قوات الأمن في تونس تمنع المطاعم من العمل في نهار رمضان .. باستثناء المطاعم السياحية

عربي ودولي


قالت تقارير إعلامية اليوم السبت إن الأجهزة الأمنية في تونس منعت عددا من المطاعم من العمل نهارا مع انطلاق شهر رمضان، وذكرت إذاعة موزاييك أن عددا من المطاعم في منطقة حي النصر الراقية بالعاصمة تلقوا تعليمات بالغلق من قبل الأجهزة الأمنية مع انطلاق شهر الصيام في رمضان.

وأضافت الإذاعة أن الشرطة لم تسمح إلا للمطاعم السياحية بالعمل وبيع المأكولات، ولم يتسن الاتصال بمسئول بوزارة الداخلية لتقديم تفسيرات حول هذا الإجراء، لكن خالد طروش الناطق باسم الوزارة كان قد قال في تصريح إذاعي في وقت سابق إن هذا الإجراء معمول به منذ سنوات.

وأضاف طروش إنه لن يسمح إلا للمطاعم الموجودة في المناطق السياحية بالعمل في النهار ولكن دون استخدام مساحاتها الداخلية.

وفجّر هذا الإجراء انتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن سعي الحكومة المؤقتة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية مع شريكيها في الائتلاف إلى فرض نمط معين من الحياة على المواطنين وتحويل أجهزة الأمن إلى شرطة دينية.

وكانت الكاتبة المعروفة ألفة يوسف قد كتبت على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أنها تعرضت إلى الإيقاف من قبل قوات الشرطة في أولى ليالي رمضان وتم اتهامها بالمراودة في الطريق العام بسبب لباسها ولم يطلق سراحها إلا في الساعات الأولى من الفجر.

وقالت ألفة على صفحتها إن الاعتداءات من هذا النوع في تزايد ملحوظ وتبشر بأن الإصلاح الوحيد الذي تعتزم السلطة القائمة إدخاله على المنظومة الأمنية هو تحويلها إلى جماعات أمر بالمعروف ونهي عن المنكر مع الحفاظ على نفس القمع والتعدي على الحريات وحتى انعدام الأخلاق .