أطباء عائدون من سوريا: نظام "الأسد" ارتكب العديد من جرائم التعذيب والقتل والاغتصاب ضد الثوار

عربي ودولي


أكد أطباء عائدون من سوريا أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد ارتكب العديد من جرائم التعذيب والقتل والاغتصاب وانتهاكات ضد الإنسانية ضد الثوار بسوريا، مؤكدين أن هناك 26 ألف شهيد و200 ألف مصاب و400 ألف لاجئ، بالإضافة لـ 120 ألف مفقود منذ بداية الثورة من أكثر من عام ونصف العام.


جاء ذلك خلال مشاركة الأطباء بالمؤتمر الذي عقدته لجنة الإغاثة الإنسانية بنقابة الأطباء بدار الحكمة اليوم السبت، لمناقشة الوضع الصحي والإنساني وسبل الدعم وعرض المستشفيات الميدانية التي قامت اللجنة بإنشائها هناك.


وقال الدكتور ملهم الخن، مسئول لجنة الإغاثة الإنسانية عن سوريا بمصر: إن الأيام الأخيرة زادت الأوضاع سوءًا وصعوبة، حيث انتشر القصف بكل الأحياء والمحافظات، مشيرًا إلى أن التقديرات تشير لأكثر من 300 شهيد حتى الآن، و400 ألف لاجئ خرجوا من الأراضي السورية والآلاف من المصابين والجرحى نتيجة القصف، والأعداد تشير إلى ما يزيد على 200 ألف مصاب حتى الآن.


كما أعلن الخن أن هناك ما يزيد على 26 ألف شهيد حتى الآن موثقين بالاسم وأكثر من 120 ألف مفقود معظمهم بعداد الشهداء، ووصل عدد النازحين داخل سوريا للأماكن الأكثر أمنًا إلى 200 ألف سوري، مشددًا على استخدام بشار لأساليب فظيعة بتعذيب المعتقلين، كما يتم اغتصاب الأطفال والنساء داخل المعتقلات.


وقال الدكتور صلاح الدسوقي، مقرر لجنة الإغاثة الإنسانية بنقابة الأطباء، إن لجنة الإغاثة الإنسانية تقوم بدورها انطلاقًا من واجبها الإنساني والصحي والوطني تجاه الشعب السوري، مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق مع الجمعيات التي تعمل على الحدود السورية سواء بلبنان أو الأردن أو تركيا على إرسال المصابين السوريين لداخل مصر لتقوم لجنة الإغاثة الإنسانية بتكفل علاجهم على أيدي أطباء مصريين.


وأوضح أن لجنة الإغاثةأرسلت 8 قوافل طبية للحدود السورية مع لبنان وتركيا والأردن وكان آخرها زيارة منذ أسبوعين على الحدود اللبنانية ومنذ ثلاثة أيام على الحدود التركية.


وقال الدكتور عمر العياط، أحد الأطباء العائدين من سوريا: إن أغلب الجرحى أصيبوا بطلقات رصاص تتفتت داخل الجسم وتتسبب في تهتك الأمعاء والمعدة، وأن اللجنة تكفلت بإجراء عمليات الإخلاء الطبي للمصابين.


ولفت محمد حابسة، أحد الأطباء المشاركين في إغاثة السوريين علي الحدود السورية التركية، إلى أن الأوضاع بسوريا كارثية، وأنهم سيرسلون خلال الفترة المقبلة حقائب طبية متنقلة بسبب استهداف المستشفيات الميدانية من قبل قوات بشار الأسد.