كل السيناريوهات الآن .. " شفيق " هرب ولن يعُد !
الفريق ذهب الإمارات للاستجمام لمدة عشرة أيام وسيعود قريبا إلى أرض الوطن .... الفريق سيقوم بأداء العمرة بعد زيارته للإمارات ويعود بعدها إلى البلاد .. الفريق لم يهرب وهو الآن يستعد لتأسيس 5 أحزاب سياسية !
كانت هذه بعضًا من تصريحات حملة الفريق أحمد شفيق ردًا على الأنباء التي تحدثت عن سفره سرا إلى دبي على طائرة خاصة يوم 27 يونيو الماضي فور إعلان نتيجة فوز الدكتور محمد مرسي بانتخابات الرئاسة، وما تبعها من اتهامات له بأنه هرب نهائيا من مصر دون رجعة، وهو ما نفته حملته لفترة قبل أن تلتزم الصمت بعد ذلك.
وبغياب شفيق عن جنازة عمر سليمان اليوم بالقاهرة، تكون الأنباء السابقة التي أكدت هروبه، باتت أمرا مسلما به، في وقت يشن فيه الناشطون موجة من الهجوم اللاذع عليه على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ومن بينها صفحة أنا آسف يا ريس التي كانت تدافع عن الرئيس المخلوع، حيث اعتبرت أن غياب شفيق سقطة أكدت الآن بما لا يدع مجالًا للشك، أن الفريق خرج ولن يعد .
وعلى الرغم من كل المؤشرات التي أكدت أن الفريق قد غادر البلاد ولن يعود مجددًا، إلا أن حادث وفاة اللواء عمر سليمان مدير المخابرات السابق، ورفيق درب أحمد شفيق، أعاد للأذهان من جديد السؤال الذي دار حول ما إذا كان الفريق سيعود أم لا.
وكان قاضي التحقيق المنتدب من وزارة العدل للتحقيق في بلاغات إهدار المال العام المقدمة من عصام سلطان، عضو مجلس الشعب، ضد شفيق، قد أمر أواخر الشهر الماضي بانتقال اللجنة المشكلة من خبراء وزارة العدل إلى منطقة البحيرات المرة بمحافظة الإسماعيلية، لمعاينة مساحات الأراضي التي ذكرت البلاغات أنه خصصها لنجلي الرئيس السابق علاء وجمال مبارك، وقت توليه وزارة الطيران المدني بأسعار أقل من ثمنها الحقيقي بما يعد إهدارًا للمال العام وإضرارًا عمديًا به
وتضمن تكليف المستشار الصعيدي، قيام أعضاء لجنة خبراء وزارة العدل برفع الحدود والمساحة الخاصة بتلك الأراضي على وجه الدقة، وبيان موقعها لتحديد القيمة السعرية لها في الوقت الحالي ووقت بيعها وتخصيصها ومقارنتها بسعر السوق وقتها لتحديد ما إذا كان هناك إضرار بالمال العام من عدمه.
وكان مجلس الشعب قد وافق على إحالة بلاغ عصام سلطان إلى جهات التحقيق القضائية، بعدما قال «سلطان» إنه تمكن من الحصول على عقد يفيد ببيع أحمد شفيق بصفته رئيسًا للجمعية التعاونية لضباط الطيران وقت توليه وزارة الطيران قطعة أرض مميزة مساحتها 40 ألفًا و238 مترًا إلى علاء وجمال مبارك عام 1993، بثمن بخس بلغ 75 قرشا فقط للمتر، بينما سعر البيع الحقيقي في ذلك التوقيت كان لا يقل عن 8 جنيهات، على نحو يشكل جريمة إهدار للمال العام والإضرار العمدي به.
وفي نفس السياق، رأت صحيفة USA Today الأميركية أن أحمد شفيق لم يجد مفرا من الاتهامات الموجهة إليه سوى مغادرة القاهرة مع أفراد عائلته إلى الإمارات، مشيرة إلى أن خروج شفيق من مصر، أتى في أعقاب فتح المدعي العام باب التحقيقات بشأن اتهامات متعددة حول إهدار المال العام خلال الثماني سنوات السابقة بصفته وزير الطيران المدني في عهد النظام المخلوع.