واشنطن بوست: اضرابات عمال النسيج تسلط الضوء على التحديات الاقتصادية التي تواجه مرسي

أخبار مصر


نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه انه قبل أربع سنوات، زرعت الاحتجاجات في مدينة طاحونة القطن المصري بذور الثورة التي أطاحت في نهاية المطاف بالرئيس المصري حسني مبارك. تغلي المحلة اليوم مرة أخرى، بدخول إضراب عشرات الآلاف من عمال الغزل والنسيج اسبوعه الثاني الاحد، مما يشكل اختبارا مبكرا للرئيس الجديد لمصر، محمد مرسي.

ويهدد انتشار الاضطرابات العمالية واحدة من صناعات التصدير الرئيسية في مصر في وقت كانت فيه البلاد تتأرجح على حافة أزمة في ميزان المدفوعات. كما انه يدل أيضا كيف ظلت التوقعات التي أثيرت من قبل الثورة في العام الماضي غير محققة إلى حد كبير، وكيف تفاقم الإحباط الى المزيد من الاضطرابات، مع مزيد من العواقب الوخيمة بالنسبة للاقتصاد. وقال حمدي نشيبي, 60 عاما, الذي قال انه كان يعمل في مصنع في قلب دلتا النيل الخصبة لمدة 45 عاما خلقت المحلة روح الثورة . واضاف لكن الآن قامت الثورة و اكتسب المصريون حقوقهم، ونسوا معاناة المحلة - قد نسيتننا الثورة .

ويومئ حوله، عشرات من زملائه بغضب ، بينما كانوا يحاولون شرح مطالبهم: حصة في أرباح مصر للغزل والنسيج المملوكة للدولة ، وتحسين الرعاية الصحية و معاشات للتقاعد، و زيادة في الأجور الشهرية من 700 إلى 1000 جنيه مصري، وإقالة الرئيس التنفيذي للشركة. انتشرت الاضرابات في جميع أنحاء البلاد خلال الأسابيع التي تلت ثورة 2011 ، مما ادي لتعثر الاقتصاد المصري ، الضربة التي لا يستطيع ان يشف منها حتي الان. وبقي السياح والمستثمرين بعيدا، و هوي احتياطى النقد الاجنبى إلى مستويات متدنية بشكل خطير.