علماء الأزهر يردون على فتوى برهامى ويعقوب بتحريم مشاهدة المسلسلات ويصفوهم بالمتشددين الجهلاء


يسرا : هجمة شرسة على حرية الابداع وإرهاب فكرى للفنانيين

وحيد حامد : بدلا من تحريمهم للمسلسلات أولى بهم تحريم ما يفعله رموزهم من زنى وقتل فى الطريق العام

نقيب الممثلين : لو تقدم لى ممثل بشكوى مقترنه بدليل الاساءة سنتخذ اللازم !


فى هجمة جديدة للقوى الظلامية لمحاربة الفن والإبداع وإخضاعه لأفكارهم قام ياسر برهامى نائب الدعوى السلفية بإصدار فتوى بأن المسلسلات التى تعرض على الشاشة، خاصة فى شهر رمضان الكريم، من المحرمات، مؤكداً أن كثرة مشاهدة هذه المسلسلات، تميت القلوب، مشدداً على أنه لا يوجد عالم فى قلبه مثقال ذرة من علم لا يقول بحرمة هذه الأعمال .. كما أصدر الداعية محمد حسين يعقوب فتوى تقول أن من يقدمون الدراما ماهم إلا اهل باطل ولا يقدمون إلا الفسق والإنحلال طوال شهر رمضان .. وعلى الجانب الآخر وضمن نفس السياق جاءت اراء علماء الازهر والفتوى المتخصصين عكس ما جاء فى فتوى برهامى ويعقوب بل انهم شنوا هجوما ضاريا عليهم حيث قال الشيخ على ابو الحسن الرئيس الاسبق للجنة الفتوى بالازهر : هذه الاراء تمثل هجمة متشددة على الابداع وضررها اكبر من نفعها بكثير حيث أن المسلسلات ليست حرام بل أن لها دورا تاريخيا وتثقيفيا لا غنى عنه ولا يجب أن يكون التحريم مطلقا حيث يتم فقط حذف ما يتنافى مع الاداب العامة وتقاليد مجتمعنا وإذا حدث مخالفة لابد أن نلجأ للتصويب أولا حيث أن مخرج المسلسل أو ممثليه ليسوا فقهاء او دعاة ولكن تحريم برهامى ويعقوب أمر غير مقبول.

الدكتورة أمنة نصير عميد كلية الدراسات الاسلامية بجامعة الأزهر سابقا قالت : والله الرد على هؤلاء خسارة فادحة وانتقاصا من قدرى فمثل هذه النماذج من أصحاب الجباه المقرحة واللحية التى تمتد إلى الركبتين ليس لهم أن يفتوا بغير علم ويستخفوا بعقولنا ومن أين أتوا بهذا الدين الذى صنع منهم أوصياء علينا فالخالق عز وجل قال لنبيه محمد لست عليهم بمسيطر و ما عليك إلا البلاغ فكيف لهؤلاء تحريم المسلسلات الدرامية التى تحمل العبرة والعظة للبسطاء وغيرهم وكيف يتجرا هؤلاء على المجتمع الفنى الذى يقدم صناعة الدراما وتفتح بيوت عمال وفنيين والمصيبة الكبرى حكم برهامى ويعقوب وغيرهم على المبدعين بالفسق والضلال فهذا كلام وأحكام لا ترضى الله ففى النهاية كلنا بشر لا ينبغى أن نحاسب بعضنا البعض بل يجب أن يعرف الجميع ان الله هو الذى سيحاسبنا ولن نقبل بغيره بديلا .

ولأن المبدعين هم من تلقوا تلك الإتهامات كان لزاما علينا إستطلاع أراءهم ، فقال المنتج محمد العدل برهامى ويعقوب ليسوا أوصياء على شعب مصر والحقيقة أن الخطأ ليس خطأهم بل خطأ الإعلام الذى ينشر فتاويهم الخبيثة وعلى المسئولين الذين سمحوا ليعقوب أن يصعد لمنبر أحد المساجد فى البحيرة ويفتى ويصف صناع الدراما بأنهم أهل باطل ولا يقدمون سوى الفسق والإنحلال فهؤلاء هواة شهرة ويجب أن يختفوا لأنهم من دعاة الإسلام الذى لا يعرفون شيئا عنه.

المؤلف وحيد حامد قال : هؤلاء ناس لا يؤخذ منهم ولا يرد عليهم ونماذج محمد حسين يعقوب وياسر برهامى هى النماذج التى تلحق بالغ الضرر بالإسلام وتسىء إليه وأنا أقول لهم أولى بهم من تحريم مشاهدة المسلسلات أن يقوموا بتحريم المساخر الفعلية التى تحدث من رموزهم سواء بالزنى فى الطريق العام او قتل الابرياء أو بشتى أنواع الإنحراف و كل لبيب بالإشارة يفهم.

النجمة يسرا قالت : الشيخ الشعراوى رحمه الله وهو أكثر وأمام القرن أبدى إعجابه بالفنون بل دعى الناس للإهتمام بالفنون واظن ان برهامى ويعقوب لا مثلان اى وزن بالنسبة للشعراوى ، والفنانين المصريين لن يسمحوا لأحد أن يحد من حرية تعبيرهم، أو يتحكم في طبيعة أعمالهم الفنية و الإخوان والسلفيين لايحق لهم وصفنا بأهل الباطل والفسق والفجور فهذه إتهامات غير أخلاقية لن نسمح وأشارت يسرا أن ما افتى به برهامى ويعقوب لا يخرج من أطار عن سيناريو لقمع حرية الإبداع والإرهاب الفكرى للفنانيين .

أشرف عبد الغفور نقيب المهن التمثيلية قال : كنت أود عدم التعليق على هذا الأمر فقد مللت من الاثارة وأنا كنقيب للمثلين أعرف أين ومتى وكيف التصدى لهذه المواقف فى حال التأكد من صحتها فنحن لن نقبل بإهانة الفن والفنان المصرى من أى مخلوق على وجه الارض ولو أى فنان حدثنى عن تلك الإهانات او اأتى لى بدلائل على ذلك وقتها سنتخذ القرارات اللازمة كنقابة للمهن التمثيلية .