة» .

وأوضح الخطيب: حينما ذهبت لمرسي في القصر الجمهوري، واخترت عدم الذهاب، لأنني أدركت أنها صورة مثل المؤتمر وسحب الإخوان عناصرهم من التحرير وتكريم أعضاء الدستورية العليا، فأدركت أن هذا إخلال حقيقي بالاتفاق، وأن الجبهة الوطنية ما هي إلا «خدعة»، فأعلنت انسحابي وأخبرت دكتور عبد الجليل وحسن نافعة ودكتورة هبة روؤف ووائل قنديل بانسحابي في هدوء، وظللت مراقبًا لما يحدث في الاجتماعات، ولم أر أي تقدم حول الاتفاقات .

وأشارالخطيب قائلاً: زاد أكثر أن البلتاجي لم يعد يحضر اللجنة التأسيسية حتى الآن كما هي، ولم يتم تغييرها بل إن مرسي صدق على قرار تشكيلها فكانت ضربة جديدة وقوية للجبهة، وفي أحد اجتماعات الجبهة قيل للإخوان أبلغوا مرسي أن أول زيارة لا تكون للسعودية فلم يستمع للأمر وزارها .

وأوضح الناشط السياسى أن: الجبهة الوطنية حبر على ورق، وضحك على الذقون، وكل يوم نتلقى ضربة من الإخوان، ولم ينفذوا أي شيء مما اتفقنا عليه معهم، وحينما حضرت لجان الاستماع في التأسيسية، رأيت شباب الحرية والعدالة «الإخوان» يرتعون داخل مجلس الشورى، ولا أدري بأية صفة، وبعد تعيين محمد جاد مستشارا قانونيا لمرسي وهو إخواني وصديق صدوق لأحمد منصور رجل خيرت الشاطر، اكتشفت أن مرسي لا يتخذ قرارا بعيدًا عن مركز الإرشاد، مرسي لا يستشير أحدا سوى الجماعة، وأن الجبهة لا قيمة لها وأن كل شيء يفعلونه يضعون رجالهم، حتى لجنة بحث حالات المعتقلين بها رجالهم ، واختتم حديثه، قائلاً: لقد تركت الجبهة الوطنية مع الإخوان، وأرجو أن يتركها الباقون .