زعيمة المعارضة في بورما تزور الولايات المتحدة سبتمبر المقبل
تسافر زعيمة المعارضة في بورما، اونغ سان سو تشي، إلى الولايات المتحدة في سبتمبر المقبل، وتعد هذه أول مرة تزور فيها سو تشي الولايات المتحدة خلال أكثر من 20 عاما.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنه ستوجه دعوة إلى سو تشي للقاء مسؤولين حكوميين، من دون ذكر المزيد من التفاصيل.
وقامت زعيمة المعارضة البورمية أخيرا بزيارة إلى أوروبا استغرقت 17 يوما وتسلمت خلالها على جائزة نوبل للسلام بعد 21 عاما من منحها إياها.
وقال مركز الأطلسي البحثي إنها قبلت دعوة لحضور مأدبة عشاء في نيويورك في الحادي والعشرين من سبتمبر/أيلول حيث ستحصل على جائزة المواطن العالمي .
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إنه من المتوقع أن تحصل سو تشي على ميداليا الكونغرس الذهبية، وهي جائزة من الكونغرس الأميركي أعلن منحها إياها في 2008.
وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية باتريك فنتريل لصحفيين: نتطلع لموعد مناسب نرحب فيه باونغ سان سو تشي هنا في وزارة الخارجية وإجراءها لقاءات ثنائية هنا في الولايات المتحدة.
إقامة جبرية
وقضت سو تشي الجزء الأكبر من العقدين الماضيين رهن الإقامة الجبرية في بورما قبل إطلاق سراحها في أواخر 2010.
وحصلت على مقعد في البرلمان داخل بورما عبر انتخابات تكميلية في أبريل/نيسان وظهرت لأول مرة كعضو في البرلمان أول الشهر الجاري، وذلك بعد عودتها من رحلتها في أوروبا.
وخلال جولتها التي استغرقت أسبوعين – واعتبرت نقطة تحول في المسار السياسي في بورما - قامت سو تشي بزيارة المملكة المتحدة وسويسرا وأيرلندا وفرنسا والنرويج. وكانت هذه الزيارة الثانية لها خارج البلاد بعد زيارتها تايلاند في مايو/أيار.
وسو تشي هي ابنة القيادي المنادي بالاستقلال أسانغ سان الذي اغتيل عام 1947. وأصبحت زعيمة التيار المنادي بالديمقراطية في بورما بعد إقامتها في الخارج لأعوام عديدة وعودتها إلى وطنها عام 1988.
وكانت سو تشي تخشى مغادرة بورما خوفا من ألا يسمح لها الحكام العسكريين بالعودة مرة أخرى.