تقرير حقوقي : القنوات الدينية الإسلامية والمسيحية اهتمت بالشئون السياسية على حساب رسالتها

أخبار مصر


أعلنت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان والمنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن نتائج رصد لعدد من وسائل إعلامية المتنوعة بين المواقع الإخبارية ، وبعض القنوات الدينية إسلامية و مسيحية

وكشف التقرير أن المواقع الإخبارية ، أن موقع إخوان أون لاين انحاز إيجابياً للحزب الذي يتحدث باسمه “الحرية والعدالة“ والرئيس محمد مرسي ويرفض نشر أي انتقادات وجهت للحزب أو مجلس الشورى الذي يمثل أغلبيته أعضاء الإخوان حيث لم يشر الموقع من قريب أو بعيد إلى اعتراضات الصحفيين على معايير اختيار رؤساء تحرير الصحف التي وضعها المجلس .

وفي طريقة تناول الموقع لمواقف الفاعلين ، ففي 95% من موضوعاته لم يتخذ اتجاهاً محدداً ، و3% انتقاد و 2% تبرير لموقف الفاعل .

وقد خصص مساحة 16769 كلمة للرئيس محمد مرسي ، وقد احتلت الأحداث السياسية 75% من الأخبار على الموقع ، والمؤسسية 21% ، والمختلط 4% .

وفيما يخص بالقنوات الدينية قال التقرير أن قناة أزهري بالمهنية المطلقة فلم تهتم بالحديث عن الأوضاع السياسية حيث لم يذكر أي فاعل خلال الفترة محل الرصد وركزت فقط علي الشئون الدينية مما جعلها تتميز بانها الأكثر مهنية عن باقي القنوات الدينية الأخري .

واختلف الأمر كثيرا بالنسبة للقنوات الدينية الإسلامية فكانت قناة الناس وقناة الرحمة تتسم بالانحياز للتيار الإسلامي وانتقاد المجلس العسكري سواء من خلال الأخبار التي يتناولها البرنامج أو من خلال ضيوفه وإلقاء اللوم دائما عليه باعتباره هو المسئول الأول عن كل المشكلات التي تحيط بمصر .

أما فيما يخص القنوات الدينية المسيحية فقد اتسمت قناة ” سي تي في ” بالحياد في أغلب الأوقات فيما عمدت المذيعة في حلقة ببرنامج ” في النور ” حلقة يوم 2يوليو إلي نقد المجلس العسكري فيما يتعلق بتعليقها على قضيه ماسبيرو واستمرار اتهام القبطي مايكل عادل وشاب آخر ،فيما أكدت أن المتهم الحقيقي هو من يحاسب المجنى عليهم في إسقاط على أن الشابين القبطيين بريئين وأن المجلس العسكري هو المسئول عن دماء شهداء ماسبيرو التي أوضحت أنهم قتلوا دهسا بمدرعات الجيش ووجب عقاب الجاني . فيما عمدت الوسيلة أثناء تغطيتها لقضية شاب السويس بالخروج الكامل عن المهنية الإعلامية والتعامل مع القضية في إطار خارج التغطية الإعلامية للحدث فقامت بنشر الأخبار المغلوطة التي انتشرت على شبكة التواصل الاجتماعي “فيسبوك” عن بدء جماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وأعلنت الوسيلة أن تلك الجماعة أعلنت بشكل رسمي تواجدها في مصر وسعيها لتطبيق شرع الله بالعنف في حين لا يوجد أي دليل حتى الآن على وجود ما يسمى بتلك الجماعة واكتفت الوسيلة بنشر تلك الأخبار المترددة على “فيسبوك” فيما أخذت الوسيلة رد فعل حاد ضد وزير الداخلية “محمد إبراهيم”بخصوص نفس القضية بسبب تصريحاته التي ادعى فيها أن الثلاثة الملتحين المتهمين في القضية ذهبوا لينصحوه بالحسنى ولكنه انفعل عليهم مما استدعى الاشتباك بالأيدي وهاجمت الوسيلة وزير الداخلية هجوم شديد ولكن في إطار الموضوعية واستنكار تصريحات الوزير

أما قناة ” سات 7 ” فاتسمت بالحيادية وعرض الرأي والرأي الآخر حيث استضافت سياسيون ينتمون للجماعات الإسلامية لتحليل الأوضاع بالبيئة السياسية خلال الفترة الانتقالية .

وبالنسبة للموضوعات التي تناولتها البرامج بالقنوات الخمس محل الرصد ففي القنوات الدينية الإسلامية في قناة أزهري اتسمت بالمهنية الشديدة وتناول الموضوعات الدينية دون التطرق الي السياسية ، أما قناة الناس والرحمة فتناولت الموضوعات ذات الشئون السياسية والقضايا المنظورة أمام المحاكم والإصلاح الدستوري والموضوعات ذات الطابع السياسي وما يتعلق باليات الحكم .

وفي القنوات الدينية المسيحية فكانت ذات الشيء فاهتمت قناة سات7 بالموضوعات ذات الشئون السياسية كما اهتمت قناة “سي تي في ” أيضا بالقضايا المنظورة أمام المحاكم والسياسات واليات الحكم .