بالصور - مسجد وضريح ابراهيم الدسوقى قبلة المليون زائر سنويا لمدينة دسوق


يعد مسجد سيدى ابراهيم الدسوقى بمدينة دسوق محافظة كفرالشيخ والذى يطل على النيل فرع رشيد قبلة العديد من ابناء المحافظة والمحافظات المجاورة ويروى انه جاء الأشراف خليل قلاوون سلطان مصر وقتها لزيارة ابراهيم الدسوقى بعد أن سمع عن أخلاقة وكرمه فأمر ببناء زاوية صغيرة بجانب الخلوة وبعد أن مات دفن سيدي إبراهيم الدسوقي بخلوته الملاصقة للمسجد وفي عهد السلطان قيتباي أمر ببناء مسجد وضريح يليق بسيدي إبراهيم الدسوقي.

وفي عام 1880أمرالخديوي توفيق ببناء مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي على مساحة 3ألاف متر مربع وفى عام 1969تم توسعة المسجد وأصبح على مساحة 6400متر مربع وبه 11باب وصالون لكبار الزوار ومكتبة إسلامية جامعة فيها المراجع الكبرى في الفقه الحديث والأدب وهذه المكتبة كان يقصدها طلاب العلم والمعرفة من الباحثين وطلاب الجامعة من شتى البلاد في مصر رغم أنها الآن أصبح لا وجود لها بعد إهمالها من قبل القائمين على إدارة المسجد.

وفى عام 1976تم توسعة الضريح حتى صار من أوسع الأضرحة في مصر وتم بناء جناح خاص بالسيدات من طابقين على مساحة 600متروتم إقامة 4مأذن على أحدث طراز معماري وبداخل المسجد 140عمود كما يوجد بالضريح 8 أعمدة بالإضافة لعدد 10 أعمدة بمسجد السيدات .

ومسجد إبراهيم الدسوقي من أهم معالم مدينة ومركز دسوق ويعتبر من المساجد العريقة في العالم الاسلامى يقصده ملايين الزوار من جميع أنحاء مصر والدول العربية والإسلامية والأوروبية خاصة في شهر أكتوبر للاحتفال بمولده.

ويقول محمود أبو طاحون عضو مجلس إدارة المسجد الابراهيمى وعضو نقابة السادة الأشراف أن مسجد إبراهيم الدسوقي يمتلك ما يقرب من 76ألف فدان وقف تمتد من دسوق وحتى دولة السودان بالإضافة إلى أملاكه بألمانيا وتركيا ورغم ذلك إلا انه لم يستفد من هذا الوقف بشيء الذي تعرض للنهب والسرقة ولم يتم حصر هذا الوقف والعمل على إعادتها له للاستفادة به غير أن له أملاك بمدينة دسوق عبارة عن عقارات تابعة للمسجد إلا انه لم يتم تحصيل اى ريع منها ليكون دخل اساسى للمسجد غير انه لم يستفيد بصندوق النذور الذي يجب فتحه يومي 2 و17 من كل شهر بوجود لجنة مشكلة من وزارة الأوقاف والشرطة وإمام المسجد وعضو من مجلس إدارة المسجد ويتم إرسال التبرعات إلى وزارة الأوقاف بالقاهرة دون أن يستفاد بها المسجد وغالبا ما تصل الحصيلة إلى مليون و200الف جنيه سنويا.

كما تتم عملية ترميمات بالمسجد حاليا شهدت مخالفات جسيمة لعدم مطابقتها للمواصفات والتي بدورها تتسبب في إهدار ملايين الجنيهات.

وإبراهيم الدسوقي (أبو العينين) كما يطلق عليه ولد في التاسع والعشرين من شهر شعبان عام 653هجريا من أبوين ينتميان إلى بيت النبي صلى الله عليه وسلم فأبوه هو عبد العزيز أبو المجد الذي ينتهي نسبه إلى الحسين رضي الله عنه وأمه فاطمة بنت أبى الفتوح الوسطي والذي ينتهي نسبه إلى الحسن رضي الله عنه نشا إبراهيم الدسوقي في هذا الجو الاسلامى بين أبوين صالحين حفظ القران الكريم وهو في السابعة من عمره ودرس العلوم الشرعية من تفسير وفقه وبلاغة وأدب حتى وصل إلى أعمال الشريعة وعلومها وأصبح عالم من أعلام الإسلام ودرس في علوم التصوف والأخلاق والمشاهدات وتبحر في علوم النفس حتى صار عينا من علوم الحقيقة وعينا من علوم الشريعة ولذا لقب بابي العينين لأنه وصل عينى الشريعة والحقيقة كان يعمل في صناعة الفخار والحصير والزراعة واشترك في فتح عكا التي عسكر فيها الصليبيون .